عقد د.هشام الشريف وزير التنمية المحلية. جلسة حوارية مع عدد من الكتاب والمثقفين بالمجلس الأعلي للثقافةپ حول التعاون الثقافي المشترك بين وزارتي الثقافة والتنمية المحلية.پ تهدف اليپ تفعيل وتعظيم دور القوة الناعمة الوطنية في التنمية المحلية. الجلسة حضرها الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة وألقي كلمة قال فيها ان التنمية الثقافية والمجتمعية لن تتم من خلال جهة او مؤسسة واحدة. ولكن من خلال جهات ومؤسسات متعددة. ووزارة الثقافة تتعاون مع العديد من الوزارات من أجل تحقيق ذلك" . وأضاف "أن الوزارة وقعت بروتوكولا للتعاون مع وزارة التنمية المحلية في شهر نوفمبر 2014. ونحن لن نستطيع الوصول للقري والنجوع في المحافظات بدون التعاون مع وزارة التنمية المحلية التي توجد في شتي بقاع الجمهورية" . وأكد وزير الثقافة. أن الوزارة تحضر لهذا اللقاء منذ أكثر من شهر. لأن هناك قناعة بأن التنمية الثقافية والمجتمعية لن تتم الا من خلال التعاون والتكامل بين المؤسسات. لافتا الي أن الوزارة نظمت 100 معرض للكتاب العام الماضي. في 100 مدينة ومركز. كما جابت الفرق الفنية بالهيئة العامة لقصور الثقافة معظم المحافظات. وأضاف" نأمل أن نصل بالكتاب الي كل مواطن مصري. وأن نكتشف المواهب والمبدعين في كل مكان. ولن نتمكن من الوصول وتغطية كافة القري والنجوع الا من خلال وزارة التنمية المحلية التي هي الذراع الطولي للدولة المصرية". ادار الندوة د. احمد مجاهد.المستشار الثقافي لوزير التنمية المحلية في حضور الأمين العام للمجلس الأعلي للثقافةپ. استمع وزير التنمية المحلية د.هشام الشريف لرؤية المثقفين حول تنمية دور الثقافة والفن والابداع في المدن والمراكز والقري. كما استقبل مقترحات المثقفين من أفكار ومشروعات وبرامج. يؤدي تنفيذها الي أحداث نقلة نوعية في العمل الثقافي. وبحث آليات تعظيم التعاون وتذليل العقبات بين الوزارتين . قال د.هشام الشريف. وزير التنمية المحلية. ان هناكپ أهمية لاحداث تغيير جوهري في بوصلة المجتمع. من استهلاكي الي منتج ومن سلبي الي مشارك. ومن مجتمع عادي الي مجتمع متميز . وأضاف الشريف. أن نجاح هذا التغيير يحتاج لوضع مخططات مختلفة عن ماهو موجود علي الأرض للاسراع من التنمية. وذلكپ بخلق فرص للعمل في كل قرية. ووضع برنامج للقضاء علي الأمية في المحافظات والقري . مقترحات المثقفين قدم المثقفون مجموعة من المقترحات لتحقيق تنمية حقيقة بدأت باقتراح الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد. حول ضرورةپ الاهتمام بالمشرعات الصغيرة داخل القري والعمل علي التنمية بداخلها.واشار كذلك الي ضرورة اعادة أكشاك الموسيقي التي كانت في الأربعينيات. كما اقترح المخرج محمد فاضل الوصول الي حلول مبتكرة وغير مسبوقة من خلال التنسيق بين كل الاتجاهات ووضع الاعلام في المرتبة الأولي. وضع استراتيجية شاملة تتطابق مع نفس آليات الاستراتيجية العسكرية . ومن جانبه قال الكاتبپمحمد سلماوي. ان المشكلة الحقيقية ليست مع التنمية المحلية بل مع السلطة التنفيذية. بمعني أن الثقافة لم تذكر من قبل في تاريخ الحزب الوطني ولكن الوضع الآن مختلف فيوجد حوار دائم عن الثقافة وعلينا استغلاله. وقالتپالكاتبة فاطمة المعدول. ان انجاح أي مبادرات أو مشاريع لن يتم الا باليدء بالاطفال الذين يجب الاهتمام بهم أولا. وأوضح د.أحمد زايد أنه لابد من تحليل وبناء الثقافة من أسفل الي أعلي وهذا الفكر يحتاج الي خطط احترافية ودرجة عالية من المهنية. ولابد من توفير التمويل اللازم. وحذر الكاتب أحمد الجمال من اختطاف المشروع بهدف الحصول علي مزايا ومكاسب من البعض مؤكدا علي ضرووة أن يكون العمل في هذا المشروع تطوعيا. پوتحدث الكاتبپ المسرحي محمد عبد الحافظ ناصف . عن ضرورة الاهتمام بصندوق خدمات المحافظين والانفاق منه علي الثقافة. وتخصيص مكتبات بالقري. واستعرض ماقامت به هيئة قصور الثقافة في هذا الشأن. وطالب د.المخرجپعصام السيد بضرورة تشكيل لجنة لاستقبال اقتراحات المثقفين. وتحدث د.مراد وهبة عن تأسيس ماأسماه "ابن رشدية عربية ". والتركيز علي صناعة تيار وليس مناقشة افكار . وبشكل عام فان المبادرة التي طرحتها وزرة التنمية المحلية مبادرة وطنية يمكن من خلالها احداث نقلة نوعية في العمل الثقافي بالتعاون مع وزارة الثقافة. لكن الملاحظة الجديرة بالأهمية والتي يجب أن تنتبه لها الوزراة هي أن المناقشات تمت في غياب كامل للمعنيين بالأمر وأقصد بهم أدباء ومثقفي الأقليم الذين لم أشاهد واحدا منهم في القاعة . وهذه بادرة غير طيبة. الأمر الآخر أن معظم المقترحات التي تم طرحها جاءت من " فوق" مفكرين كبار ومهمين لكنهم بعيدون تماما عن نبض الأقاليم ولايعرفون مايدور هناك. جاءت أفكارهم ومقترحاتهم في معظمها تقليدية وبعيدة تماما عما يحتاجه العمل الثقافي في الأقاليم . فهل تنتبه الوزراة الي هذا الأمر.. أرجو أن تنتبه خاصة ان المشرف علي هذا المشروع هو د. أحمد مجاهد الذي يعرف احتياجات الأقليم الفعلية. الأقاليم تحتاج عملا علي الأرض وليس أفكاراً ميتافيزيقيةّ.