عقد الدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية، جلسة حوارية حول التعاون الثقافى المشترك بين وزارتي الثقافة، والتنمية المحلية، تهدف الي تفعيل وتعظيم دور القوة الناعمة الوطنية فى التنمية المحلية، والتي ادراها كلًا من الدكتوراحمد مجاهد، بحضور عدد كبير من المثقفين، في المجلس الاعلي للثقافة. واستمع الوزير لرؤية المثقفين حول تنمية دور الثقافة والفن والإبداع فى المدن والمراكز والقرى، كما استقبل مقترحات المثقفين من أفكار ومشروعات وبرامج، يؤدى تنفيذها إلى أحداث نقلة نوعية، وبحث آليات تعظيم التعاون وتذليل العقبات بين الوزارتين.
وقال الدكتور هشام الشريف، وزير التنمية المحلية، ان هناك أهمية لاحداث تغيير جوهرى فى بوصلة المجتمع، من استهلاكى إلى منتج ومن سلبى إلى مشارك، ومن مجتمع عادى إلى مجتمع متميز.
وأضاف "الشريف"، أن نجاح هذا التغيير يحتاج لوضع مخططات مختلفة عن ماهو موجود على الأرض للإسراع من التنمية، وذلك بخلق فرص للعمل فى كل قرية، ووضع برنامج للقضاء على الأمية فى المحافظات والقرى.
وقدم المثقفون مجموعة من المقترحات لتحقيق تنمية حقيقة بدأت باقتراح الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد، حول ضرورة الاهتمام بالمشرعات الصغيرة داخل القرى والعمل على التنمية بداخلها.
كما اقترح المخرج محمد فاضل، الوصول إلى حلول مبتكرة وغير مسبوقة من خلال التنسيق بين كل الاتجاهات ووضع الإعلام فى المرتبة الأولى، وضع استراتيجية شاملة تتطابق نفس آليات الاستراتيجية العسكرية.
ومن جانبه قال الكاتب محمد سلماوى، إن المشكلة الحقيقية ليست مع التنمية المحلية بل مع السلطة التنفيذية، بمعنى أن الثقافة لم تذكر من قبل فى تاريخ الحزب الوطنى ولكن الوضع الآن مختلف فيوجد حوار دائم عن الثقافة فعلينا استغلاله.
وقالت الدكتورة فاطمة المعدول، إن انجاح أى مبادرات أو مشاريع لابد من وضع أولى الاهتمامات للأطفال، فهم مستقبل المجتمع.
وقال الاستاذ أحمد زايد لابد من تحليل وبناء الثقافة من أسفل إلى أعلى وهذا الفكر يحتاج إلى خطط احترافية ودرجة عالية من المهنية، ولابد من التمويل والتطوع.
فيما تحدث الكاتب المسرحي محمد عبد الحافظ ناصف، عن ضرورة الاهتمام بصندوق خدمات المحافظين، وتخصيص مكتبات بالقرى.
وعلى صعيد آخر اكد المخرج عصام السيد على ضرورة عمل لجنة لاستقبال اقتراحات المثقفين، مطالبًا محمد الجمال بضرورة الوصول إلى مدارس القرى، فيما طالب الشاعر جمال بخيت ب إعداد برنامج تأهيلى لموظفين الدولة للنهوض بمصر والثقافة.
وتحدث الدكتور مراد وهبة عن تأسيس ابن رشدية عربية، والتركيز على صناعة تيار وليس مناقشة افكار.