تساؤل يقفز الي رأسي هذه الأيام. وأظنه يراود الأغلبية من جماهير الكرة.. وهو كيف دبت الروح بهذه الصورة في فرق المؤخرة في جدول ترتيب الدوري.. طنطا والشرقية وأسوان والنصر للتعدين والداخلية والانتاج الحربي. وهي جميعاً مازالت في دائرة الخطر رغم نتائجها التي ترتقي لمستوي المفاجآت في الجولات الأخيرة.. كيف أصبحت كل هذه الفرق في مستوي الندية مع جميع فرق الأندية الأخري. سواء فرق المقدمة. أو المنطقة الوسطي.. وأين كانت هذه القوة في بداية الموسم؟ هل السر في الأجهزة الفنية الجديدة. التي دخلت علي هذه الفرق من بداية الدور الثاني. فيما عدا طنطا الذي يتمتع بجهاز فني ثابت بقيادة خالد عيد؟.. أم السر في احساس اللاعبين المفاجئ في كل فريق بخطورة ترتيب فريقهم. فانتفضوا. وتخلوا عن الخوف. وبعد أن تناولوا حبوب الشجاعة. ولكن بعد فوات الأوان.. أم أن إدارات هذه الفرق بدأت تفك أكياسها وتنفق علي اللاعبين. بعد أن أحسوا أن جماهير المحافظات التي تنتمي إليها هذه الفرق لن ترحمهم إذا هبطت. خاصة أن ثلاثة من هذه الفرق صعدت للأضواء من موسم واحد فقط. وهي طنطا وأسوان والنصر للتعدين.. والأخري تكافح منذ عدة مواسم. للنجاة من الهبوط. ولكن بعضهم قد يسقط هذا الموسم. كيف وقفت هذه الفرق أمام الأهلي والزمالك وسموحة والمقاصة والمصري. بهذه الشجاعة في المباريات الأخيرة. بحيث أصبحت كل مباريات الدوري في غاية الامتاع والقوة. بحيث لا يستطيع أي خبير توقع نتيجة أي مباراة. قبل صافرة نهايتها. بغض النظر عن حسابات القوة والتاريخ بين الفريقين المتباريين.. ولكن لماذا كانت هذه الفرق لقمة سائغة في الجولات الأولي. وأين كانت هذه الروح الجديدة في الدور الأول؟ دون أن نجهد أنفسنا في البحث عن اجابات عن كل هذه التساؤلات. فنحن في حالة استمتاع بكل المباريات تقريباً. والندية التي وضعت جميع المدربين. رأساً برأس. فزالت الفوارق. بل تفوق بعضهم علي بعض مثل أحمد عبدالمنعم كشري. المدير الفني للنصر للتعدين الذي اعتبره الحصان الأسود بين مدربي فرق الدوري الممتاز. هذا الموسم. وأيضاً خالد عيد المدير الفني لطنطا. ويسبقهما بالطبع. إيهاب جلال المدير الفني للمقاصة. الذي يقود فريقه بثبات واصرار من بداية الموسم.. ويبدو أن كشري سينال نصيبه من الظلم الإعلامي والمهني. مثلما كان لاعباً. لأن حسابات صراع القاع تلمح الي صعوبة بقاء فريقه في الأضواء. وعودته من جديد. من حيث أتي في دوري القسم الثاني.. وإذا كانت هناك رؤية ثاقبة لدي أي مسئول من أندية الدوري الممتاز في الموسم القادم. ولديه قدر من الشجاعة كي يكون داعماً لكشري في الموسم الجديد يرعي هذا المدرب الواعد. الذي قدم شهادة ميلاده كمدرب هذا الموسم فحسب. وبمناسبة التساؤلات عن غرائب نتائج الدوري هذا الموسم.. أرجو أن يصارحنا الكابتن حسام حسن عما حدث لفريقه في المباريات الأخيرة من الدوري. والخروج المهين للفريق من بطولة الكونفيدرالية الأفريقية.. لأن ما يحدث مع المصري. ليس مجرد كبوة فريق. له هذه الشعبية. ومع جهاز فني علي أعلي مستوي ومستقر معه منذ موسمين.. أفيدونا أفادكم الله؟