يبدو أن لعنة الآثار تطارد فيلا جوستاف اجيون بمنطقة وابور المياه بوسط الإسكندرية فبعد أن شهدت الصراع العنيف لهجمات التخريب لهدمها وخروجها من مجلد التراث وحملات الانقاذ التي أطلقها النشطاء لمنع هدم الفيلا للحفاظ علي قيمتها التراثية الفريدة حيث تم بناؤها بتصميم المعماري الفرنسي أوجوست بيريه أحد أهم وأشهر معماري العالم ورائد استخدام الخرسانة المسلحة في انشاء المباني إلا أن حملات الانقاذ لوقف الأعمال التخريبية باءت بالفشل وانتهي الصراع بهدم الفيلا رغم أنف القانون وذلك للاستفادة من الأرض التي تبلغ مساحتها 1800 متر مربع وتحويلها الي أبراج سكنية ليبدأ صراع جديد بين مالك الفيلا والاثار هذه المرة حينما تقدم المالك لحي وسط الإسكندرية بالحصول علي رخصة لبناء الأرض الفضاء بعد أن تم هدم الفيلا وخلال عمل المجسات الأثرية تبين العثور علي كميات كبيرة من الأثر الثابت والمنقول. صرح مصطفي رشدي مدير عام آثار غرب الدلتا والإسكندرية بأن الجسات الأثرية كشفت عن وجود كميات كبيرة من الأواني وأدوات التخزين الفخارية التي تستخدم في الطهي والمسارج والتي يرجع تاريخها للقرنين الأول والثاني الميلادي أي في العصر البيزنطي والبطلمي فضلاً عن أرضيات مرصوفة من الحجر الجيري وبقايا من الجرانيت الأسود وبقايا فرن يعود للعصر الروماني وجداريات من الأحجار الجيرية. مضيفاً أن الجسات الأثرية التي قام بها فريق من مفتشي الاثار بمنطقة الإسكندرية بأرض الفيلا الفضاء هو الاجراء المتبع لاصدار موافقة ترخيص البناء.. وأضاف رشدي أن أعمال الحفر الأثري تعمل بالمنطقة منذ شهر فبراير الماضي علي عمق يتراوح ما بين المتر ونص المتر والمترين فقط وذلك ما يؤكد وجود دلالات قوية للعديد من المكتشفات الأثرية بالموقع ولذلك فإن عمل الأثريين لايزال جارياً ومستمراً إلي أن يتم الانتهاء من استخراج جميع القطع الأثرية بالموقع. وأشار الي أن جميع القطع الأثرية التي تم استخراجها من الموقع تم ارسالها الي إدارة الترميم الأثري بمنطقة كوم الدكة وذلك لترميم القطع وتنظيفها تمهيداً لحصر القطع الأثرية وتسجيلها.