"الكاب" قرية ذات طابع وطني وسياسي فريد.. لها مذاق خاص بين قري جنوبالمدينة الباسلة. هكذا كان مفتتح حوار أحمد صبح عمدة القرية.. مع المحافظ اللواء أحمد عبدالله حول مشاكل أهالي قري الجنوب "بحر البقر وأم خلف والكاب". أوضح أن تاريخ هذه القرية يمتد إلي ما قبل ثورة 52..دور الفدائين بها مسجل في التاريخ وقدمت العديد من الشهداء ضمن حرب اليمن. أما حرب 67 فكان للصيادين دور وطني في نقل الجنود القادمين من سيناء بعد الإنسحاب وحصلوا علي نجمة سيناء لبطولاتهم. وفي حرب الإستنزاف كانوا خط الدفاع الأول عن مصر. وفي حرب أكتوبر ضربوا أروع الأمثلة في التضحية. أضاف "صبح" أنه رغم كل هذه البطولات إلا أن حقهم ضاع في السنوات الماضية ورغم موافقة جهاز تعمير القناه علي بناء 114 وحدة سكنية في 90 عمارة لأهالي القرية إلا أنها لم تنفذ حتي الآن رغم إعتماد 13.5 مليون جنيه من المجلس الشعبي المحلي السابق. أشار فتحي عبدالناصر "صياد" إلي أنه للأسف قامت الثروة السمكية بتجفيف أراضي الصيادين في قرية النورس . وسمعنا أنهم سيقومون بتعويض هؤلاء الصيادين بعد أكثر من ربع قرن صيد. وأعدوا الكشوف وقالوا هناك 170 أسرة مستحقة. ولكن هذا كان في عصر الفساد وسمعنا أن جهة من رئاسة الجمهورية إستولت علي الأرض التي خصصتها لنا وزارة الزراعة ونحن نطالب علي الأقل بمنحنا 20 متراً مربعاً بدلاً من الفدادين التي خصصت لنا وضاعت علينا. أليس هذا عدلاً في زمن الثورة؟! طالب محمد رجب "مدرس" بضرورة تفعيل البعد البيئي والصحي للطفل والمرأة في هذه القرية المحرومة من المياه النظيفة ونتمني رؤية رئيس حي الجنوب في قريتنا ولو مرة واحدة من كل شهر. لأن الموظفين الذين يقومون بتشغيل المياه غير متواجدين والذي أدي إلي تفشي الفشل الكلوي والأمراض بين أطفالنا بسبب هذه المياه الملوثة من الخزانات. اكد محمد سوداني "صياد" أن مشكلة منع الصيادين من الصيد في القناه هي أم المشاكل.. تصوروا أن الصياد يسرح في الشهر 10 أيام فقط. بينما يظل بقية الشهر عاطل بلا عمل. لذا نطالب المسئولين بتعويض الصياد بمنحه محلات علي طريق المعاهدة تعينه علي تحمل أعباء الحياة.. اشار إبراهيم النبوي "أحد أهالي قرية أم خلف" إلي انهم يعانو من رسوم الطريق "الكارته" فكل مره نمر فيها بسيارتنا ندفع. هل هذا يصح ؟! لابد من إعفاننا من تلك الرسوم لإننا نتحرك داخل المحافظة ذهاباً وإياباً وليس علي الطريق السريع. طالب حسن السيد بضرورة توفير وحدات صحية متنقلة وثابته لخدمة أهالي القرية ورفع المستوي الصحي للأطباء بدلاً من أطباء الامتياز الذين يتدربون ويتعلمون في المرضي.. بدون سابق خبرة. فاجأ الطالب شادي محمد شادي بالصف الخامس الابتدائي والجميع عندما قال في شجاعة.. أنا عاوز اتكلم في موضوع يهم كل طفل في قرية الكاب. وهو مأساة الشباب في القرية مركز الشباب وأدعوا المحافظ بالنزول إليها ليري بنفسه أنه خرابة لا تليق بنا أبداً. كما طالب أنور العباسي وصابر الحسيني بالإهتمام بمستوي النظافة وصناديق القمامة لأن مستوي النظافة لا يرضي عدواً ولا حبيباً. عقب المحافظ علي طلبات الأهالي: وقال إنها مشروعة. وهناك بالفعل عشر عمارات سيتم بناؤها في القريب العاجل. وجار الإنتهاء من محطة مياه الشرب النقية وستدخل الخدمة خلال شهرين فقط. وسوف يودع الناس خزانات المياه.. كما وعدهم المحافظ بتوصيل الغاز إلي مساكنهم رغم أن ذلك سيؤخر رصف الطرق خاصة مع وجود محبس للغاز في تلك المنطقة مع وعد بزيارة خاصة لقري الجنوب للتعرف علي مشاكلهم عن قرب.