بالرغم من استمرار حملات مقاطعة الأسماك علي صفحات الفيس بوك أو المواطنين إلا أن باعة الأسماك بالإسكندرية ضربوا عرض الحائط في رفع الأسعار بصورة خيالية خاصة الأسماك البحرية التي لا تخضع لمعايير سوي العرض والطلب وكذلك البوري فالرغم من ان جميع الموجود بالأسواق مزارع إلا أن المقاطعة فتحت الباب أكثر للتصدير لدول الخليج ويواصل الارتفاع ليصل إلي 60 جنيهاً للحجم الكبير و40 جنيهاً للحجم الصغير.. والشيء الوحيد الذي نجحت فيه حملة مقاطعة الأسماك هو هبوط سعر كيلو البلطي ليصل إلي 25 جنيهاً بعدما كان ب 35 جنيهاً.. أما محال السوبر ماركت فاستغلت الموقف وقامت بعرض الأسماك المجمدة من جمبري وسردين وبلاميطا علي أساس أنها بلدي مستغلين عدم تفرقة الزبائن ما بين البلدي والمجمد. يقول أحمد حسين "موظف" منذ 5 أيام ونحن نقاطع الأسماك علي أمل ان تنخفض الأسعار ولكني صدمت عندما نزلت لشراء الأسماك فلم ينخفض سوي سعر البلطي ليصبح ب 25 جنيهاً بينما أسعار الأسماك البحرية "نار" فكيلو البربون وصل 60 للنوع الأبيض و120 جنيهاً للنوع الأحمر والمرجان يباع ب 60 جنيهاً واللوت يباع ب 50 جنيهاً. تقول سهي محمود "ربة منزل" لدي 3 أبناء في مراحل تعليمية مختلفة ومش عارفين ناكل سمك فبعد ما كنا نتوقع أن تسفر حملة المقاطعة عن انخفاض حقيقي للأسماك ولكني وجدت أن سعر كيلو البوري يرتفع ليباع ب 60 جنيهاً للحجم الكبير و40 جنيهاً للحجم الصغير علي الرغم من أنه سمك مزارع. يضيف محمود السيد "موظف" أنه فوجئ بأن بعض محال السوبر ماركت الكبري استغلت ارتفاع أسعار الأسماك الطازجة وقامت بطرح كميات كبيرة من الأسماك المجمدة علي انها بلدي مستغلين عدم معرفة الزبائن بالتفرقة ما بين السمك المجمد والبلدي خاصة أنهم يقومون بعرضه وفكه علي ألواح من الثلج.. وأشار إلي أنهم يبيعون كيلو السردين ب 35 جنيهاً والجمبري ب 150 جنيهاً والسبيط المنضف ب 140 جنيهاً. أكد عمرو حسن "تاجر" ان حملات مقاطعة الأسماك صبت في صالح سماسرة الأسماك الذين يتلاعبون بقوت الناس في تصدير الأسماك بأسعار مغالي جداً فيها. مشيراً إلي أنهم يقومون بتصدير البوري بسعر 80 جنيهاً للكيلو والأسماك البحرية بأسعار مضاعفة مستغلين عدم وجود رقابة علي تصدير الأسماك. أضاف أحمد محمد "تاجر" مهنة بيع الأسماك أصبحت في حالة يرثي لها والعديد من المحلات أغلقت أبوابها لعدة أسباب منها ندرة الأسماك البحرية وارتفاعها الجنوني وكذلك تصدير الأسماك سواء البوري أو البلطي أو البحري لدول الخليج وغزة وإسرائيل وارتفاع سعر الدولار الذي رفع أسعار الأسماك المجمدة بنسبة 100%.