قرر رئيس وزراء ايطاليا الأسبق والأشهر "سيلفيو بيرلسكوني" بيع نادي "إي سي ميلان" الذي يمتلكه في إيطاليا. وهو أحد أندية الدوري الممتاز هناك. السبب أن النادي من الناحية المالية أصبح يمثل عبئا عليه. بعد أن توالت خسائره. وأنه من الناحية الرياضية. فشل في أن يحقق أي بطولة في كرة القدم. محلية أو أوروبية علي مدي المواسم الستة الماضية. والذين عاصروا بيرلسكوني. يعرفون جيدا أنه صنع شهرته داخل ايطاليا وخارجها من أربعة مصادر: حزبه السياسي.. امبراطوريته الاعلامية.. مغامراته النسائية.. ونادي "إي سي ميلان". ويقولون إن تخليه عن ملكية النادي. يضع نهاية لقصته علي المسرح الايطالي والعالمي. بيرلسكوني الآن في الثمانين من عمره. بلا دور سياسي منذ عام 2010 الذي ودع فيه السلطة. وبلا قدرة علي مواصلة مغامراته النسائية. خاصة بعد أن طلبت زوجته الطلاق. ونشرت علي الملأ فضائحه الجنسية مع شابات صغيرات. وتخليه عن ملكية النادي المحبب إليه. يعني أنه لا يتبقي له سوي امبراطوريته الاعلامية. وحتي هذه. لم تعد قدراته العقلية تساعده علي إدارتها. بعد أن سبق اعفاؤه من المحاكمة في إحدي القضايا في يونيو 2010. لنفس السبب. أما من سيشتري النادي. فهو مستثمر صيني غير مشهور. يدعي يونج هونج لي. واما قيمة الصفقة فتبلغ 740 مليون يورو. وهو مبلغ يقولون انه يمثل أربعة أضعاف ما كان يحققه "اي سي ميلان" من ايرادات سنوية. وقد فتحت الصفقة من جديد ملف الهجمة الخارجية من المستثمرين الأجانب علي الأندية الأوروبية الكبري لشرائها بالكامل أو للاستثمار فيها. ومعظم المستثمرين قادمون إما من الولاياتالمتحدة أو من آسيا. وتحديداً من الصين. وقد ثبت أن اكثر من نصف أندية الدوري الانجليزي مثلا. يملكها الآن مستثمرون أجانب. مانشستر يونايتد. وليفربول وسندرلاند يملكها مستثمرون امريكيون. مانشستر سيتي. وبرمنجهام سيتي. وإستون فيلا يملكها صينيون. نادي ايفرتون يملكه ملياردير ايراني يدعي "فرهد موشيري" نادي تشيلسي يملكه الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش. والطريف أن صفقات الاستحواذ علي هذه الأندية جميعا تمت خلال الحقبة الماضية. من سنة 2000 حتي .2010 ولم تعد هناك سوي ثلاثة أندية في بريطانيا يملكها بريطانيون وهي توتنهام وويستهام وستوك سيتي. واستثمر الصينيون في الأندية الأسبانية الكبري أيضا. وفتحوا لبعضها فروعا في الصين وضاعفوا من أعداد جماهيرها ومشجعيها في آسيا والعالم. وهناك مستثمرون قطريون وإماراتيون اشتروا نسبة من أسهم هذه الأندية. ونادي "إي سي ميلان" لن يكون الأخير في سلسلة هذه الصفقات. ويقولون ان "آسيا" هي مستقبل بيزنس كرة القدم في أوروبا.