لا شك أن الدولة متمثلة في محافظة مطروح لم تدخر جهدا في أن تمنح مدينة الحمام ملايين الجنيهات في سبيل إنشاء ورصف ورفع كفاءة الطرق الداخلية بالمدينة.. إلا أن هذه الملايين لا توجه التوجيه الصحيح والطرق يتم رصفها دون مراعاة للحد الأدني من المواصفات لذلك نجدها تنهار سريعا لعدم مطابقتها للمواصفات لأن المقاولين المكلفين بالرصف يأمنون العقاب سواء من المشرفين من مديرية الطرق بمطروح أو المسئولين بالإدارات الهندسية. "المساء" سجلت حالة بعض الطرق المرصوفة حديثًا والتي ساءت حالتها بعد أيام من رصفها فيقول أيمن محمد سباعي: شارع سيدي عمر حتي المزلقان من المسجد الكبير تم رصفه وبعد أقل من شهر وبعد سقوط الأمطار تحول إلي حفر ومطبات لعدم رصف الشارع بشكل صحيح ولانعدام الرقابة من المسئولين. يكشف محمد عدلي شبانة عن أن مشرف الرصف الذي كلفته مديرية الطرق لمتابعة الرصف كان يعمل سائقًا بمجلس مدينة الحمام فكيف تحول إلي مشرف رصف وما هي خبراته؟ ويطالب السيد نصر محمد "من الأهالي" بسرعة أن تقوم الرقابة الإدارية ومحافظ مطروح بتشكيل لجنة لإعادة فتح ملفات الرصف ووقتها ستكتشف وكرًا للفساد وإهدار المال العام وستكتشف مدي تواطؤ المشرفين من الإدارات الهندسية مع مقاولي الرصف. ويقول ناجي محمد صلاح: لسنا فنيين ولكن بالعين المجردة تستطيع أن تعرف أن كل ما تم رصفه من طرق مخالف للاشتراطات فلا يعقل أن يتفتت الأسفلت لمجرد مرور السيارات عليه لذلك يجب أن يشكل المحافظ لجنة من كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية لمراجعة ملف الطرق بالمدينة ووقتها سيكتشف الكارثة وإهدار المال العام. يقول صفوت محمد سلامة إن الشارع الرئيسي بالمدينة "شارع الإسكندرية" في حالة يرثي لها فكله حفر ومطبات وبعيد عن الحد الأدني من الأمان والسبب عدم إحساس المسئولين بمدي المعاناة التي يشعر بها المواطن خاصة اننا مقدمون علي فصل الصيف والمدينة يزورها مئات الآلاف من رواد القري السياحية. "المساء" حاولت عرض المشكلة علي مدير الإدارة الهندسية لعرض وجهة نظره في ما قاله الأهالي إلا أنه تهرب وأغلق هواتفه ورفض التعليق.