أكد رئيس الوزراء العراقي أن تنظيم "داعش" الإرهابي تلقي هزائم كبيرة وقتلت القوات المسلحة العراقية عددا كبيرا من الإرهابيين ولقي الكثير من قيادات التنظيم مصرعها وهرب عدد منهم وتمت محاصرتهم في مناطق أخري وقال: لن نتراجع عن القضاء علي داعش وتوفير الحماية للمدنيين حتي لعوائل عناصر داعش. واعتبر العبادي أن معركة الموصل ضد داعش في مراحلها الأخيرة وقال: إن القوات العراقية لقنت داعش دروسا لن ينسوها ونحن مستمرون في عمليات تحرير الموصل من قبضة التنظيم وبدأنا في عملية تطوير قدرات الشرطة المحلية بالمناطق المحررة واستغرب تكرار صيحات التخوف من داعش وبأنه يمتلك أسلحة كيماوية وحذر من خطورة مخططات الإرهابيين لايقاع خسائر بالمدنيين من أجل اثبات الوجود.. مشيرا إلي أن تفجير دمشق الذي استهدف فيه داعش العراقيين الزائرين لسوريا وتابع: إنه تم ارسال طائرة خاصة جاءت بجثثت القتلي إلي العراق وتم تشكيل لجنة تحقيق عراقية خاصة والاتصال بالسلطات السورية التي أبدت تعاونا بشأن التحقيق في حادثة التفجير. ولفت إلي أن تعداد النازحين من الساحل الأيمن غربي الموصل أقل من المتوقع بكثير ولا يوجد خطر في زيادة عددهم الذي كان كثيفا طوال الأيام الماضية من بادوش والموصل وأن الحكومة تعمل علي تقديم الخدمات والمواد الغذائية بالمناطق المحررة وسنعمل علي تكثيف الجهود من أجل إعادة اعمار المناطق المحررة. وأشار إلي أن مجلس الوزراء يجري تعديلات علي إجراءات "كشف الذمة المالية" للمسئولين وانتقد تعيين مسئولين عراقيين لأقاربهم في وظائف حكومية واخفاء تخصيصات لمجلس النواب في الموازنة الاتحادية.. مشيرا إلي أن الحوكمة حريصة محاربة الفساد وعلي استيعاب أصحاب العقود والأجور اليومية في دوائرها وإتاحة تكافؤ الفرص للمواطنين ودعا النواب العراقيين للتعاون مع الحكومة من أجل البناء والاستفادة من مناخ الانتصارات العسكرية المتحققة ضد داعش وهو الذي قلل من معدلات هجرة العراقيين إلي الخارج. علي صعيداخر استكملت قوات الجيش العراقي عملية تحرير الحافة الشرقية لنهر دجلة شرق ناحية "بادوش" شمال غربي الموصل مركز محافظة نينوي شمالي العراق. وقال قائد عمليات "قادمون يانينوي" إن قوات فرقة المشاة 16 بالجيش العراقي حررت قرية "الجمالية" وفرضت السيطرة الكاملة علي الحافة الشرقية لنهر دجلة وحررت كافة القري والمناطق الواقعة شرق ناحية "بادوش" وكان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أعلن يوم الاحد 19 فبراير انطلاق المرحلة الثالثة لعمليات "قادمون ياننوي" لتحرير الساحل الأيمن بمدينة الموصل مركز محافظة نينوي شمالي العراق الذي يمثل 40% من مساحة مدينة الموصل ويضم قرابة 750 ألف نسمة موزعين علي 92 حيا وتمكنت القوات العراقية من تحرير المجمع الحكومي والدوائر الخدمية الثلاثاء الماضي. سياسياجدد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري المطالبة بضرورة سحب القوات التركية من معسكر "بعشيقة" شمال شرقي الموصل ووقف اختراق الطائرات التركية للأجواء العراقية مؤكدا استعداد العراق للتعاون الأمني والاستخباري وقال: إننا "لن نسمح بوجود جماعات مسلحة تقوم بعمليات في دول الجوار وتزعزع أمن واستقرار المنطقة" وشدد الجعفري علي تمسك العراق بالعلاقات مع تركيا وتطلعه لتطويرها والتعاون من أجل تحقيق الأهداف المشتركة علي أساس الأخوة والثقة ومصالح شعبي البلدين منوها بموقف أنقرة بدعم وإيواء اللاجئين العراقيين وتقديم الخدمات لهم. كما تم خلال اللقاء بحث أبرز القضايا التي تهم بغدادوأنقرة. وسبل تعزيز العلاقات بين البلدين وجهود العراق في الحرب ضد إرهاب تنظيم "داعش" الإرهابي وسبل إنهاء الانتهاك التركي للسيادة العراقية. ولفت الجعفري إلي أن زيارة رئيس وزراء تركيا بن علي يلدريم كانت جيدة.