أكد د.محمود العزب مستشار شيخ الأزهر أن تنمية الوعي الانتخابي للشعب المصري بجميع فئاته أمر ضروري لا غني عنه في ظل الفترة التي تمر بها مصر والعمل معاً للقضاء علي المشاكل التي كانت تمر بها مصر في السنوات السابقة والتي تمثلت في تزوير لارادة الشعب. جاء ذلك خلال مشاركته في فعاليات حملة الوعي الانتخابي لشباب مصر والتي ينظمها المجلس القومي للشباب برئاسة د.صفي الدين خربوش بالتعاون مع المركز المصري لتنمية الوعي بالقانون بمشاركة أكثر من خمسمائة شاب وفتاة من مختلف المحافظات. وتستمر حتي نهاية انتخابات مجلسي الشعب والشوروي. أوضح العزب أن الأزهر يلعب دوراً وطنياً وليس سياسياً وان هناك فرقا كبيرا بين المسميين فالدور الوطني الذي قام به الأزهر منذ مئات السنين بدأت منذ قدوم الحملة الفرنسية علي مصر حتي العدوان الثلاثي وخطاب الرئيس الراحل عبدالناصر والذي أعلن فيه مواجهة العدوان الثلاثي. قال مستشار شيخ الأزهر إن قيام الأزهر باصدار وثيقته والتي قامت بجمع كافة القوي السياسية علي رأي واحد وسميت وثيقة ا لأزهر لأنها وضعت في الأزهر من قبل النخب الكبري من المسلمين والمسيحيين. وليس لأن الأزهر وضعها. مشيراً إلي أن هناك مصطلحات لا يفهمها الشعب مثل دولة مدنية والليبرالية وغيرها وهذه المصطلحات في حاجة إلي توضيح ولذلك قالت الوثيقة "إن مصر دولة مدنية دستورية ديمقراطية حديثة تقوم علي الانتخاب الحر المباشر وتكون المواطنة ركيزتها الأولي". وكان من أخظر ما فيها اعتبار التعليم ودخول عصر المعرفة قاطرة التقدم لمصر والعمل علي تعويض كل ما فات. وأضاف ان الأزهر يقوم بدوره التاريخي العريق حتي الآن وردود فعل الوثيقة في خارج مصر أكبر من الداخل والعالم العربي يري أنها تنير فكر الأمة العربية كلها وكذلك أوروبا. من ناحية أخري أكد الأديب يوسف القعيد عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان علي أهمية الدور الذي يقوم به المجلس القومي للشباب من خلال اطلاق حملة الوعي الانتخابي لشباب مصر في المرحلة المقبلة والتي كنا نعاني من هذا الموضوع لعشرات السنين وظهر هذا جليا في رويات نجيب محفوظ. طالب القعيد المجلس العسكري إلي الانصات إلي القوي السياسية المختلفة والعمل معاً إلي الوصول بمصر إلي بر الأمان. وانتقد من قام بوضع قانون الانتخابات المقبلة ونظام توزيع الدوائر الانتخابية قائلاً: "إنه لا يفقه شيء عن جغرافية المحافظات". ووصف الأديب الكبير الانتخابات المقبلة بانها اخطر انتخابات ستمر بها مصر في تاريخها لانها ستعمل علي بناء بلد باكمله ومن يبيع صوته فيعتبر بمثابة من قام ببيع بلده. مشدداً علي أن يجب ان تكون مصر دولة مدنية حديثة ديمقراطية.