في موكب جنائزي مهيب شيعت محافظة سوهاج شهيدين استشهدا في حادث انفجار عبوة ناسفة في مدرعة بوسط سيناء والشهيدان هما "محمد عادل ابونحيلة" من مركز البلينا. و"عبدالعظيم سليمان عبدالعظيم" من مركز طما ففي مركز البلينا اقصي الجنوب خيمت حالة من الحزن علي اهالي قرية برديس لاستشهاد ابن القرية محمد عادل ابونحيلة 22 سنة حاصل علي مؤهل عال حيث احتشد آلاف من قريته والقري المجاورة وتعالت صرخات البكاء من اسرته وجيرانه اثناء تشييع جنازة الشهيد. الشهيد "محمد" كان علي بعد ايام قليلة من الحصول علي شهادة تأدية الخدمة العسكرية. ولكنه نال الشهادة وهو يؤدي واجب الوطن بعد ان نالته يد الغدر والخيانة والشهادة تمناها منذ فترة عندما قال "اتمني من الله ان اكون الشهيد القادم" وقد عم الحزن والاسي الجميع واتشحت قرية برديس التي خرجت عن بكرة ابيها بالسواد.. وبكاه اخوته "حاتم وفهد" وشقيقتيه ووالدته وقالت شقيقته انه اتصل بها وقال: لاتذهبي بعيدا عن المنزل انا جاي بعد يومين ومعي شهادة الخدمة وقال اسامة عمار ابن عم الشهيد ان محمد طلب الشهادة ونالها. ومن طلب الشهادة صادقا كتبت له لو علي فراش الموت وانشاء الله في الجنة اما عمه قال محمد كان غالي علينا جميعا كان يحب اسرته وقال صديقه احمد عجمي لقد فقدت اعز اصحابي كتب لي منذ فترة وقال "هانت يا جبل. هانت يا سيناء. 40 يوم. يارب هون وكانه حاسس ان شيء ما سيحدث له". وفي اقصي الشمال وتحديدا مركز طما بقرية "الدوير" شيع الآلاف من ابناء القرية والقري المجاورة جثمان الشهيد المجند "عبدالعظيم سليمان" 21 سنة حاصل علي دبلوم إلي مثواه الاخير. وسط حالة من الحزن سيطرت علي القرية بالكامل وردد المشيعون. هتافات تطالب بسرعة القصاص من القتلة وتطهير البلاد من الارهاب الذي يحصل زهرة شباب الوطن.. والشهيد عبدالعظيم والده متوفي وله شقيق اصغر. ولان القدر نافذ نافذ مهما كان. كان بامكان الشهيد "عبدالعظيم" قبل ان يدخل الجيش ان يستخرج قيد الارشاد العائل نظرا لوفاة والده وانه الاخ الاكبر والعائل الوحيد. واخذه عمه لادارة التجنيد. واثناء خروج المستند الخاص بالارشاد العائلي رفض عبدالعظيم وقام بتقطيع المستند واصر علي تأدية الخدمة العسكرية. ليكتب له القدر الشهادة في سبيل الوطن. كان جثمان الشهيدين قد وصل بطائرة عسكرية إلي مطار سوهاج الدولي واستقبله السكرتير العام نائبا عن الدكتور ايمن عبدالعظيم محافظ الاقليم والمستشار العسكري للمحافظة وعد من القيادات التنفيذية. وتم نقل الجثمانين بواسطة سيارتي اسعاف ووري جثمانهما الطاهري الثري بمقابر عائلتهما.