أكد المرشحون لرئاسة الجمهورية ورؤساء وقادة الأحزاب وأساتذة الجامعات أن مصر تتعرض لمحنة حقيقية تهدد كيان الدولة ككل مما يستوجب المواجهة بحسم لأي محاولات تهدد الثورة المصرية وتؤدي إلي المساس بهيبة الدولة في الداخل والخارج. أضافوا إن ما حدث خلال مساء الجمعة وصباح السبت من أحداث بالاعتداء علي مقر وزارة الداخلية والسفارة الإسرائيلية وما صاحبها من أحداث عنف يعد إساءة للثورة وللوطن ويفتح الباب أمام التدخل الأجنبي في شئون البلاد. وجهوا أصابع الاتهام إلي الرئيس السابق حسني مبارك وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق وفلول الوطني وبقايا أمن الدولة وعملاء الخارج وأولئك الذين ركبوا الثورة لتحقيق مصالحهم الخاصة علي حساب مصالح الوطن. طالب البعض بإقالة حكومة عصام شرف وتكليف حكومة أخري قوية قادرة علي فرض الأمن ووضع حد لظاهرة الإنفلات الأمني والإساءة للثورة المصرية. نكسة * في البداية قال اللواء محمد علي بلال المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية: أخشي أن الثورة تأكل أصحابها.. فعندما قامت الثورة قامت من أجل مصر ولتحقيق أهداف محددة إلا أن بعض الدخلاء ركبوا الثورة واستطاعوا بشكل ما أن يؤثروا علي مجموعة منها ويدفعون بها في اتجاه مضاد للثورة حينما ذهب البعض إلي وزارة الداخلية للاعتداء علي مؤسسة دولة تعد رمزا لها وبالتالي أساءوا للثورة ثم توجهوا بعد ذلك للسفارة الإسرائيلية وكسروا السور وأنا معهم في هذه المسألة وما كان ينبغي لمسئول أن يفكر في إقامة هذا السور الاستفزازي ولكن انقلب الحال لاقتحام السفارة وهو الأمر الذي لا يسئ للثورة فقط بل يسئ للوطن ككل لان البلد مسئولة بحكم القانون الدولي عن حماية وتأمين البعثات الدبلوماسية وهذه الواقعة ستفتح الباب لردود فعل قاسية من الدول كلها تجاه مصر وهناك من يحاول أن يقود الثورة إلي منعطف خطير يسئ للثورة ولمصر الوطن الأمر الذي يعد نكسة خطيرة وردة للوراء. والفريق مجدي حتاتة المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية يوجه اتهاما مباشرا إلي الإيادي الخفية التي تحاول إجهاض ثورة 25 يناير بشتي الوسائل وعلي رأسها الوقيعة بين الثوار وأجهزة الأمن وإشعال الأحداث معلناً في الوقت نفسه رفضه لعودة أجهزة الأمن إلي استخدام القوة المفرطة في مواجهة المواطنين. * حزب مصر القومي برئاسة طلعت السادات عقد اجتماعا طارئا للمكتب التنفيذي انتهي بعد إلي المطالبة بإقالة حكومة عصام شرف لفشلها في المهام المكلفة بها من قبل المجلس العسكري مع تكليف أحد السياسيين الشعبيين من أصحاب الفكر لتشكيل حكومة جديدة تكون مهمتها إعادة الاستقرار والأمن وتصحيح المسار والتصدي للأجندات الأجنبية. أكد الحزب وقوفه خلف المجلس العسكري وأعلن عن ثقته في كافة الخطوات التي سيقوم بها المجلس للحفاظ علي استقرار وأهل شعب مصر.. وأعلن الحزب استعداده لتحمل المسئولية وأن ينهض بمصر والمصريين خلال ستة أشهر من توليه المسئولية. جدول زمني * اللواء علي الشريف أحد أبطال حرب أكتوبر ومدير عام القرية الأوليمبية بالإسماعيلية: للأسف البعض لا يفرق بين ان المجلس العسكري حامي للثورة وليس هو من قام بها وأن الحكومة الحالية حكومة مؤقتة لا تملك طرد سفير فقام البعض طبقاً للرغبة الشعبية بطرد السفير واقتحام السفارة في مخالفة للقانون الدولي ورأيي أن هناك أيادي خفية تعبث بمصر من الداخل والخارج لا تريد لهذا البلد النهوض مرة أخري والرد يجب أن يكون ببرنامج زمني واضح محدد فيه الإجراء والتوقيت لإجراء الانتخابات والوصول إلي رئيس منتخب وحكومة منتقية. * د. محمد الحسانين المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية: الملف الأمني أخطر ملفات مصر حاليا وإذا لم نستطع أن نسيطر علي الأمن فقل علي الدنيا سلام.. وعلينا التعلم من درس انجلترا التي استعانت بخبير أمريكي لإعادة الأمن بعد أحداث الشغب عندها.. نحن لم نشعر بطعم الثورة بسبب الانفلات الأمني وإذا لم تكن حكومة شرف قادرة علي تحقيق الأمن فلترحل هي ووزير الداخلية والقيادات التي لا تستطيع التعامل مع المواقف. خطوط حمراء * المستشار محمد مجدي الأمين العام للشئون القانونية لحزب مصر الثورة: قلنا من قبل أن حدود مصر وأمنها وكرامتها وشعبها خطوط حمراء لا يجب المساس بها من كائن من كان.. وفي نفس الوقت فإن ما حدث بالأمس الأول فيه اتهام لمصر ويظهرها في مظهر سيئ لا تحترم الاتفاقيات والقانون الدولي. * حسني القيعي وكيل المؤسسين لحزب النهضة والتحرير: هذه الأحداث ضربة موجعة للاقتصاد الوطني الذي يعاني أصلاً من مشكلات كثيرة بالاضافة إلي تعريض علاقات مصر مع الدول الأجنبية للخطر مما يؤثر بالتأكيد علي الاستثمار والإنتاج والحل هو أن نبدأ فورا في العمل والانتاج والمشروعات العملاقة التي تستهلك طاقة الشباب وتوفر لهم الوظائف والشقق وغيرها من مستلزمات الحياة فالأحداث بهذه الطريقة ليست في صالح مصر ولا صالح الثورة. انني أدعو لاجتماع عاجل للمجلس العسكري مع أصحاب الفكر والمشروعات والعمل البناء للبدء فورا في خطة وبرنامج نهضة مصر. * د. محمد مقبل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية والرئيس المنتخب لحزب مصر الفتاة: نعم للاحتجاج السلمي بالمظهر الحضاري.. ولا لتدمير البلاد والاعتداء علي الممتلكات العامة والخاصة والاساءة لصورة مصر خارجيا.. كان يكفي أن نقف أمام السفارة الإسرائيلية في مظهر حضاري للتنديد بالاعتداءات علي جنودنا. * د. حسام عبدالرحمن رئيس الحزب الجمهوري: حقاً مصر تتعرض لمحنة ولابد من إجراءات حاسمة لانقاذها لا يجب أن نقف مكتوفي الأيدي أمام محاولات إسقاط الوطن وتفكيك الدولة. * د. محمد البلتاجي القيادي بحزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين: ما حدث فوضي وتخريب وتعطيل للمصالح العامة وإتلاف للمنشآت وهدامة ترفض الجماعة والمتهمون هم فلول الوطني وبقايا أمن الدولة والبلطجية وأرباب السوابق وعملاء الخارج. إسرائيل وأمريكا * د. جمال سلامة رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة قناة السويس: فتش عن المستفيد.. إسرائيل مستفيدة مما حدث وهو الأمر الذي أظهر انه لا توجد في مصر سلطة سياسية لضبط الأمور وحماية وتأمين الأجانب والمصالح والرعايا وهذه صورة سلبية للثورة المصرية وانتكاسة وعودة للوراء ساهم فيها للأسف بعض أصحاب المصلحة الخاصة علي حساب المصلحة الوطنية وما حدث هو دعوة لأمريكا والدول الغربية للتدخل في الشئون الداخلية والضغط علي مصر لعمل ترتيبات معينة قد تؤثر علي تركيبة النظام السياسي القادم.. احذروا فإن الأمر خطير جداً.