دورة الالعاب العربية الثانية عشرة علي الأبواب.. والتي تستضيفها قطر في الفترة من 9 الي 23 ديسمبر المقبل.. وتمثل هذه الدورة حدثا فارقا ومهما جدا بالنسبة للدوحة. لأنها الحدث الرياضي الكبير الأول. بعد فوز قطر بتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022. وهو الأمر الذي أثار حفيظة البعض حول العالم. خاصة في أوروبا. ودفع ثمنه محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. عندما تجرأ بالترشح ضد بلاتر. فوجدت بعض الدول الأوروبية فرصتها في الانتقام من قطر. في مواطنها "بن همام". وأشاعت الكثير من اللغط حول الطريقة التي فازت بها الدوحة بتنظيم المونديال.. ولكن لم يستطع هؤلاء أن يثبتوا ما يشيعونه. المهم أن قطر ستقدم للعالم بروفتها الأولي. لاستعداداتها وقدرتها في استضافة المونديال. خلال ذلك الاولمبياد العربي. الذي تستضيف فيه الدوحة نحو 8000 رياضي من 22 دولة عربية في 30 لعبة "حتي الآن". وأعدت لضيوفها ومنافساتها. كل ما يمكن أن تقدمه دولة من استعدادات حديثة في كافة القطاعات. بما في ذلك البث التليفزيوني عالي التقنية. والذي سيظهر لأول مرة في المنطقة العربية. وتشييد قرية خاصة لاقامة والرياضيين ال 8000 بالقرب من أغلب الملاعب. حتي تكون انتقالاتهم سهلة وميسرة. مع ترتيبات مبتكرة لتشجيع الحضور الجماهيري في كل المنافسات. سواء للالعاب الجماعية. أو الفردية.. وقد سبق لقطر أن أذهلت العالم بتنظيمها الرائع والفذ لدورة الالعاب الآسيوية. ولكنها حريصة كل الحرص علي التأكيد للعالم علي قدراتها غير التقليدية في استضافة وتنظيم الفاعليات الرياضية الكبري والعالمية.. وقد سبق لها استضافة بطولة العالم لالعاب القوي في الصالات. وكأس آسيا لكرة القدم وبجانب الالعاب الآسيوية. الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني. رئيس اللجنة الاولمبية القطرية. رئيس اللجنة المنظمة للالعاب العربية الثانية عشرة.. بدأ مع رجاله في اللجنة المنظمة. العد التنازلي لانطلاق فاعليات الدورة بعد أقل من 90 يوما.. وفي مقدمة رجاله الإعلامي عبدالله يوسف الملا ومسئول اللجنة الاعلامية في الدورة. والذي يحمل علي كاهله مسئولية التقديم المثل لهذه الفاعليات واسم قطر الي كل الاشقاء في الوطن العربي الكبير. والعالم كله الذي يترقب ماذا يمكن أن تقدم قطر في هذه الالعاب العربية. والتي سيحضرها حتما جاك روج رئيس اللجنة الاولمبية الدولية. وربما جوزيف بلاتر ايضا رئيس الفيفا. وستكون عيون الاعلام الأوروبي علي الدورة بكل تفاصيلها للبحث عن أي ثغرة تنظيمية. ولمصر مكانة خاصة في الالعاب العربية الثانية عشرة ولعدة اسباب. منها انها التي نظمت الالعاب الحادية عشرة في القاهرة. والفائز الدائم بصدارتها في كل الدورات السابقة. حتي بلغ الرصيد المصري من الالعاب العربية حتي الأن إلي 850 ميدالية. منها 348 ذهبية. يليها في الترتيب العام سوريا برصيد اجمالي 679 ميدالية. منها 272 ذهبية وثم المغرب في المركز الثالث برصيد اجمالي 569 ميدالية. منها 212 ذهبية.. وببساطة تتضح الفوارق الكبيرة بين الحصاد المصري والاخرين. ويجب ان يكون ابطال مصر علي أتم الاستعداد للحفاظ علي هذه الصدارة واذكاء المنافسات. وان كنت اتوقع شخصيا ان تكون قطر هي المنافس الاقوي في كل المنافسات. لانها استعدت جيدا بأعداد ابطالها في مختلف اللعبات علي أعلي مستوي. السبب الثالث والأهم. ان دورة الالعاب العربية. هي بنت شرعية للفكر المصري الرائد وكان صاحب الفكرة هو عبدالرحمن عزام الأمين العام الاول للجامعة العربية واستضافت مصر الدورة الأولي عام 1951 أي قبل 60 عاما.. وقد كشف الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني عن تعويذة الدورة العربية الثانية عشرة وكانت باسم "وذنان" وهو حصان عربي اصيل وجميل. يمثل مكانة الحصان في الثقافة العربية. بما له من قوة وشموخ واصالة وشجاعة ووفاء.. والاسم "وذنان" مشتق من نوع اصيل للخيول العربية اسمه "وذن".. كل التوفيق لقطر في استضافة دورتها العربية. وكل الأماني لابطالنا في مصر ولجنتا الاولمبية في الاستعداد الجيد لمنافساتها. لأن صورتها في الالعاب الافريقية غير سارة ولا واضحة لغياب الاعلام المصري عنها.