نجحت "المساء" في الحصول علي وثيقة مهمة تدين وبشكل لا يقبل الجدل النظام القطري وضلوعه في إحداث حالات الفوضي في المنطقة العربية وتؤكد أن ذلك النظام لديه علاقات ممتدة ووطيدة مع الكيان الصهيوني وينفذون ما يملي عليهم من سادتهم الصهاينة حتي ولو كان ذلك علي حساب الشعوب العربية ومن بينها الشعب الفلسطيني وهم الآن يدبرون ويخططون لإحداث المزيد من الانقسام داخل دولة فلسطين وكالعادة يستخدمون بعض الرموز والأسماء لتنفيذ ذلك والإعلان عن استعدادهم لسداد أية مبالغ مالية لتحقيق ذلك. البداية كانت بالكشف عن قيام السفير القطري في فلسطين محمد العمادي بعقد اجتماع مع عدد من قيادات الفصائل الفلسطينية في غزة وعقد في فندق "الموفنبيك" وبحضور ممثلين عن "الحركة" ."الديمقراطية" و"الجهاد الإسلامي" و"الشعبية" وكان ذلك يوم الخميس 9 من فبراير الجاري وبدأ السفير القطري كلمته أن السبب في عقد الاجتماع هو استعراض ما تم الاتفاق عليه مسبقا مع بعض قيادات تلك الفضائل. قال السفير القطري محمد العمادي خلال الاجتماع باستعراض مشكلة الكهرباء في غزة وأكد أن قطر مستعدة لمعالجتها بشكل كامل حسب ما تم الاتفاق عليه بين النظام القطري والأخ أبوالعبد هنية خلال زيارته لقطر. وأكد أن رامي الحمد الله ومحمود عباس هما السبب في تعطيل الخطوات العملية الرامية إلي إنهاء مشكلة الكهرباء وإعمار غزة. لم يكتف السفير القطري بذلك بل طالب من الحضور ضرورة العمل المشترك ما بين الفصائل الحاضرة للقاء للضغط علي محمود عباس وطالبهم بالخروج بمسيرات مناهضة لسياسته عبر تحريض الشعب الفلسطيني في غزة للخروج بمسيرات ضخمة تهدف إلي تحقيق الهدف الأكبر وهو الإطاحة بمحمود عباس وقيادات فتح وأن يبقي المتظاهرون في الشارع وتحريضهم علي البقاء وبشكل تعجز الحكومة الفلسطينية علي التصدي لها. * ألمح السفير القطري خلال الاجتماع إلي استعداد قطر لدفع الأموال المطلوبة لتنفيذ حالة الفوضي في فلسطين وسداد الفاتورة كاملة ولم يكتف بذلك بل أعلن أنه سوف يدفع من حسابه الخاص مبالغ كبيرة والمهم تنفيذ ذلك المخطط حتي الإطاحة بعباس وقال قدموا كل الإغراءات المالية لمن يقومون بمساعدتكم في تنفيذ ذلك. وفي بجاحة تؤكد علي قدرة هؤلاء علي العمالة والخيانة قال السفير القطري إنه مستعد لمعالجة العديد من القضايا من خلال اتصالاته مع الإسرائيليين. وأكد أنه علي اتصال دائم وتواصل مع العديد من الجهات الإسرائيلية وهناك تنسيق معهم وتلقي خطواته وبالطبع من بينها حالة الفوضي التي يريد إحداثها في فلسطين دعمًا من إسرائيل وأن إسرائيل تفتح له الأبواب دومًا وهو الشخص الوحيد الذي يفتح له أبناء صهيون المعابر وقتما يشاء. ولم يتوقف السفير القطري كما تضمنت الرسالة الموجهة من دائرة العلاقات الوطنية بحركة حماس عند ذلك الحد بل ذهب في حديثه إلي ممثلي الفصائل الذين حضروا اللقاء بتوجيه الاتهام إلي محمود عباس الرئيس الفلسطيني ورامي الحمد الله بأنهما يعيقان التحركات وأنه بات ضروريًا اتخاذ المواقف والخطوات الجادة للخلاص منهما. أما محرر الرسالة التي وجهت إلي الدكتور خليل الجعة عقب الانتهاء من الاجتماع فقد أكد فيها أن السفير القطري رجلا شجاعًا وحمساويًا أكثر من الحمساوية أنفسهم وأن حديثه أسر الحضور. وأما موقف الفصائل فقد كان عند الإخوة بالجهاد الإسلامي داعم للخطوات بينما ترددت الشعبية وتحفظت الديمقراطية ومن أجل النجاح في الخطوات علينا الاستمرار في تحريض الفصائل عبر جلب مواقف حتي وإن كانت غير حقيقية من حكومة رام الله فهي مصدقة إذا نقلت علي لسان السفير القطري. يبقي السؤال الذي يدق الرءوس بعنف: لماذا تريد قطر الآن إحداث المزيد من شق الصف الفلسطيني والإطاحة بالرئيس محمود عباس الآن بالتحديد في ظل تسارع وتيرة الاستيطان في الأراضي المحتلة والمحاولات المستميتة من الجانب الإسرائيلي لإيقاف جهود حل الدولتين ولصالح من ما يحدث خاصة بعد إعلان سفير قطر أن له علاقات وطيدة مع الجهات الإسرائيلية وهل هناك نية إلي إعادة محاولات الحل في الأراضي المقدسة إلي النقطة صفر خاصة بعد تولي ترامب رئاسة أمريكا وما أظهره من عداء إلي بعض الدول العربية والإسلامية ومحاولات منع رعايا تلك الدول من التواجد في أمريكا وبالتالي سيكون خير عون ومساند لإسرائيل لالتهام ما بقي من فلسطين. أيضًا أظهر هذا اللقاء ومن خلال المستند الذي بين أيدينا ما يؤكد استعداد قطر لدفع الأموال المطلوبة لإحداث الفوضي في فلسطين وأن المكافأة التي يطلبها من الفصائل هي الإطاحة بمحمود عباس من سدة الحكم والخلاص منه ولا يهم قطر كم سيتم دفعه من أموال في سبيل تحقيق ذلك. المستند يعد خير دليل علي ما كان البعض يراه مجرد اتهامات بضلوع النظام القطري في تمويل محاولات الفوضي التي شهدتها العديد من الدول العربية منذ عام 2011 وحتي الآن وأيضا يؤكد علي العلاقات القطرية الإسرائيلية المستمرة والتي لم تنقطع منذ سنوات عديدة وتبادل الزيارات التي أظهرتها بعض اللقطات الأرشيفية بزيارة حاخامات إسرائيل لقطر والتي ظهر في بعضها القرضاوي الهارب الذي تأويه قطر.