قرر منصور عيسوي وزير الداخلية تشكيل لجنة فنية تضم في عناصرها أعضاء من ضباط الأدلة الجنائية لفحص مبني شئون الأفراد الملاصق لمبني وزارة الداخلية وهو مبني الأدلة الجنائية السابق والذي نشب حريق في الطابق الأول منه مساء الليلة الماضية أثناء محاولات بعض المتظاهرين اقتحام مبني الوزارة وطلب وزير الداخلية بإعداد تقرير مفصل عن التلفيات التي حدثت نتيجة هذا الحريق وأسباب اندلاعه واخطار النيابة العام لتولي التحقيق. كانت وزارة الداخلية وعقب صلاة الجمعة قد شهدت توافد عدة آلاف من الجماهير الي مبني الوزارة أعلنوا في البداية أنهم من التراس النادي الأهلي ونادي الزمالك وهتفوا بشعارات معادية لوزارة الداخلية وضباطها وحينما لم يرد عليهم أحد أو يخرج عليهم أي من الضباط أو الأفراد أو المجندين المتواجدين بمبني الوزارة ازداد سخط المتظاهرين وحاولوا تحطيم الأبواب الحديدية وتسلق أسوار الوزارة لكنهم فشلوا في ذلك فقاموا بتحطيم اللحوات النحاسية المكتوب عليها اسم وزارة الداخلية وكذا شعار الشرطة الذي كان مثبتاً علي جدار الوزارة. في ظل هذه الظروف والتوتر فوجيء رجال الشرطة باندلاع الحريق في مبني شئون الأفراد الأمر الذي جعل رجال الحماية المدنية يهرعون الي المكان بسيارات الاطفاء وينجحون في اخمادها قبل أن تمتد الي أي طابق آخر من الطوابق وأكد شهود العيان أن الطابق الذي تم حرقه كان به بعض الأوراق والمستندات الإدارية. من ناحية أخري نفي مصدر أمني مسئول ما أشاعه البعض بأن هناك تراشقاً بالحجارة وقع بين متظاهرين ورجال الشرطة أمام مبني السفارة الإسرائيلية وأن رجال الشرطة التزموا ضبط النفس وأن الاصابات التي وقعت بين المتظاهرين نتيجة لتساقط حجارة من الجدران التي كان يتم هدمها.