1⁄41⁄4 أزمة ارتفاع أسعار الأرز مستمرة ومتصاعدة منذ عدة شهور وأصبحت شكوي المواطنين دائمة لأنها وجبة رئيسية في كل منزل. 1⁄41⁄4 "المساء" ذهبت لبعض أطراف المشكلة من تجار الجملة وتجار التجزئة والذين أجمعوا علي ان ارتفاع أسعار الدولار أمام الجنيه اضافة لتخزين الفلاح للمحصول طمعاً في سعر أعلي وعمليات التهريب الواسعة التي تتم عبر الموانيء والمنافذ تعتبر من أهم العوامل التي أدت لارتفاع سعر الأرز وطالبوا بوقف عمليات التهريب وتدخل الدولة للشراء من الفلاح بأسعار عادلة مباشرة دون وجود وسطاء.. وعلي الدولة أيضاً أن تتبني عمليات الاستيراد من الخارج بعد توقف القطاع الخاص عن القيام بذلك خوفاً من الخسائر لتذبذب أسعار الدولار. أكد نعيم ناشد عوض تاجر جملة وعضو غرفة تجارة الحبوب انه علي الدولة تشديد الرقابة علي منافذ التهريب الذي يصل حجمه إلي 60% من حجم الانتاج رغم ان هناك قراراً بوقف التصدير. أشار ناشد إلي أنه لو أحكمت الأجهزة الرقابية بالمنافذ قبضتها علي عمليات التهريب سيكون له أثر كبير علي انخفاض الأسعار بالداخل لأن في هذه الحالة ستكون كميات الأرز بالأسواق كافية للاستهلاك المحلي بشكل كبير دون وجود أزمات. قال عزت معوض تاجر جملة وسكرتير عام غرفة تجارة الحبوب : ان الفلاح يقوم بتخزين معظم انتاجه من الأرز في بيته ويصعب الرقابة عليه حيث يهدف من ذلك الحصول علي أسعار أعلي مما تشتري به الدولة وعلي الحكومة متمثلة في وزارة التموين والمطالبة بحصة كبيرة لبطاقات التموين ان تعطيه سعراً عادلاً فهي تشتري منه طن الأرز الشعير ب 3500 جنيه في حين يبيعه الفلاح بعيداً عنها ب 700.4 جنيه للطن أرز الشعير. 1⁄41⁄4 يري معوض ان عمليات تهريب الأرز منتشرة بشكل كبير ويدخل الموانيء علي انه ملح طعام.. !؟ ويصدر لكافة الدول فكل كونتر يزن 25 طناً المصدر يضع به 5 أطنان أو أكثر ملح طعام والباقي يكون عبارة عن أرزاً وأصحاب النفوس الضعيفة من موظفي الموانيء يعلمون ذلك جيداً هذا بالإضافة لتهريب كميات هائلة من الأرز المصري إلي السودان عبر الحدود. أضاف معوض: ان ارتفاع سعر الدولار أثر أيضاً علي الأسعار وأصبح من يستورد أرز من الخارج يضع أمواله في وضع المجازفة لعدم استقرار أسعار الدولار والكثير منهم تعرضوا لخسائر كبيرة وعلي الدولة أخذ زمام الأمور والاستيراد لحسابها من الخارج حيث يكون سعر الكيلو 8 جنيهات والطن 8 آلاف جنيه وهنا الفلاح يبيع طن الأرز الأبيض 700.6 جنيه ويريد أن يصل لنفس سعر الأرز المستورد من الخارج ولذلك يقوم بتخزينه.. يقول معوض: ان أسعار الأرز حالياً بالأسواق تتراوح بين 8 9 جنيهات للكيلو للأرز العريض وتاجر الجملة يشتري من المضرب بسعر 700.7 جنيه وهناك 500 جنيه أخري ثمن أكياس البلاستيك للعبوات بالإضافة للنقل وهامش ربحه ليصل للمستهلك بما هو عليه الآن "8 9 جنيهات". أكد معوض ان الوسيلة الوحيدة لانخفاض الأسعار هي الاستيراد من الخارج ولكن إشكالية سعر الدولار هي من تمنع التجار عن ذلك. ولذلك لابد من دعم الفلاح والشراء بسعر أعلي مما هو عليه الآن لأن التكلفة زادت عليه هو الآخر بالنسبة للإيجار الأرضي والنقل والزراعة التقاوي والخدمات الأخري المقدمة للمحصول حتي ينضج. أضاف معوض: ان 70% من مشكلة ارتفاع أسعار الأرز يقف وراءها الدولار مثل الكثير من السلع ولكن باقي تجار التجزئة خصوصاً في الأماكن الراقية يغالون في الأسعار ويصل السعر إلي 12 15 جنيهاً للكيلو وهذا سعر مغالي فيه بشكل كبير. وأري ان علي الدولة أن تتبع نفس السياسة المتبعة مع استيراد القمح من الخارج وأن تقوم هذا الدور لتوفيره للسوق المحلي أسوة بالقمح. يقول الحاج شعبان أنور تاجر بقوليات: ان كل ما يعانيه السوق من ارتفاع في أسعار البقوليات والأرز يقف خلفه ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه وان ظل هذا علي ما هو عليه ستظل الأسعار هكذا ان لم تدخل الدولة وتقوم هي بتوفير السلع الرئيسية للمواطنين من خلال قيامها بالاستيراد من الخارج دون وسطاء. أشار مجدي الحلو تاجر تجزئة إلي أنه لابد من دعم الفلاح بالسماد والأسمدة والتقاوي بشكل كبير علي أن تعطيه الدولة سعراً عادلاً لمحصوله يساوي سعر الاستيراد من الخارج. أضاف الحلو: ان علي وزارة التموين أن تجمع المحصول من الفلاحين مبكراً علي أن يكون في منتصف شهر أغسطس بدلاً من قيام تاجر الجملة بتخزين الأرز والتحكم في الأسواق المشكلة تكمن في الفجوة بين الفلاح والمستهلك لابد من شراء كل المحصول من خلال الدولة وبسعر عادل للفلاح حتي نقضي علي الوسطاء وبالتالي تقل الأسعار. يقول مجدي سعودي صاحب محل علافة: ان المستهلك يساهم في ارتفاع الأسعار لأن مجرد احساسه بزيادتها يقوم بتخزين أكثر من احتياجاته وبالتالي يقل المعروض بالأسواق فترتفع الأسعار ولابد أن نغير من أنفسنا بعدم التكالب علي تخزين احتياجاتنا حتي لا ترتفع الأسعار أكثر وأكثر. عاطف علي حسن تاجر تجزئة : الحال واقف لأن الأسعار تتحرك كل يوم والأرز موجود ولكن هناك حالة ركود شديد رغم ان الأسعار بين 8 9 جنيهات للكيلو.. !! الأزمة المتسبب بها التجار الكبار وتخزين الأرز لدي الفلاحين. يقول هاشم عزوز تاجر تجزئة: من سنة واحدة كان سعر كيلو الأرز 4 5.4 جنيه الآن وصل 8 9 جنيهات أي الضعف والأمور متشابكة وغير معلوم المتسبب في المشكلة ولكن علي الدولة إيجاد حلول لها قد يكون في شراء الأرز مباشرة من الفلاحين بعيداً عن المضارب والتجار الكبار.