قالت مصادر عسكرية في مدينة الموصل إن القوات العراقية بدأت قصفا مدفعيا علي عدد من الأحياء السكنية التي تقع في الجانب الغربي من المدينة من أجل استعادتها من تنظيم داعش في حين قتل أربعة أشخاص وأصيب ستة آخرون في هجوم للتنظيم علي شرق المدينة. قال العميد يحيي رسول إن قوات الهندسة العسكرية نصبت جسورا متحركة وثابتة علي النهر لربط جانبي المدينة الشرقي والغربي لنقل القطع العسكرية بينهما. من جانبه قال المتحدث باسم مليشيا الحشد الشعبي أحمد الساعدي إن فصائل الحشد سيشاركون في هجوم القوات العراقية علي غرب الموصل. أضاف الساعدي وهو أيضا نائب في البرلمان أن "النصر في هذه العملية سيكون أسرع من بقية المعارك وذلك بعد استنزاف قدرات تنظيم داعش في الجانب الشرقي من الموصل ومقتل الآلاف من إرهابييه". قال سكان محليون إن مقاتلي تنظيم داعش اتخذوا مواقع للقنص في مبان علي الضفة الغربية لنهر دجلة قبل هجوم متوقع لقوات الحكومة العراقية. ويري المتابعون أن معركة السيطرة علي الشطر الغربي من الموصل -حيث يوجد الجامع الكبير الذي أعلن منه أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم "الخلافة" في عام 2014 قد تكون أكثر ضراوة لأن المنطقة تكثر فيها الشوارع الضيقة جداً التي يصعب علي المركبات المدرعة دخولها. ومن المتوقع أن يظهر مقاتلو التنظيم قتالاً شرساً لأنهم محصورون في منطقة تزداد انكماشا لكن الشوارع الضيقة قد تحرمهم أيضا من أحد أكثر أسلحتهم الفعالة وهي التفجيرات الانتحارية بسيارات ملغمة. وقتل أربعة مدنيين وأصيب ستة آخرون بجروح في الجانب الشرقي لمدينة الموصل جراء هجوم صاروخي نفذه تنظيم الدولة من الجانب الغربي للمدينة. وقال قادة عسكريون إن القوات العراقية في المحور الشمالي الشرقي لمدينة الموصل تمكنت من استعادة حي الرشيدية. وكانت القيادة العسكرية العراقية أعلنت رسميا تحرير الجانب الشرقي للموصل من مسلحي تنظيم الدولة بدعم من التحالف الدولي وذلك بعد 100 يوم من بدء عملية ضخمة لاستعادة المدينة الموصل.