يشهد الليلة ستاد القاهرة الرائع اختبارا وديا جادا لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم حيث يواجه "نسور قرطاج" المنتخب التونسي في الامتحان الأخير والبروفة النهائية.. قبل السفر إلي الجابون للمشاركة في نهائيات أمم افريقيا التي يعود اليها احفاد الفراعنة بعد غياب 3 دورات متتالية.. ولقاء اليوم ينطلق في السادسة مساء وبحضور الجماهير التي ستكون لها عامل السحر في مؤازرة المنتخب قبل السفر يوم 13 يناير الحالي وعودة الجماهير باستاد القاهرة وبالذات يذكرنا بامجاد الكرة المصرية وانجازاتها العديدة في هذا الملعب بالذات حيث لا تنسي الجماهير اطلاقاً اننا صعدنا لكأس العالم عام 90 من هذا الملعب بالفوز علي الجزائر بهدف العميد حسام حسن.. ولا ننسي انجازات الفوز بكأس امم افريقيا عام 86 وكذلك الصورة الرائعة التي كان عليها الجماهير عام 2006 من تابلوهات رائعة للجماهير من مختلف الاعمار. الليلة منتخبنا في اشد الحاجة للجماهير التي قطعاً سوف تؤازره بكل قوة في المباراة الدولية الودية التي ستكون بروفة حية قبل مباراة مالي الرسمية في أولي مبارياتنا في الجابون يوم 17 يناير الحالي. ومن هنا كل العوامل مهيأة لفريقنا للاستفادة من هذه التجربة من مختلف الوجوه لانها مباراة يقودها طاقم تحكيم من الامارات وتم ابلاغ الاتحاد الدولي باعتبارها مباراة ودية وهي فرصة أيضا لكي تطمئن الجماهير وكل المهتمين بشئون الساحرة المستديرة علي اعضاء فريقنا في البروفة الأخيرة. ويعتبر جهازنا الفني بقيادة هيكتور كوبر هذه المباراة بمثابة قوة الدفع الحقيقية والتي يركز فيها فريقنا من أجل وضع اللمسات الأخيرة لمواجهة مالي.. والبداية ان الجهاز الفني اختار 27 لاعباً من العناصر البارزة في صفوف الكرة المصرية سواء المحترفين في الخارج وعددهم 11 لاعباً وهو أكبر عدد في تاريخ الكرة المصرية وباقي اللاعبين من المحترفين داخلياً وهم من العناصر المفيدة والمؤثرة في الكرة المصرية سواء مع المنتخب أو انديتهم. ورغم الخلافات ما بين مؤيد ومعارض لاختيارات الجهاز الفني فأن هذه المرحلة انتهت والجهاز الفني وحده هو الذي يتحمل مسئولية الاختيار. كما أن الجهاز قام باستبعاد 4 لاعبين من الذين تم اختيارهم لتصبح القائمة 23 لاعباً فقط.. ولكن الكل داخل المعسكر يواصل تدريباته اليومية باستاد القاهرة حيث شعر الجميع بالدفء داخل هذا الاستاد.. وكانت التدريبات قوية ورائعة تقدمها كوبر واسامة نبيه ومحمود فايز وأحمد ناجي. هو مطلوب لاعداد اللاعبين بدنياً وفنياً ومعنوياً للقاء اليوم والبطولة الافريقية.. كما أن المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة ومعه المهندس هاني ابوريده رئيس الاتحاد ومعظم اعضاء المجلس مع الفريق بصفة مستمرة للتشجيع من داخل المعسكر. وكوبر عقد اكثر من جلسة مع وسائل الاعلام المختلفة.. وركز خلالها علي أن المنتخب في الجابون من أجل المنافسة علي البطولة وليس للتمثيل المشرف خاصة بعد النغمة التي سادت في الفترة الأخيرة بأن المنتخب يعتبر المشاركة في البطولة الافريقية بمثابة استعدادات لتصفيات كأس العالم حتي حسم كوبر الموقف واعلن اننا سوف نلعب البطولة بكل قوة ولا تهاون من أجل حصدها نفس الشئ قاله للجهاز الفني واللاعبين. ومنتخبنا يعلم تماماً أن فريق تونس من الفرق القوية.. في الساحة الافريقية ويريد ايضا الاستفادة من هذه التجربة ومن هنا كان الجهاز بقيادة كوبر امامه الآن 23 لاعبا يمتلكون الخبرة والحنكة الدولية في كل الخطوط بداية من حراسة المرمي.. بقيادة المخضرم عصام الحضري الذي كان سبباً مباشراً في ارتفاع مستوي شريف اكرامي وأحمد الشناوي حيث وصل الثلاثي إلي فورمة هذه الفترة والتنافس مفيد جداً للجهاز الفني واي حارس يقع عليه الاختيار سيؤدي الواجب. ودفاع المنتخب يضم علي جبر وسعد سمير وأحمد فتحي ومحمد عبدالشافي ومحمد جابر جاهزون وكذلك أحمد المحمدي. ووسط الملعب يضم محمد النني وطارق حامد وعبدالله السعيد أحسن لاعب هذا الموسم ومحمود حسن تريزيجية.. وفي الأمام محمد صلاح ومروان محسن وهناك بعض اللاعبين جاهزين للمشاركة أمثال محمود كهربا ورمضان صبحي وأحمد حسن كوكا وعمرو ورده وكريم حافظ. وقطعا الجهاز سيعطي الفرصة لاكبر عدد من اللاعبين حتي يتم تنفيذ المطلوب مع الوضع في الاعتبار اننا في اشد الحاجة إلي تقديم عرض طيب ومباراة رائعة تعطي الاطمئنان للجماهير قبل رحلة الجابون الصعبة لان مجموعة فريقنا تضم مالي واوغندا وغانا وهي فرق قوية جدا ولذلك فأن البروفة الاخيرة يجب أن تكون صورة حية لمستوي فريقنا قبل المعارك الافريقية المشتعلة جدا.. كل التوفيق لمنتخب الفراعنة في خوض البروفة الأخيرة بنجاح حتي ترتاح قلوب الجماهير العاشقة لمنتخب بلادها. والمنتخب التونسي من الفرق التي تذهب للجابون من أجل المنافسة القوية ايضا.. ولذلك كانت استعدادات الفريق مكثفة جداً من معسكر في اسبانيا لعب خلاله الفريق مباراتين.. ثم عاد إلي تونس واستضافة المنتخب الأوغندي وفاز عليه بهدفين ومباراة اليوم هي البروفة الرابعة للفريق واعتقد أن هذا الكم الهائل من المباريات يؤهل الفريق من مختلف الوجوة للمنافسة في أمم افريقيا. والمنتخب التونسي يقوده الفرنسي هنري كاسبرزاك وهو صاحب خبرة طويلة في دنيا التدريب ويعلم كل شئ عن الكرة المصرية.. وقال انه جاء للقاهرة للاستفادة من هذه التجربة خاصة وانها امام فريق قوي بحجم منتخب مصر. والفريق جاء إلي القاهرة ومعه 39 فرداً منهم 23 لاعباً هم القائمة الاساسية التي تم ارسالها للكاف والتي تضم اسماء لها تاريخها في الكرة التونسية امثال نعيم السليتي وايمن المثلوثي وعلي معلول واليعقوبي وشمس الدين الذواوي والفرجاني ويوسف الماكلني وصيام بن يوسف. والفريق تدرب باستاد القاهرة الملعب الرئيسي وقبل ذلك في ملعب بتروسبورت وجهازه الفني سوف يعطي الفرصة لعدد كبير من اللاعبين ايضا للمشاركة في اللقاء باعتبار ان المباراة محطة هامة جداً ضمن خطة الاعداد القوية للبطولة الافريقية خاصة وان اسماء لاعبينا معروفة جداً للجهاز الفني التونسي. ومن هنا فإن الحوار الكروي بين الارجنتيني كوبر والفرنسي كاسبرزاك سيكون مثيراً من خارج المستطيل الأخضر.