عاهدت نفسي ألا أتحدث عن تلك المشكلة المزمنة.. مشكلة اتحاد كتاب مصر والتي هي جزء صغير من مشكلة مصر الكبري.. عاهدت نفسي الابتعاد بعدما أمضيت عاماً أتكلم وأصرخ بالجمعية العمومية للتدخل وحل تلك المنازعات التي تفاقمت حتي وصلت بين بعض الأعضاء للسب والقذف واتهامات التزوير وغيرها بما لا يليق بنخبة مصر وكتابها.. وكانت نصيحة الأصدقاء من المقربين من أعضاء الجمعية أن نصبر حتي تنتهي المشاكل وتلك أيضاً كانت نصيحة الكاتب الكبير ورئيس الاتحاد الشرفي محمد سلماوي.. وصبرت حتي تلك اللحظة التي أصبحنا لا نجتمع لخمسة أشهر متتالية ومعظم الأعضاء يتواجدون بالمبني ولكنهم لا يصعدون لغرفة الاجتماعات.. ثم تطور الأمر لمد الأيدي علي بعضهم البعض.. ما دفعني للنجاة من معركة غير شريفة لا تعتمد الأداء المهني وإنما وصلنا بها للتنكيل بالأعراض.. قدمت استقالة مسببة وانضممت للجمعية العمومية لإسقاط المجلس بكامله.. حتي نعود للنقطة صفر ونترك الخيار للجمعية التي التزمت جانب السلبية ثم الشللية بعد ذلك منهجاً.. ووصل التطور بعد ذلك للبلطجة ثم القضاء ورغم حكم القضاء ورغم ما كان يجب أن تؤول إليه حالتنا للهدوء والسكينة ومحاولة إنهاء آثار ما حدث.. بدأت تصفية الحسابات من كل من لم يكن مع أو ضد.. والبعض الآخر بدأ لشحن الجمعية للانتقام أيضاً.. ومع اتصالات كثيفة لكتاب من خارج المشهد وخارج معركة الكراسي بما يجب عليهم فعله ليعود الكيان المحترم والنقابة التي هي الأهم في مرحلتنا الراهنة.. ولعلهم يلجأون لي كعضو مستقيل لم ينضم لإحدي الجهتين وآثر الانضمام للجمعية ومازال مصراً علي أن يذهب كل من الثلاثين عضواً بعيداً عن مجلس الإدارة والاتيان بأسماء جديدة لم تشارك فيما حدث من محاولة للتدمير بقصد أو بدون قصد. وجب علي الجمعية العمومية التي من المفروض أن تجتمع في أواخر مارس القادم لانتخابات التجديد النصفي أن تطالب برفض الميزانية وعزل المجلس أو سحب الثقة منه ثم تطالب بانتخابات للثلاثين عضواً مستبعدين قائمة الثلاثين عضواً وقائمة الذين تم تصعيدهم أيضاً لأنهم كانوا طرفاً من الأطراف التي ساهمت في الخلاف هذا من وجهة نظر البعض هذا غير أن بعضهم تجاوز أسماء أعضاء كان عليهم الدور في التصعيد ولم يرسل لهم وتم تجاوزهم كالكاتب إبراهيم محمد علي!! لابد من وقفة واستبعاد كل الأسماء التي ساهمت في تلك المشكلة بالابتعاد لدورة واحدة علي الأقل. فهل يتحد كتاب مصر؟ وهل يفيقون ويبحثون عن نقابتهم قبل أن تصل لمرحلة الخراب الكامل والتعاملات والقرارات الفردية؟ أعتقد أن الجمعية العمومية التي هي المنوطة بالتغيير وصاحبة الحق والمصلحة أن تبحث ولمرة واحدة عن حل جماعي نسقط منه حسابات الشللية والعصبية والمصالح الشخصية.. مرة واحدة نجتمع علي هدف عام حقيقي وليس القشرة التي ظاهرها المناداة للصالح العام والداخل تسعي فيه ديدان المصالح الشخصية التي تؤدي لتعفن وسقوط مؤسسات الدولة ونقاباتها وبالتالي أفرادها.. يا كتاب مصر اتحدوا رجاء.