بعد صراع لمدة عام في أروقة اتحاد كتاب مصر علي أشياء المفروض أن يحسمها أي قانون منظم أو لوائح داخلية منظمة للعمل.. وبالطبع هذا لم يحدث لغياب العدل وتطبيق القانون!! لذا اشتد الصراع حتي وصل للتقاضي بين الأعضاء نتيجة للسب والقذف والخوض في الأعراض بما يجرم الفاعل كما نص الدستور.. لكن البعض من هؤلاء يعتقد أن الكاتب فوق القانون وأن بعض الأمور تمر دون عقاب.. وليت الأمر وصل لحد التقاضي بين عضوين أو أكثر ولكن بدأ تعطيل العمل النقابي فلم يجتمع المجلس لمدة ست جلسات والسبب اعتراضهم علي شخص الرئيس والأداء الذي اتهمه البعض بأنه راغب في جمع السلطة كلها بيده وتعاليه علي المجلس.. بينما الفريق الآخر يري أن هناك مؤامرة لنزع مقعد الرئاسة الذي أصبح مطمعا سهلاً بعد ابتعاد الكاتب محمد سلماوي معتزلاً للعمل العام.. وتصدر المشهد أربعة كتاب يتصارعون علي مقعد الرئيس والرغبة في خلعه دون أدني تقدير لما تمر به البلاد من أزمة هي في الأصل ثقافية وأن مصر تحتاج لهؤلاء لكي يقودوا السفينة نحو البحر بعد أن سحبت للرمال وتركت لتجف فلا وعي ولا رغبة في ساكني الأبراج العاجية والذين يكتبون للثورة وعن الثورة وهم مجرد مشاهد لم يشمر عن ساعده ليدفع بالسفينة لتبحر.. البحث عن قبطان شغلهم أكثر من عودة السفينة التي تصدعت فنزع كل منهم ألواحها وبدأ في ضرب أخيه. وفي الغد تعقد الجمعية العمومية الاجتماع الطارئ لبحث ما يحدث وسحب الثقة من المجلس كله من بقي ومن استقال والدعوة لانتخابات جديدة.. فهل تنجو الجمعية من خطط المنتفعين وتدابيرهم؟ وهل تتمكن من استرداد أهم نقابات الرأي من هذا الانهيار؟ وهل تعود السفينة لتبحر صوب الأمل والنور؟ هذا كله ما يحسمه الغد الذي يشبه يوم الزينة فسيلقي السحرة حبالهم ويحاولون سحر عيون الناس لتراها حيات وثعابين تشبه مؤامراتهم.. فهل تلقي الجمعية ما يلقف ويبتلع هذه الخدعة الكبيرة؟ كل ما نتمناه للغد أن ينجح علي يد الشرفاء من كتاب أخذوا علي عواتقهم استرداد نقابتهم من عبث الذين ظنوها مكاناً للعبة الكراسي الموسيقية. يا كتاب مصر في الغد تجتمعون فإما أن تعودوا بنقابتكم وإما أن تبهركم حبالهم وخداعهم وتعودون بخفي حنين.. فلتنظروا للمستقبل ولتخططوا لنقابتكم التي تحميكم وتمنحكم مظلة الأمان.. هكذا يجب أن تكون. فلا تضيعوها. ولا تخدعنكم ما قدم من ندوة هنا ومؤتمر هناك فالنقابات ليست ندوات وأمسيات ترفعوا عن المصالح الشخصية ولنبحث عن مصلحة عامة تشمل الجميع.. فهل نستطيع فعل ذلك سيكون هذا هو التحدي الحقيقي.. وتذكروا كيفما تكونوا يول عليكم.