كشف مؤتمر فعاليات الاتحاد العربي للمرأة المتخصصة بالتعاون مع كلية التربية جامعة المنصورة حول المعالجات الموضوعية لظاهرة تسرب الفتيات من التعليم ان إعداد المعلم يعتبر استراتيجية لمواجهة أزمة التعليم في عالمنا المعاصر لذلك اعتبرت منظمة اليونسكو أن تمكين وتعميق مهنة التعليم وتطويرها تتوجب اعدادا كاملا أكاديميا وتربويا. أكد أساتذة التربية ان التسرب والانقطاع عن الدراسة من التحديات الخطيرة التي تواجه النظام التعليمي لأنه بمثابة الفاقد والهدر للامكانات والموارد التي رصدتها الدولة لبناء وتكوين فكر الانسان التي رصدتها الدولة لبناء وتكوين فكر الانسان وأكد المشاركون ان ظاهرة التسرب بالدرجة الأولي ترجع إلي المدرسة التي أصبحت عامل طرد للتلميذ وليست عامل جذب لذا مهما تعددت الآراء وتنوعت الآراء حول أولويات اصلاح التعليم والعملية التعليمية فإن كان شيء منها لن يتحقق ما دامت البيئات التعليمية بيئات طاردة لإجاذبه. قال د. جمال الدهشان عميد تربية المنوفية أن ظاهرة التسريب من المدرسة إحدي الاشكاليات التي تعاني منها مصر والتي تعيق تقدمها ونموها حيث يتعدي أثرها إلي جميع نواصي المجتمع فهي تزيد معدلات الأمية والجهل والبطالة وتضعف البنية الاقتصادية والانتاجية للمجتمع والفرد وتفرز للمجتمع ظواهر خطيرة وهي عمالة الاطفال واستغلالهم وانتشار الزواج المبكر والسرقات والاعتداء علي ممتلكات الآخرين فالتسرب يشير إلي عجز النظام التعليمي عن الاحتفاظ بالملتحقين وعدم قدرة المدرسة الاحتفاظ بالتلاميذ وقال د. السيد محمد عبدالمجيد عميد تربية دمياط ان التسرب يؤدي إلي انخفاض الذات وانخفاض الكفاءة الاجتماعية بابعادها مما يؤدي إلي تأخر المجتمع نتيجة صعوبات التوافق بين المتعلمين وغير المتعلمين. وفجر د. محمد المرسي استاذ علم النفس التربوي ومدير مركز القياس والتقويم أن نسبة التسرب لدي الفتيات بلغ 32.5% بل أكثر من ذلك بكثير وجاءت نتائج الاسباب المؤدية إلي التسرب المدرسي إلي انتشار الغياب بنسبة 42% والزواج المبكر بنسبة 36.2% وانتشار الأمية لدي الفتيات بنسبة 35.8%. ويرجع ذلك إلي اتباع اسلوب العقاب البدني واستخدام الأساليب القصرية في حل مشكلات التلاميذ من قبل المعلمين وجمود محتوي القرارات الدراسية والقهر الاعتقادي والاجتماعي للمعلمين وتدني القدرة علي الدراسة والرسوب المتكرر واجبار الابناء علي ترك المدرسة بحثا عن اعمال بأجور منخفضة رغبة في إعالة إبائهم ومساعدتهم وعدم الرغبة في التعليم المختلط وعدم الرغبة في الدراسة في مكان بعيد عن الاسرة.