طالب خالد حسانين مقررمؤتمر التسرب من التعليم والتى نظمته إدارة الإعلام والعلاقات العامة بإدارة بنها التعليمية بمواجهة ظاهرة التسرب من التعليم والتى ارتفعت نسبتها فى مصر لتصل إلى 6.5%. وأشار إلى وجود7.4 مليون طفل عربى محرومين من حق التعليم، معظمهم فى مصرو العراق و السودان والمغرب. وأضاف خالد حسنين - خلال افتتاح فاعليات اليوم الثانى للمؤتمر- ان احصائيات التعليم فى بعض الدول العربية تشير إلى أن الهدر التعليمى يستحوذ على أكثر من (20%) من اجمالى ما ينفق سنويا على التعليم، كنتيجة لضعف نتاج العملية التربوية، وعجز النظام التعليمى عن الاحتفاظ بالملتحقين به، بسبب التسرب أو تكرار الرسوب" فمشكلة التسرب من التعليم تمثل خطورة على المستوى الفردى والمجتمعى. ولفت إلي أن المدرسة فقدت دورها التربوى لجذب التلاميذ إليها، مما يؤكدعلى احتياج المؤسسات التعليمية إلى وضع خطة استراتيجية للأنشطة الترويحية بها والتى قد تسهم فى تفعيل الدورالتربوى والتنموى للمدارس وفى زيادة معدلات جذب التلاميذ اليها، وبالتالى حماية الطفل من التسرب من التعليم. وقال ان التسرب يعد اهدار للموارد البشرية والمجتمعي واحدى الاشكاليات التى تعانى منها العديد من الدول النامية والتى تعيق تقدمها ونموها وتشكل عائقا اجتماعيا يؤثر سلبا على الحقوق الأساسية للانسان فى الحصول على الحد الأساسى من التعليم، وما يصاحب ذلك من فقد الحقوق الأساسية الأخرى ومنها فرص العمل والتمتع بمستويات صحية واجتماعية لائقة مما ينعكس على معدلات التنمية البشرية واضاف أن التسرب يرجع الى عده اسباب من اهمها البيئة الأسرية كقسوة الوالدين والخلافات الأسرية المتكررة، او التدليل الزائد، أوإهمال الوالدين للطفل، وانخفاض المستوى الاقتصادى للأسرة وكذلك بعد السكن عن المدرسة وصعوبة المواصلات، وضعف الامكانات المدرسية ونقص عدد المدرسين وقلة كفاءتهم ،قلة عدد الفصول وازدحامها بالتلاميذ، سوء المعاملة فى المدرسة ، تكدس المناهج وعدم مناسبتها لمرحلة النمو، وقلة الأنشطة التى تجذب التلاميذ. ونبه الي أنأن معوقات عملية الاصلاح المدرسى يرجع الى تدنى الحالة النفسية والمادية للمعلمين وعدم شعورهم بالاستقرار الوظيفى وزيادة الكثافة الطلابية، وعدم كفاية الأجهزة التكنولوجية، واعتماد المناهج على الكم وليس الكيف، وعدم تفعيل ممارسة الأنشطة، وانعدام وجود المشاركة المجتمعية مع منظمات المجتمع المدنى . وطالب بدراسة الواقع الحالى لمشكلات التلاميذالمعرضين للتسرب ودراسة نقاط القوة و الضعف فى البيئة المدرسية والتعرف على أبعاد المشكلة ومسبباتها ودراسة الفرص و التهديدات وعوامل التى تجذب التلميذ خارج البيئة المدرسية ووضع تصور مقترح لاستيراتيجية متكاملة للنشاط الترويحى لمرحلة التعليم قبل الجامعى فى ضوء ما تسفر عنه نتائج الدراسة وتحليلها . وأشار الي ضرورة ووضع خطة مرحلية طويلة المدى تهدف الى توثيق الصلة بين التلميذ و المدرسة و الاسرة و المجتمع الخارجي لحمايته من التسرب من التعليم حيث تشتمل على مجموعة من الأنشطة الترويحية المنظمة ، تحت اشراف تربوى موجه، بما يساهم فى تحقيق معايير الجودة الشاملة بقطاع التعليم قبل الجامعى .