أكد أسامة شرشر عضو مجلس النواب علي ضرورة تكوين ائتلافات تواجه ما يسمي بائتلاف دعم مصر لأنه الوجه الآخر للحزب الوطني المنحل لأنه ينحاز للحكومة في كل قراراتها علي حساب المواطن والدليل تأكيد النائب محمد السويدي علي أن المجلس وافق علي القرارات الاقتصادية الأخيرة. وهذا غير صحيح لأن عدداً كبيراً من النواب رفضوا هذه القرارات لما لها من تداعيات خطيرة علي البسطاء وهذا ما شهدناه مؤخراً من ارتفاع الأسعار في كل شيء ولهذا فكرنا في تكوين ائتلاف حق الشعب لأننا نواب الشعب وصوت المواطن تحت قبة البرلمان من خلال تشريعات تصب في صالح محدودي الدخل والرقابة علي الحكومة ووضع السياسات العامة للدولة وهذا هو الدور المنوط للنائب وليس التصديق علي قرارات الحكومة. أضاف أن ائتلاف حق الشعب يضم الآن أكثر من 100 نائب بمجرد الإعلان عن الائتلاف من العناصر الوطنية ومن الشخصيات ذات خبرة ولها رؤية وأفكار وتنحاز دائماً لقضايا الوطن والمواطن الذي مازال يدفع فاتورة الفساد والافساد سنوات طويلة مؤكداً أن المادة 127 الموجودة في اللائحة تعوق عمل النواب لأنه كلما كان عندي ائتلافات تعد ظاهرة سياسية صحية في ظل غياب الأحزاب فهي ليست كيانات قانونية تقوم بدور الأحزاب وإنما كيانات سياسية تعمل لتقوية وتنفيذ الأدوات البرلمانية من خلال الاستجواب وطلب احاطة وغيرها.. وائتلاف حق الشعب لن يكون ضمن الموافقين علي القرارات الأخيرة للحكومة. حيث طالبنا كنواب بزيادة دخل العاملين بالدولة نتيجة هذه القرارات العشوائية التي تنعكس بشكل مباشر علي الفئات المهمشة والفقيرة ومحدودي الدخل بنسبة 20% مع ضرورة أن تسرع الحكومة الموازنة العامة للدولة التي تم الموافقة عليها لتعديلها وتسويتها خاصة أن بند الدعم فيها 40 مليار جنيه والذي يجب أن يصل الي 60 مليار جنيه علي الأقل. طالب بضرورة أن يمارس البرلمان دوره التشريعي والرقابي بمعني الكلمة وأن يسبق البرلمان المطالبة بتلبية احتياجات الشارع من خلال برلمان قوي ليخفف الضغط والعبء علي رئيس الجمهورية ويكون كل منا منحاز دائماً للمواطن ولكن ما يجري الآن تحت قبة البرلمان من ائتلاف دعم مصر وتحالفه مع المصريين الأحرار للعمل مع الحكومة بهدف صفقات سياسية ومناصب ومصالح خاصة. عن تقييمه عمل البرلمان أوضح أن الفصل التشريعي الثاني سيكون أكثر نضجاً وموضوعية وانحيازاً لمصالح الجماهير وأكثر دفعة من خلال اصدار تشريعات تصب في خانة الوطن والمواطن وهذا لن يتم إلا من خلال شيئين مهمين جداً أهمها لابد أن يتم بث الجلسات فوراً علي الهواء حتي يعرف الرأي العام ما يدور تحت قبة البرلمان وأن تحدد مواقف النواب الذين يحضرون والغائبون والذين يقدمون طلبات الاحاطة وغيرها فإن الفصل التشريعي الحالي سيكون أكثر زخماً وأداءً وموضوعية لأن المجلس به كفاءات وشخصيات لم تحدث في تاريخ البرلمان من قبل. ولكن القضية الكبري في هذا البرلمان هو ائتلاف دعم مصر الذي يريد أن يحاصر البرلمان من خلال الأغلبية الموجهة ضد الأقلية ويعتبرون أن كل نائب من الأقلية يعبر عن رأيه يعتبرونه مخالفاً للحكومة ويتم تشويهه ومحاربته ولكن الرأي العام يعرف جيداً النائب الذي ينحاز للمواطن من الذين يعملون لحساب مصالحهم الخاصة. من هم المتصدرون لتكوين الائتلاف الجديد؟! ائتلاف حق الشعب يضم مجموعة من النواب من أهل الخبرة مثل المستشار الجليل حسن بسيوني والدكتور سيد فليفل عميد معهد الدراسات الأفريقية والنائبات المتميزيات والشباب وهذه المجموعة الوطنية تحاول تقديم مجموعة من التشريعات وورقة عمل ونحاول أن ننفتح علي الوطن ولسنا ضد أحد أو مع أحد وأخطر ما يهدد هذا البرلمان الذي جاء بعد انتخابات نزيهة هو الصفقات السياسية وهذه هي الطامة الكبري.