مع عزم الحكومة علي زيادة أسعار بعض المحاصيل الزراعية مثل القمح الذي سيرتفع 50 جنيها للأردب ونفس الحال للقصب و500 جنيه لطن الذرة والأرز الشعير رفض معظم الفلاحين والمزارعين تلك الزيادة ووصفوها بأنها غير كافية بالمرة. أنتقد المزارعون الزيادة الهزيلة التي تتجه الحكومة لإقرارها مطالبين بزيادة جديدة لإنقاذ المزارعين بالمقارنة بما تدفعه الحكومة بالعملة الصعبة في عمليات الاستيراد. الشرقية عبدالعاطي محمد: قال رائف تمراز وكيل لجنة الزراعة والري بمجلس النواب إن إعلان الحكومة زيادة 50 جنيها لأردب القمح وطن القصب و500 جنيه لطن الذرة والأرز الشعير فيه ظلم بين للفلاح والأسعار ضئيلة ولا تسمن ولا تغني من جوع وللعلم وزارة الزراعة أصدرت تقريراً بأن فدان القمح يتكلف 1400 جنيه علي الفلاح من سولار ونقل وخلافه وهذه الزيادة "مطفشه" للفلاح الذي سيترك أرضه للبوار أفضل ونحتاج زيادة مضاعفة علي هذه الأسعار لحماية الفلاح الذي يشرب المر ولم يستفد من الدولة بأي شئ فعلي سبيل المثال قام الفلاحون ببيع محصول الأرز في بداية الموسم للتجار بأسعار زيادة عن السعر الذي أعلنته الحكومة والتي تركته فريسة للتجار ووصل طن الأرز 4000 جنيه والسبب في خراب بيت الفلاح "الحكومة" وكان يجب عليها الشراء منه في بداية الموسم وأن يكون الرصيد لديها وليس عند التجار. اضاف "تمراز" إن الحكومة تتصرف من نفسها وتعمل في واد ومجلس النواب في واد آخر وبصفتي ممثل الفلاحين ووكيل لجنة الزراعة بمجلس النواب أقول كان ينبغي أن تعرض الحكومة أي أسعار تحددها علينا للتفاوض معها من أجل صالح الفلاح لأننا أكثر دراية بحياة الفلاح خاصة وأنا فلاح ولي أرض كما أن الأسمدة الزراعية إختفت تماما من الجمعيات الزراعية وتم تعطيش السوق بفعل فاعل من أجل زيادة أسعارها. قال السيد رحمو نقيب الفلاحين بالمحافظة ونائب النقيب العام علي مستوي الجمهورية إن الزيادة مضحكة كالعادة وليست كافية بالمرة في ظل ما يتكبده المزارع من مبالغ مالية علي زراعة الأرض من الحرث والعمالة والسولار والمبيدات والأسمدة والتي زادت زيادة كبيرة وغير مبررة وللأسف الفلاح مظلوم كالعادة والزيادة غير محفزة وتصيبه بإحباط وكالعالة قرارات الحكومة دائما تأتي متأخرة فالفلاح باع محصول الأرز ب2300 جنيهاً للتجار والآن ب4000 جنيه ولم تقف الحكومة إلي صفة وفضلت شراء الأرز من الهند والمفروض أن تعلن الحكومة الأسعار قبل بداية الموسم حتي يعرف الفلاح "رأسه من قدميه" وللعلم الجمعيات الزراعية خاوية علي عروشها من الأسمدة والمزارعون يضطرون للشراء من السوق السوداء "الطاق طاقين" إلي جانب انتشار المبيدات والأسمدة والمخصبات الزراعية المضروبة في الأسواق والفلاح ليس علي دراية بحقيقتها ولابد من توفير الأسمدة والمبيدات بالجمعيات الزراعية حماية للفلاح. كفر الشيخ صلاح طوالة: انتفض الفلاحون في محافظة كفر الشيخ رافضين قرارات الدولة الأخيرة برفع الأسعار ومؤكدين علي أن هذه الزيادات ليس لها أي معني في ظل ارتفاع الدولار وأسعار المحاصيل الزراعية وأن الأسعار الجديدة لا تخدم الفلاح نهائياً. يقول ماجد السيد عبدالعال "فلاح" ورئيس لجنة الزراعة بنقابة الفلاحين الزراعيين إن هذه الزيادات أبعد ما تكون عن تحقيق جدوي اقتصادية للفلاح وعلي الدولة إذا كانت جادة في مواجهة قضايا الزراعة ان تنظر للأمور نظرة موضوعية تتمثل في إعطاء حافز حقيقي في أسعار المحاصيل الاستراتيجية إذا كانت ترغب في توفيرها خلال زراعتها خاصة في ظل أزمة العملات وارتفاع الدولار. أضاف إن زيادة أردب القمح إلي 500 جنيه وهذا هو السعر الحقيقي وبالدولار سيصبح ب1000 جنيه تقريبا إذا تم استيراده من الخارج وفي ظل هذه الأسعار فلماذا لا تتعامل الحكومة بهذه المنظومة الجديدة والسليمة حتي لا يهرب الفلاح لزراعة محاصيل أخري ذات ربحية أعلي وعلي ذلك لابد من تحقيق جدوي في ظل ارتفاع الأسعار ومستلزمات الإنتاج وعدم دعم الدولة الحقيقي لها وأن يرتفع سعر أردب القمح إلي 800 جنيه علي الأقل وآجلا أو عاجلا ستضطر الدولة للحصول عليه بهذا الثمن وبالنسبة للأرز لابد أن يرتفع سعر الطن إلي .3500 قال هشام مغازي رئيس النقابة العامة للفلاحين الزراعية علي مستوي الجمهورية: الدولة هي المسئولة عما يحدث للفلاحين من صعوبات في المعيشة لأنها لا تنظر للأمور بمنظور صحيح وتتعامل مع الفلاح علي أنه كائن مهمش والأمر أصبح فوق احتمال الفلاح. المنوفية نشأت عبدالرازق: تباينت آراء الفلاحين بمحافظة المنوفية حول الزيادة التي أقرتها الحكومة في أسعار بعض المحاصيل فالبعض سيطرت عليه حالة من الفرحة والسعادة ورأي أنها تعوض جزءا من النفقات التي يصرفها الفلاح لإنتاج المحاصيل. والبعض الآخر سادت بينهم حالة من الاستياء قائلين إنها غير مناسبة وغير عادلة. خاصة مع ارتفاع أسعار كافة السلع. يقول محمد القارح نقيب الفلاحين بالمنوفية: يعد القرار بمثابة بريق أمل فالدولة بدأت تشعر بمعاناة الفلاح وتنظر إليه وتسمع آهاته وتحاول حل مشكلاته. لافتا إلي أن قيمة الزيادة في أسعار تلك المحاصيل الاستراتيجية رغم أنها غير مجزية للفلاح ولا تعوض نفقات الزراعة إلا أنه يأمي في خفض أسعار مستلزمات الإنتاج. أضاف أحمد سلامة أبوعفصه. إن أي زيادة يف سعر المحصول تعتبر تقديرا للفلاح. خاصة في ظل الارتفاع المستمر للأسعار مطالبا بإعادة النظر في أسعار المحاصيل الاستراتيجية مرة أخري بعدما يستقر سعر الدولار. استنكر سامي ديب "مزارع" قيمة تلك الزيادة في أسعار القمح والذرة قائلاً: إنها لا تغطي تكلفة مستلزمات الإنتاج من بذور وتقاوي وأسمدة ووقود ونفقات أخري من عمالة وخلافه. خاصة بعد تعويم الجنيه. سامي شريف الدين قال: الزيادة غير مناسبة وغير عادلة ولا ترضي الفلاح. لأنها قليلة ولا تتناسب مع ارتفاع الأسعار وموجة الغلاء التي تشهدها الدولة. أسوان عصمت توفيق: صرح علاء جاد الكريم نقيب الفلاحين في محافظة أسوان إن الزيادة المتوقع أن تعلنها الحكومة بشأن محصول القصب وقدرها 50 جنيها تعتبر زيادة هزيلة للغاية ولا تتناسب مع الزيادات الأخيرة في أسعار السكر مؤخرا ولا تفي بمستلزمات زراعة المحصول. أوضح إن سعر طن القصب كان يبلغ في العام الماضي 400 جنيه وكانت هناك وعود بأن يزيد الطن 100 جنيه هذا العام ليصبح 500 جنيه وفي حالة زيادة الحكومة 50 جنيها للطن فإنه سوف يصل 550 جنيها فقط وهو مبلغ لا يتناسب مع القيمة الاقتصادية لمحصول القصب الذي يتم استخراج منتجات كثيرة منه وهي السكر والعسل والمولاس والروائح والخشب الحبيبي. أشار جاد الكريم إلي أن معظم المزارعين كانوا يتوقعون زيادة سعر طن القصب ليصل إلي 700 أو 800 جنيه بسبب ارتفاع أسعار طن السكر مؤخراً والتي وصلت إلي 11 ألف جنيه حيث لا يعقل أن يبيع المزارع قصب السكر بأسعار رخيصة ثم تبيعه الحكومة بأسعار مضاعفة بعد ذلك للمواطنين. ومن ناحية أخري قال نقيب الفلاحين في أسوان إن المزارعين قاموا بزراعة مساحة كبيرة من القمح هذا الموسم وفي حالة زيادة الحكومة لسعر أردب القمح بواقع 50 جنيها ليصل سعر الأردب إلي 475 فدانا هذه الزيادة تعتبر مناسبة للغاية وتحقق هامش ربح بسيط للمزارع. قنا عبدالرحمن أبوزكير: تزايدت حدة الغضب من جانب مزارعي القصب بمحافظة قنا. بسبب رفض شركات السكر رفع سعر توريد الطن. مؤكدين أن تحديد سعر الطن ب500 جنيه أو الزيادة المقترحة باضافة 50 جنيه لا تقارن بحجم التكلفة الحقيقية التي يتحملها المزارع. وأعلن عدد كبير من المزارعين في شمال قنا وجنوبها عدم توريد المحصول للمصانع خاصة مع رفض شركة السكر تحمل نفقات النقل. يقول عبدالهادي عبدالشافي ومرزوق عبدالباسط. من مزارعي مركز أبوتشت. إن السعر المحدد من قبل شركات السكر غير ملائم للتكلفة التي نتحملها في زراعة القصب. الذي يستغرق عاما كالما علي الأرض ولا نقوم بزراعة أي محصول آخر محمل علي القصب. فأصبح هو مصدر الدخل الوحيد للأسر. خاصة وأن محافظة قنا تعتبر الأولي في زراعة القصب علي مستوي الجمهورية. ونحن نعاني من ارتفاع أسعار السولار والأسمدة إضافة إلي تهالك خطوط الديكوفيل التي تنقل القصب من الحقل إلي مصنع سكر نجع حمادي منذ عدة سنوات ومعذلك شركات السكر ترفض صيانة خطوط الديكوفيل وترفض ايضا تحمل تكلفة النقل رغم أن العقد المبرم بين المزارع والمصنع يلزم الأخير بتحمل التكلفة. وإذا استمر الإهمال أكثر من ذلك مع رفض سعر توريد الطن إلي 1000 جنيه فلن نزرع القصب في المواسم القادمة. يقول محمد صلاح إسماعيل. أحد المزارعين بمركز نقادة. إن جميع مزارعي نقادة يتحملون تكلفة نقل المحصول من غرب النيل إلي شرق النيل حيث مصنع سكر قوص. والمصنع لا يتحمل سوء عبء مرور الجرارات مننقادة لقوص من خلال توفير عبارة نهرية لنقل الجرارات. ولكن المزارع يتحمل باقي التكلفة والتي كانت في العام الماضي تصل إلي 2000 جنيه للفدان الواحد بينما تصل إلي ثلاثة آلاف لمن يضطر إلي استخدام "الجمال" لنقل المحصول من الحقل إلي مكان الجرار علي رأس الطريق في حالة وجود ممر للجرار وسط الحقول المجاورة. وبمجرد رفع أسعار السولار أعلن أصحاب الجرارات عن رفع سعر الطن وهذا يعني أن التكلفة ستتضاعف. مشيرا إلي أن المصانع تشتري بسعر زهيد وتبيع لنا كيلو السكر ب11 جنيه "ومش لاقينه" مطالبا برفع سعر الطن إلي 1000 جنيه ليتناسب مع التكلفة الحقيقية التي نتحملها خاصة وأن جموع المزارعين أعلنوا رفضهم توريد المحصول حتي وإن تم إقرار الزيادة المقترحة بواقع 50 جنيها إضافية. اللواء مختار فكار رئيس النقابة المستقلة للفلاحين بقنا. أكد علي أن الحكومة هي التي صنعت أزمة مزارعي القصب. حيث تم وضع سعر الطن بواقع 500 جنيه باجتماع مغلق بين ممثلي شركات السكر والتموين والزراعة وفي غياب تام للمزارعين وممثليهم. وتوجهنا عدة مرات من أجل مقابلة رئيس شركة السكر ووزير التموين ووزير الزراعة وكلهم أغلقوا الزبواب أمامنا ورفضوا مقابلتنا أو الإستماع لمطالب الفلاحين. مؤكدا علي أن المطلب الرئيسي لمزارعي القصب بمحافظة قنا الآن هو تحمل شركات السكر نفقات نقل المحصول من الحقول للمصانع. خاصة مع تهالك خطوط الديكوفيل الخاصة بنقل المحصول في أبوتشت ونجع حمادي ودشنا منذ أكثر من ثلاث سنوات ولم تتحرك الشركة لصيانتها. القليوبية مجدي الرفاعي: أشاد هاني حواش نائب نقيب الفلاحين بالقليوبية بقرار الحكومة.. مشيرا إلي أن الفلاح كاد يموت في الفترة الماضية بسبب زيادة أسعار السماد والمبيدات وإيجار ماكينات ري الأرض وأوضح إن الفلاح سيسعد بهذه الزيادة وسوف يضطر إلي زيادة مساحة الأرض المنزعة في العام القادم لو ارتفع سعر القمح والذرة.