ينطلق اليوم قطار القصب "الديكوفيل" لنقل المحصول الجديد من الحقول إلي المصانع.. لكن يا فرحة ما تمت فخلال ايام قليلة من التشغيل التجريبي للقطار انقلبت عرباته واثارت الفزع بين المواطنين الذين تقع منازلهم بجوار شريط القطار المملوك لشركة القصب وتشرف علي تشغيله.. فضلاً عن خسائر كبيرة للمزارعين لاضطرارهم لنقل القصب علي حسابهم عن طريق سيارات نقل إلي المصانع بالاضافة إلي سرقة كميات كبيرة منه. يطالب الاهالي والمزارعون باجراء اصلاحات عاجلة حفاظاً علي ارواحهم واموالهم.. بينما اكد مدير المصنع ان نسبة انقلاب العربات قليلة ولا تتعدي نصف في المائة كما تمت صيانة اجزاء طويلة من الخطوط. قال احمد ابوالوفا "نقيب الفلاحين بقنا" انه في الايام الاولي للتشغيل التجريبي لنقل محصول القصب للمصانع ظهرت من جديد مشكلة انقلاب عربات "الديكوفيل" وسرقة المحصول رغم اننا حذرنا مصانع السكر المالكة والمشغلة للقطارات منذ نهاية الموسم الماضي من تهالك خطوط السكك الحديدية التي ينقل القصب من الزراعات إلي المصانع فهناك مسافات كثيرة اصبحت غير صالحة وتتسبب في انقلاب عربات القطار المحملة بالقصب مما يؤدي إلي وقوع القصب في الترع الموازية لخط الديكوفيل أو بعثرته علي الارض مما يتسبب في تلف كمية من المحصول والغريب ان شركة السكر تلزم المزارع باعادة شحن القصب علي العربات علي نفقته مما يضاعف التكاليف فضلاً عن ان هذا الامر يستغرق وقتا طويلا حتي تتم اعادة رفع العربات علي خطوط القطار فيكون قد تمت سرقة كمية كبيرة من المحصول بالاضافة إلي اصابة القصب بالتيبس مما يؤدي إلي انخفاض وزنه وكلها خسائر تقع علي المزارع دون اي التزام من مصانع السكر المسئولة طبقا للعقد علي نقل القصب للمصانع. اوضح احمد ابوعيسي من كبار المزارعين بأبوتشت ان خطوط الديكوفيل تمر امام المنازل في وسط القري مما يعرض المحصول للسرقة من بعض الاهالي خاصة ان القطارات تسير بسرعة بطيئة جدا تسمح حتي للاطفال بتسلق عربات القطار وسرقة كميات من المحصول مما يعرض المزارعين لخسائر مضاعفة بالاضافة إلي تسببه في كثرة الحوادث وهو ما ادي إلي مقتل واصابة العشرات خاصة من الاطفال والصبية اثناء خروجهم من منازلهم او من مدارسهم الملاصقة لخطوط القطارات الامر الذي يجعل الاهالي يعيشون في حالة قلق وخوف علي ابنائهم طوال موسم حصاد القصب الذي يستمر طوال 6 شهور. واكد اللواء مختار فكار "نقيب مزارعي قصب السكر" ان خطوط الديكوفيل تهالكت تماما وتعرضت خلال فترة الانفلات الامني عقب ثورة 25 يناير للسرقة من قبل عصابات منظمة يديرها تجار خردة سرقوا مئات الامتار من خطوط الديكوفيل مما تسبب في توقفها حتي الان في بعض القري كما ان القطارات اصبحت متهالكة لعدم صيانتها او احلالها وتجديدها منذ عقود واصبحت الرحلة من الاراضي الزراعية إلي المصنع تستغرق اكثر من 5 ساعات ببعض القري بين مركزي نجع حمادي وابوتشت كما انه ليس له مواعيد محددة للسير ويتسبب كثيرا في توقف حركة المرور لفترات طويلة خاصة في قوص ونجع حمادي وابوتشت لان القطار يجر 60 عربة تستغرق فترة طويلة نظرا لبطء القطار. وقال محمود عبدالجبار من كبار مزارعي قفط انه بسبب اخطار نقل المحصول بقطارات الديكوفيل او لعدم وجود خطوط لها في كثير من الزراعات خاصة بعد التوسع في زراعة القصب في الاراضي المستصلحة فإن المزارعين يقومون باستخدام الجرارات وسيارات النقل لتحميل المحصول إلي المصنع وجميع مصانع السكر بمحافظة قنا لاتتحمل اي تكلفة مالية لنقل المحصول بالجرارات مما يضاعف من خسائر المزارعين. واشار احمد عوكل من قنا إلي ان تكلفة نقل المحصول من الزراعات حتي المصانع تصل إلي 800 جنيه لكل عربة ديكوفيل تشمل قيمة كسر المحصول ثم تحميله علي الجمال للوصول للقطار ثم رفعه علي العربات من الوضع في الاعتبار ارتفاع اسعار الاسمدة والري والعمال ولذلك فإنه يجب رفع طن القصب إلي 500 جنيه خلال هذا الموسم حتي يمكن للمزارع سداد ديونه لبنك التنمية الزراعي والحصول علي عائد مناسب قبل ان يتوقف المزارعون عن زراعة القصب. ومن جهته اكد الكيميائي عادل ايوب مدير مصنع سكر نجع حمادي انه عند انشاء خطوط قطارات الديكوفيل كانت تمر وسط زراعات القصب ولكن بعد البناء علي الاراضي الزراعية خلال اكثر من 40 عاما اصبحت تمر وسط الكتلة السكنية وهو ما سبب اضرارا للشركة نتيجة القاء الاهالي لمخلفاتهم علي خطوط القطار مما يؤثر علي صلاحيتها بمرور الزمن. اضاف ان شبكة خطوط قطارات الديكوفيل في زمام مصنع سكر نجع حمادي يبلغ 380 كيلو متراً في مراكز نجع حمادي وابوتشت والوقف ويتم تسيير 1600 عربة يوميا ولاتزيد نسبة انقلاب العربات علي نصف في المائة. واشار إلي انه تم قبل بداية الموسم تغيير خطوط الديكوفيل بطول 100 كيلو متر بالاضافة إلي اجراء صيانة شاملة للقطارات والعربات.