استعدت شركات السكر فى محافظة قنا لبدء موسم حصاد قصب السكر، وقامت شركات السكر فى مراكز نجع حمادى، ودشنا، وقوص، فى توزيع قطارات شحن المحصول بعد أن أجرت عملية صيانة محدودة لخطوط «الديكوفيل» فى القرى. وقال على جمعة، مزارع من مركز قوص، إن المزارعين استعدوا لموسم حصاد القصب وسط غلاء أسعار العمالة وزيادة تكاليف النقل فى إشارة إلى عدم استيعاب خطوط الديكوفيل المملوكة للشركة فى نقل كل المحصول إلى الشركة، لافتاً إلى أن المزارعين يضطرون إلى استئجار سيارات لنقل المحصول على نفقتهم مما يزيد من تكاليف نقل الفدان الواحد من المحصول. وأضاف عبدالباقى عثمان، مزارع من مركز أبوتشت، إن أجر العامل يصل إلى 50 جنيهاً فى اليوم، مع بدء موسم حصاد القصب، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الشحن، والأسمدة الزراعية، مطالباً الحكومة برفع سعر طن القصب إلى 500 جنيه، كى يتمكن المزارع من الحصول على عائد مادى، نظير جهده الشاق طوال العام، وكى يستطيع أصحاب الديون من المزارعين سداد ديونهم لدى البنوك. وكانت اللجنة الاقتصادية بمجلس الوزراء، وافقت على اقتراح وزارة التموين، بزيادة سعر استلام طن قصب السكر من المزارعين بقيمة 40 جنيهاً، ليصل سعره إلى 400 جنيه، بدلاً من 360 جنيهاً، مع بداية الموسم الجديد. واعتبر اللواء مختار فكار، نقيب مزارعى قصب السكر بقنا، قرار زيادة سعر الطن جيد، قياساً بما تمر به البلاد من أزمات متكررة وضعف فى الاقتصاد خلال الفترة الراهنة، لافتاً فى الوقت نفسه، إلى كون الزيادة لا تتماشى مع الظروف الصعبة التى يمر بها المزارعون طوال الموسم الزراعى فى ظل ارتفاع أسعار كل المستلزمات الضرورية للإنتاج. وأشار «فكار» إلى ضرورة مساندة الحكومة للمزارعين فيما يتحملونه من أعباء ومصروفات، مطالباً بتحميل مصانع السكر، تكلفة نقل القصب من الأرض الزراعية إلى المصنع عن طريق الجرارات الزراعية، بدلاً عن أن يتحملها المزارع، وكذلك الصيانة الدورية لخطوط الديكوفيل، التى تتسبب فى انقلاب قاطرات القصب باستمرار، وهو ما يكلف المزارع مصاريف شحن مرة أخرى. واستنكر «فكار» طول المدة التى تقضيها العربات المحملة بالقصب على خطوط الديكوفيل، والتى تتراوح ما بين 3 و7 أيام حتى وصول المحصول للشركة، وهو ما يضعف إنتاجية المحصول من السكر، ويكبد المزارع خسائر إضافية. ويعتبر محصول القصب هو المحصول الرئيسى فى محافظة قنا، وتستزرع المحافظة نحو 119 ألف فدان منه سنوياً.