في تمام الخامسة و15 دقيقة من مساء اليوم السبت تتجه انظار محبي وعشاق كرة القدم في كل انحاء العالم صوب ملعب الكامب نو لمتابعة جولة جديدة من صراع الكلاسيكو الاسباني الخاص جدا بين اصحاب الارض برشلونة والضيوف النادي الملكي ريال مدريد. ويترقب مئات الملايين من عشاق الفريقين نتيجة الكلاسيكو رقم 173 في تاريخ الناديين بالدوري الاسباني حتي الان والكلمة العليا لنجوم الريال الذين فازوا في 72 مواجهة مقابل 68 انتصارا فقط للبارسا فيما انتهت 32 مباراة اخري بالتعادل وسجل النادي الملكي 280 هدفا في شباك البارسا بينما احرز برشلونة 273 هدفا في لقاءات الفريقين بالدوري. وتمكن فريق الريال من الفوز خارج ملعبه بالكلاسيكو 20 مرة من قبل بينما حقق برشلونة الفوز في مدريد 19 مرة وتعادلا سويا 15 مباراة في مدريد و17 لقاء في برشلونة. وبخلاف الصراع الدائم بين الناديين الاكثر شعبية حول العالم ستشهد المباراة صراعات عديدة من نوع اخر لعل ابرزها بين النجمين الشهيرين الارجنتيني ميسي والبرتغالي رونالدو وذلك قبل 36 يوما من اعلان الفائز بلقب افضل في العالم ويتنافسان سويا عليها ايضا مع الفرنسي جريزمان والارجح ان احدهما سيتوج بهذا اللقب. اما الصراع الأشرس سيكون بين المديرين الفنيين للفريقين لويس انريكي قائد برشلونة وزين الدين زيدان قائد الريال فبينهما ثأر من الموسم عندما تواجها في الدور الثاني من الليجا ووقتها تغلب فرض زيدان تفوقه الفني وخرج الريال فائزا بهدفين مقابل هدف لكن التتويج باللقب كان من نصيب برشلونة. اما عندما كانا لاعبين فقد التقيا في الكلاسيكو خمس مرات فاز خلالها كل منهما مرة وحيدة فقط وتعادلا ثلاث مرات معا ولكن انريكي كان الاكثر مشاركة في الكلاسيكو 29 مباراة لانه لعب للناديين 11 مرة مع الريال و18 مرة مع البارسا باجمالي 29 مباراة فاز في 11 منها وانهزم في سبع وتعادل 11 وسجل خمسة اهداف. وتبدو حظوظ زيدان هي الافضل في كلاسيكو اليوم وهو الاقرب لتحقيق الفوز الثاني علي الغريم اللدود من خلال لغة الارقام والحسابات والجوانب المعنوية والنفسية ايضا فبعد 13 جولة في الليجا اعتلي الريال القمة منفردا برصيد 33 نقطة وبفارق ست نقاط عن البارسا مسجلا 10 انتصارات مع ثلاثة تعادلات محرزا 36 هدفاً بينما اهتزت شباكه 11 مرة بينما برشلونة فاز ثمان مباريات وخسر اثنتين وتعادل ثلاث مرات ليجمع 27 نقطة بالمركز الثاني مسجلا 33 هدفاً واهتزت شباكه 14 مرة بينما يعني ان هجوم ودفاع الريال افضل من البارسا لكن الفارق ليس كبيرا. وتخطي الريال محطات صعبة في طريقه حتي الان حيث تغلب علي غريمه اللدود بالعاصمة مدريد اتلتيكو مدريد بثلاثية نظيفة وريال سوسيداد بثلاثية ايضا وسيلتافيجو واتلتيك بلباو ولكن مازال امامه اشبيلية ثالث الدوري حاليا بنفس رصيد البرسا. اما برشلونة فقد سقط في اكثر من محطة صعبة بالخسارة امام سيلتافيجو والتعادل مع اتلتيكو مدريد والهزيمة امام ديبورتيفو الافيس لكنه نجا من اشبيلية بالفوز بهدفين مقابل هدف ومن فالنسيا واتلتيكوبلباو. وكلاسيكو اليوم لن يكون حاسما للقب الاسباني بكل تأكيد رغم فارق الست نقاط الذي يصب لصالح الريال فبعد تلك المواجهة سيكون امام كل فريق 24 مباراة اخري بالدوري مجموعها 72 نقطة بالتمام والكمال وحتي لو فاز الريال ووسع الفارق الي تسع نقاط سيكون هناك 72 نقطة اخري بالملعب. لكن المؤكد ان فوز الريال سيدعم حظوظه بقوة في الوصول الي منصة التتويج بنهاية المسابقة اذ سيضع معنويات لاعبيه في عنان السماء ويتواصل تراجع معنويات لاعبي برشلونة للوراء لاسيما في ظل العروض والاداء غير المقنع لنجومه هذا الموسم وكان آخرها امام احد فرق الدرجة الثالثة ايركوليس في كأس ملك اسبانيا يوم الاربعاء الماضي في ذهاب دور ال32 وانتهت بالتعادل بهدف لكل منهما بغض النظر عن مشاركة العديد من اللاعبين البدلاء لان الريال لعب هو الاخر في نفس اليوم وبالعديد من البدلاء ايضا واما فريق درجة ثالثة لكنه فاز بستة اهداف مقابل هدف واحد. ولم يتمكن برشلونة من الفوز في اخر مبارياته بالدوري امام ريال سوسيداد وسقط في فخ التعادل بهدف لكل منهما بينما نجا الريال من نفس الفخ وتغلب بهدفين علي سبورتنج خيخون. ويعتمد لويس انريكي في لقاء اليوم علي التشكيلة الاساسية التي تضم كلاً من الحارس مارك تيرشتيجن ورباعي الدفاع سيرجي روبيرتو وبيكيه وماسكيرانو والبا وفي الوسط راكيتش وبوسكيتش واندريه جوميز وثلاثي الهجوم ميسي ونيمار ولويس سواريز بينما مازالت مشاركة نجم البارسا انييستا العائد من الاصابة غير مؤكدة سواء بالدفع به من البداية او الانتظار علي دكة البدلاء. بينما يلعب زين الدين زيدان بتشكيلته المعتادة التي يعتمد فيها علي الحارس نافاس ورباعي الدفاع كارفاخال وفاران وراموس ومارسيلو وثلاثي الوسط جيمس رودريجيز او ايسكو وكوفا سيتش ولوكا مودريتش وثلاثي الهجوم لوكاس فاسكيز ورونالدو وكريم بنزيمة فيما يفتقد الفريق الملكي لجهود جاريث بيل وتوني كروس وموراتا.
