انقسم المواطنون حول الاستجابة لحملة "بلاها حلاوة" التي انطلقت علي مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر" لمقاطعة شراء حلاوة المولد" يوم 11 ديسمبر الجاري أي قبل يوم الاحتفال بالمولد النبوي. أكد البعض أنهم لن يستجيبوا لحملة المقاطعة لأن شراء حلوي المولد "عادة موسمية" لا يمكن الاستغناء عنها خاصة أنها تدخل البهجة والسرور علي جميع أفراد الأسرة. طالب البعض الآخر بالتعامل الايجابي مع حملات المقاطعة والتفاعل معها حتي لا يقعون فريسة لجشع التجار الذين ضاعفوا اسعار حلوي المولد وجميع أنواع السلع بشكل عام. كما طالبوا الحكومة بتشديد الرقابة علي الأسواق والتجار لحماية محدودي الدخل من غول الأسعار. قال علي شمروخ بالمعاش ان شراء حلوي المولد عادة سنوية لكل البيوت المصرية بالرغم من ارتفاع أسعارها مشيرا إلي ان جشع التجار وراء ارتفاع أسعار جميع السلع. أضاف أحمد السيد "عامل" استقبلت أسعار "حلاوة المولد" بدهشة واكتفيت بالفرجة فقط بعد أن وصل سعر العلبة في بعض المحلات إلي حوالي 675 جنيها. وهو مالا يتحمله أي موظف. أكد حنفي محمد عبدالرازق "عامل" ان حملة المقاطعة نراها حملة مواقع الفيس بوك فقط ولا يوجد لها تفاعل علي أرض الواقع.. فقد شهدت محلات بيع حلوي المولد زحاما كبيرا من المواطنين الذين اصطفوا في طوابير لشراء "الحلاوة". يوسف محروس "بالمعاش" قال هنشتري الحلاوة مهما كان سعرها لأنها عادة لا يمكن الاستغناء عنها وتدخل البهجة والسرور علي أفراد الأسرة. وتساءل: أين وزير التموين والرقابة علي الأسواق ومحاسبة التجار المتلاعبين في الأسعار؟ مطالبا بعمل تسعيرة استرشادية لا يخرج التجار عنها ومن يتلاعب لابد من معاقبته. طالبت قمر أحمد "ربة منزل" الجميع بمقاطعة شراء "حلوي المولد" لحرمان التجار ومحتكري السكر من مكاسبهم كما حرمونا من شراء "الحلاوة" بسبب ارتفاع اسعارها. قال صبحي نعيم ان أي حملة حاليا لن يكون لها جدوي في الشارع المصري بسبب عدم تفاعل الجميع معها مشيرا إلي أن القدرة الشرائية للمستهلكين انخفضت بسبب سوء الأحوال المعيشية وتلاحق المناسبات وراء بعضها البعض. حملة المقاطعة طالت مصنعي الحلوي انفسهم حيث قام بعض أصحاب المصانع بوقف التصنيع مما ساهم في تفاقم الأزمة وزيادة الأسعار. قال أحمد خيري "بائع" ان أسعار حلوي المولد متفاوتة فهناك علبة تبدأ من 125 جنيها وحتي 675 جنيها مع اختلاف الجودة. أكد أحمد عمر "ترزي" ان فشل حملات المقاطعة بسبب عدم اختيار التوقيت وفترة اطلاق الحملة بشكل جيد وأيضا عدم تدخل الحكومة بشكل فاعل لوقف جشع التجار. وقالت سماح علي ان حلوي المولد أصبحت رفاهية.. ويمكن الاستغناء عنها ومش هنموت لو لم نتناولها.. فهناك ضروريات أهم من حلاوة المولد. أوضحت خضرة إبراهيم سليم: بصراحة أنا سألت بناتي السنة دي بمناسبة المولد النبوي.. طلبوا "دكر بط" بدلاً من الحلاوة بعدما تضاعف سعرها.. وأضافت أنها كانت مضطرة لشراء علبة حلاوة واحدة فقط لتقديمها هدية لخطيبة ابنها. قال سعيد عطية "بالمعاش" بصراحة أنا في كل عام كنت أقوم بشراء علبة لشقيقاتي باعتباره موسما سنويا.. لتقديم هدية كل عام لهم.. ولكن مع ارتفاع الاسعار بهذا الشكل الكبير قررت منحهم مبالغ مالية لشراء ما يحتاجونه وليس شرطا حلاوة المولد.. فكل الأسر البسيطة لديها مشاكل عديدة.