طالبت الفنانة شيرين وزارة الصحة بضرورة تكثيف حملات رفع الوعي لدي الشباب لمسببات مرض الإيدز لعدم التعرض للإصابة بفيروس نقص المناعة البشري المسبب للمرض. مؤكدة علي أن المرض لم يقل خطورة عن السرطان وفيروسات الكبد الوبائي وغيرها من الأمراض التي تهاجم المجتمع. وأضافت شيرين بأن وزارة الصحة توقفت عن حملات التوعية ضد الإيدز منذ 10 سنوات تقريبا وكذلك بعد ان حولت انتباهها إلي التوعية من أمراض أخري كفيروسات الكبد والإنفلونزا وغيرها من الفيروسات مطالبة بضرورة أخذ جميع الفيروسات بنفس الجدية في التعامل وتوعية مجتمعنا من تجنب الاصابة بها بالإضافة إلي تخصيص حسابات للتبرع لصالح مرضي الإيدز جاء ذلك خلال المؤتمر الذي نظمته الجمعية المصرية لمكافحة مرض الإيدز بعنوان "نحو آفاق جديدة للمتأثرين بفيروس نقص المناعة البشري بالإسكندرية. قالت د. هبة السيد عضو البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بوزارة الصحة إن عدد المصابين بفيروس نقص المناعة البشري في مصر يصل عددهم إلي 6668 مصابا وهم الذين تم تأكد اصابتهم بالفيروس بعد خضوعهم للاختبارات والتحاليل بالمعامل المركزية التابعة للوزارة ومنهم 2810 مصابا يلتقي العلاج والادوية اللازمة من مستشفيات الحميات بالمجان. وأضافت بأن الرقم التقديري لعدد المصابين بمصر يصل إلي 11 ألف حالة ولكن هناك عدد كبير منهم يرفض اللجوء للمستشفيات لعدم تسجيلهم لتخوفهم من التميز بالمجتمع مشيرة إلي أن عدد الحالات التي تم تسجيلها من قبل الوزارة منذ عام 1986 وحتي سبتمبر الماضي وصل إلي 8220 حالة فقط وذلك من خلال مراكز الوزارة التي يصل عددها إلي 18 مركزا والموزعة علي محافظات الجمهورية كالمنوفية والفيوم والقليوبية وأسيوط والمنيا وأسوان والقاهرة والإسكندرية وغيرها من المحافظات والتي تقوم بصرف الدواء بالمجان وتقديم المشورات الطبية وتقديم المعلومات للمريض في سرية. وأكد د. أحمد خميس مدير برنامج الأممالمتحدة المشترك لمكافحة الإيدز علي أنه لا علاقة للسياحة بانتشار مرض الإيدز ولكن زيادة نسبة الاصابة ترجع إلي نقص التوعية. مؤكداً علي أن القضاء علي مرض الإيدز هو هدف دولي تسعي جميع الدول إلي تحقيقه ولكنه بعيد المنال لأنه يتطلب جهوداً كبيرة واستثمارات ضخمة في مجال المجتمع المدني وذلك بنشر الوعي والثقافة لدي القطاعات الجماهيرية. حيث إن هناك 1.2 مليون إصابة علي مستوي العالم ولكن منهم الكثير الذين استطاعوا التعايش مع المرض بصورة عادية حيث إنه علي الأم المصابة أن تقوم بالولادة بإجراء عملية قيصرية وليست الولادة بشكل طبيعي وذلك لتلاشي نقل الفيروس من الأم إلي الطفل كما أنه علي الأم رضاعة طفلها من خلال الألبان الصناعية والبعد عن الرضاعة الطبيعية مع التزامها بتناول الأدوية اللازمة لمحاربة الفيروس مؤكدا أن هناك العديد من الامهات التي تتعايش مع المرض في مصر دون أي عوائق تقابلهم سواء بالحمل أو الرضاعة. أوضحت سوسن الشيخ رئيس الجمعية المصرية لمكافحة الإيدز أن عدد المتعايشات مع فيروس نقص المناعة البشري وصل إلي 1226 بنهاية سبتمبر الماضي منهن 734 تم اكتشاف اصابتهن في الفترة ما بين 2012 و حتي 2016 بما يمثل 60% من إجمالي المتعايشات بمصر مما يشير إلي أنه بالرغم من الانخفاض الظاهري لمعدل الاكتشاف للإناث مقارنة بالذكور إلا أن العدد التراكمي للمتعايشات في اتجاه متصاعد ولذلك لابد من وضع برامج خاصة لتقديم الرعاية اللازمة للسيدات والفتيات. وأشارت إلي أن عدد المسجلين من المتعايشين مع المرض خلال نهاية 2015 وصل إلي 5615 متعايشا منهم 20% من الإناث ويحصل علد 2147 من المتعايشين المسجلين بقاعدة البيانات علي العلاج بالادوية المضادة لفيروس نقص المناعة البشري بنسبة تصل إلي 38% من إجمالي المتعايشين. وأضافت الشيخ بإن الواقع بمصر غير مقلق لكونها من الدول التي تعتبر معدل الانتشار بها منخفض بين عموم السكان وتركيز الوباء في فئتين فقط وهما مستخدمو المخدرات عن طريق الحقن والرجال ممارسو الجنس مع الرجال كما أن من بين 744 سيدة مصابة تم اكتشافهن حديثا في الفترة من 2010 إلي 2015 فإن العلاقات الجنسية تحتل المدخل الرئيسي للعدوي حيث إن 68% أعلن تعرضهن للعدوي عن طريق العلاقات الجنسية ونسبة 6.45% هن زوجات لشريك مؤكد اصابته و4.2% يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن و7.0% يمارسن الجنس التجاري و6% تمت اصابتهن من الأم المصابة للجنين ويقعن في الفئة العمرية أقل من 17 سنة. وأكدت الشيخ أن البيئة الاجتماعية والثقافية الخاصة بالمجتمع المصري اثرت بالسلب علي وصول السيدات للخدمات وبخاصة الفحص المعملي كجزء من ثقافتها حيث أنها تتعرض للوصم والتمييز وتعاني أكثر من الرجال خاصة في نطاق الأسرة نظرا لثقافة المجتمع الذي يصب اللوم والعار علي المرأة التي تفتقر لوسائل الدفاع وتبرئة نفسها وذلك علي الرغم من أجل الرجل معرض للاصابة بنفس الفيروس بشكل أكبر نظراً لحرية الممارسات والمعتقدات التي عادة ما يغفرها المجتمع.