قبل أقل من اسبوعين علي حلول ذكري المولد النبوي الشريف وعلي غير المعتاد تشهد أسواق بيع الحلوي حركة ركود غير مسبوقة بسبب ارتفاع الأسعار خاصة في ظل ارتفاع سعر السكر وتخفيض المصانع لانتاجها خوفاً من عدم بيع كل الكميات. اقبال المواطنين انخفض هو الآخر في ظل ارتفاع أسعار علب الحلوي في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة للمواطن البسيط. دمياط- مكتب المساء: استعدت معارض الحلويات في دمياط التحضير لموسم "المولد النبوي" وبدأت مصانع الحلويات تعمل بنصف طاقتها بسبب ارتفاع سعر السكر والدولار بشكل جنوني في ظاهرة لم تحدث من قبل وبسبب ارتفاع سعر استيراد بعض الخامات من الخارج مثل المكسرات التي زاد سعرها بنسبة 100% توقع التجار زيادة أسعار حلاوة المولد بنسبة 50%. إسماعيل صبحي مدير أحد مصانع الحلويات بدمياط قال إن السكر ارتفع سعره بشكل جنوني حيث وصل طن السكر إلي 13 ألف جنيه بعدما كان سعره 5 آلاف جنيه فقط وهذه الزيادة سترفع سعر الحلويات بنسبة كبيرة بخلاف تأثير زيادة أسعار الأصناف الأخري فزيادة سعر البندق وصلت إلي 100% وعسل الفاكهة والجلوكوز 80% ونسبة زيادة سعر السكر وصلت إلي 150% والفستق 80% وبهذا سيصل سعر الكيلو حلويات الحمص إلي 40 جنيهاً بدلا من 20 فقط في العام الماضي وهذه الأسعار ستجعل أي مشترييفكر ألف مرة قبل الشراء أما الإنتاج فيكون حسب الإقبال فخطوط إنتاج الأصناف الهامة ستعمل بنصف طاقتها في المراحل التخصيرية وهذه كانت تعليمات صاحب المصنع وللمرة الأولي يتم التنبية علي البائعين في المحلات بعدم الخصم نهائياً لأي مشتر. أما يوسف هاشم بائع حلويات فيري أن ارتفاع أسعار السكر وضع أصحاب المصانع أمام تحد كبير فقد قاموا بابتكار أصناف جديدة بخامات أقل تكلفة ومتواجدة في السوق المصرية نظراً لموجه غلاء الأسعار الجنونية لسد نقص الخامات التي عجزوا عن استيرادها ممثل خامة جوز هند شعر والكاجو فتمت صناعة اصناف بديلة وتمت تجربتها علي الزبائن والجديد هذا العام الملبن بالشيكولاته وهو معجون بالكاكاو ومغلف بالشيكولاته ويصل سعر الكيلو منه إلي 27 جنيهاً والملبن المحشو بالمكسرات سعر الكيلو 35 جنيهاً وبالطبع فأنا اتوقع إقبالاً ضعيفاً من المستهلكين خلال هذا الموسم. تقول آمال عبدالسلام إن احتفال المصريين بالمولد النبوي يعد من أهم الاحتفالات الشعبية التي يشارك فيها أغلب شرائح المجتمع فتعلق الزينات وتمد أحبال النور بين البيوت. من أهم مظاهر الاحتفال شراء الحلوي الملونة ومهما كانت الظروف الاقتصادية فان الناس يشترون الحلويات فالولد له حصان والبنت لها عروسة من الحلوي الملونة مع أوراق الكريشة. اما المخطوبات من بنات البلد فلهن حلوي الموسم وهي مكونة في الغالب من أمشاط الحمصية والسمسمية والفولية وقد يمتد الشراء للبسبوسة والهريسة واللديدة والجزرية والملبن. تضيف ان غلاء الأسعار ونقص السكر سينعكس علي حجم الشراء فبدلاً من شراء خمسة كيلو قد تكتفي الأسرة بشراء كيلو واحد و"ربنا لايقطع لنا عادة" خاصة عندما تكون عادة مبهجة للأطفال الصغار وللكبار علي حد سواء.