الدكتورة مني مينا وكيل نقابة الأطباء تسعي بكل ما أوتيت لتسييس النقابة وتحويلها إلي حزب يتبني وجهة نظرها هي ومن وراءها.. ولذا.. فإنها تشعل الحرائق بين الحين والآخر مستغلة سيطرتها علي مجلس النقابة وأنها بهذه السيطرة ستكون بمنأي عن سيف القانون. كلنا تابعنا موقفها المتجاوز للثوابت والمهنية بسبب أحداث مستشفي المطرية.. ومع أن هذه الأحداث جريمة ولا أحد يقرها وكان لابد من الحساب.. لكن كان المفروض علي النقابة أن تتعامل معها بمهنية ووفق القانون لا أن تستغل الحدث "للحشد" والاضراب والتظاهر والسماح لكل من هب ودب من خارج النقابة بتسييس الموقف كله ضد الدولة من خلال التظاهر داخل النقابة ضد اغتيال ريجيني.. وهو خروج مفضوح عن آداب المهنة ومقتضيات العمل النقابي. تصريحات مني مينا ومواقفها دائما مثيرة للجدل وتفتقر الموضوعية والصدق والوطنية.. وآخرها تصريحها الفنكوشي حول السرنجات. مني مينا زعمت أنها تلقت رسالة من طبيب "مجهول" يعمل في مستشفي "مجهول" أخبرها فيها ان لديه تعليمات من إدارة هذا المستشفي باستخدام السرنجة الواحدة أكثر من مرة..!! هنا.. نتوقف مليا أمام ما كان يجب أن تفعله وكيل النقابة إزاء هذه الرسالة "المجهولة" ان كان هناك فعلا رسالة خاصة ان النقابة ترفض الكشف عنها.. وما ارتكبته من جرم في هذا التوقيت بالذات.. والإجراء المفروض اتخاذه ضدها نقابيا وقضائيا: * أولا "أ. ب" مسئولية.. ان تتأكد وكيل النقابة من صحة الرسالة.. ولأنها "مجهولة" وصاحبها "مجهول" كما تزعم فقد كان عليها ابلاغ أجهزة الأمن لكشف صاحب الرسالة لخطورة محتواها.. ثم تتأكد من صحة المعلومات الواردة بها وإعلان النتائج موثقة. * ثانيا: لكن.. مني مينا تجاهلت الأصول التي يجب مراعاتها كوكيلة لنقابة الاطباء وتغافلت عن المنهج العلمي في البحث والتقصي وغلبتها ايدولوجيتها فبادرت وخرجت علينا في برنامج فضائي لتقول إن المستشفيات تستخدم السرنجة الواحدة أكثر من مرة "كده خبط لزق"!! * ثالثا: وكيلة النقابة بما ارتكبته تثبت بما لا يدع مجالا للشك انها إما "مغرضة" وتقصد ما قالته أو "جاهلة" لا تعرف خطورة تصريحها وأنا أربأ بها أن تكون جاهلة.. إذ كيف تجهل النجاح المزلزل في الانتصار علي فيروس "سي" وخفض سعر دوائه.. ايه.. كانت نايمة مثلا؟؟.. وكيف تجهل الاشادات العالمية بنا الصادرة من كافة المنظمات الدولية المختصة.. ايه.. سمعها تقيل مثلا أيضا؟؟.. وكيف تجهل الاعلان عن وصول نجم برشلونة "ميسي" الشهر القادم للمشاركة في مبادرة لعلاج هذا الفيروس.. ايه.. أصابها العمي ولم تقرأ الخبر بالصحف وعلي مواقع التواصل الاجتماعي؟؟.. كلامها معناه اننا نقضي علي المرض باليمين ونزرعه مرة أخري في الأجساد بالشمال.. في الحالتين "الغرض والجهل" مني مينا لا تصلح. * رابعا: مني مينا بررت "الثورة" عليها بأنها للتغطية علي نقص الأدوية.. والرد المفحم لها هو ان الدولة لم تنف أصلا وجود نقص في الأدوية المستوردة التي ليس لها بديل بل اعلنته واجتمع وزير الصحة 8 ساعات مع الشركات المستوردة التي طلبت رفع السعر علي المستهلك لكن الوزير رفض بإصرار مما دفع الرئيس السيسي إلي تكليف احدي الشركات القومية باستيراد هذه الأدوية وكل ذلك معلن وموثق.. وبالتالي.. فإن تبريرها هو فنكوش جديد مثل السرنجات. * خامسا: يجب محاسبة د. مني مينا نقابيا وقضائيا: 1- د. جابر نصار رئيس جامعة القاهرة ورئيس مجلس إدارة مستشفيات الجامعة منح نقابة الاطباء مهلة 48 ساعة تنتهي اليوم لاتخاذ الإجراءات التأديبية المناسبة ضد وكيل النقابة لعدم تحريها الدقة في تصريحاتها مما آثار ذعرا وبلبلة واساءة لمستشفيات الجامعة وان تعتذر عن تصريحاتها.. لكن لأن الدكتورة مني تسيطر علي مجلس النقابة حيث تستحوذ قائمتها "اطباء بلا حقوق" التي تتزعمها علي 23 مقعدا في المجلس فلن تتم الموافقة علي احالتها لمجلس تأديب ولن تعتذر ايضا وهو ما أكده الدكتور ايهاب الطاهر أمين عام النقابة. 2- الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة والسكان كلف الشئون القانونية بالوزارة باتخاذ الإجراءات القانونية ضد وكيلة النقابة. 3- طارق محمود المحامي تقدم ببلاغ إلي نيابات استئناف الاسكندرية ضدها اتهمها فيه بإشاعة أخبار كاذبة.. ويقيني انه لن يكون البلاغ الوحيد.. الأمر زاد عن حده وانقلب إلي ضده. نحن لا نطلب تكميم الأفواه أو التعمية عن حقائق مهما كانت مؤلمة.. لكن.. اصطناع واقع من خيال مريض لأغراض ايديولوجية بحتة والتأليف والكذب المتعمد لإثارة الذعر بين الناس وتسفيه جهود قومية جبارة.. فإن هذا ما نرفضه ونطالب بمحاسبة المسئول عنه أيا كان خاصة انه يأتي في إطار منظومة متكاملة لهدم مصر في كافة المجالات من خلال اشاعات مغرضة. مني مينا ليست علي رأسها ريشة أيا كان الذي يخطط لها أو يحميها ولو كانت الجماعة الطبية بأكملها.. مني مينا ليست فوق القانون ولن تكون ولابد من محاسبتها قضائيا ومحاسبة النقابة ذاتها إذا حاولت لي الحقائق وانقاذ رقبتها.. كفانا فوضي واشاعات هدامة.