يشهد مشروع السرفيس بمدينتي الزقازيق وبلبيس حالة تخبط وانفلات وسط صمت المسئولين.. السائقون غير ملتزمين بخطوط السير وتحصيل الاجرة بالضعف وزيادة مما يشكل عبئاً علي الركاب خاصة الطلاب. يقول محمد علي طالب جامعي: اركب السرفيس المتوجه للجامعة والمفروض ان ادفع 75 قرشاً إلا انني ادفع جنيهاً ولا احصل علي أي باقي في أي يوم والاغرب انزال الركاب بعد مسافة معينة ومن يرد استكمال الركوب فعليه ان يدفع أجرة أخري ورجال المرور والمسئولون عن مشروع السرفيس يعرفون ان السائقين يجزئون الخطوط ولكن لا يتخذ ضدهم أي اجراء. فاطمة محمد طالبة جامعية: سيارات السرفيس عبارة عن علب سردين.. الفتيات بجوار الشباب والويل لمن يعترض.. واين المرور من الالتزام بعدد الركاب خاصة وانه غالبا ما تحدث حالات تحرش وسرقة داخل السيارات ولابد من تحقيق الانضباط واخراج السيارات القديمة والتي انتهي عمرها الافتراضي والتي تنتج عنها ادخنة ملوثة للبيئة. يؤكد عادل محمد موظف ان مخالفات السرفيس بالكوم وأغلب سائقيه والتباعين توجد حرب بينهم علي الركاب والوقوف بالممنوع وتكرار الوقوف بالشوارع اثناء السير يؤدي إلي أزمة مرورية خانقة كما انهم صنعوا مواقف عشوائية لهم "زادت الطين بلة" متسائلا: اين الملصقات التي كان قد تم وضعها علي السيارات مدوناً عليها تعريفة الركوب. يشير فتحي عيد إلي ان السائقين يقومون بتشغيل الكاسيت بصوت عال مما يحدث ضوضاء ويرفضون طلب الركاب باغلاق الكاسيت أو تهدئة الصوت ناهيك عن وصلات الردح والغريب انه في حالة امتلاء السيارة من الداخل يتم مطالبة الركاب خاصة من الشباب بالوقوف علي الاكصدام الخلفي للسيارة ويسيرون بالشوارع بالمخالفة مما يعرض حياة الركاب جميعا للخطر دون اتخاذ أي اجراء قانوني معهم. يوضح حمدان علي ان سيارات السرفيس خاصة التي تنقل الركاب للقري القريبة من الزقازيق والمتمركزة في ميدان الزعيم الخالد أحمد عرابي شوهت المنظر العام حيث يلقي السائقون القمامة والمخلفات والتبول بجوار السيارات مما يخدش الحياء العام وسد الحارات التي تم تنفيذها مما يعوق حركة مرور الاهالي ولابد من رفع السيارات من ميدان المحطة وتجميله أو إعادته إلي ما كان عليه احتراما للزعيم عرابي الذي أصبح ميدانه "حاجة تكسف" ومثار استياء القادمين إلي المحافظة عبر محطة قطارات الزقازيق. يقول صبري السيد: من بجاحة سائقي السرفيس انهم يتوقفون امام ديوان عام المحافظة وإدارة مرور المدينة ضاربين عرض الحائط بأي تعليمات مما يحدث أزمة مرورية طاحنة لانتظارهم في مفترق طرق ولابد من ردعهم.. إلي جانب التسابق داخل الشوارع لتحميل ركاب اكثر مما يعرض حياة الركاب للخطر. يطالب هاني محمد المحافظ اللواء خالد سعيد بأن يتنكر في زي أولاد البلد ويجرب بنفسه مخالفات السرفيس ويعايش الواقع وعندها سيخرج بقرارات منصفة للصالح العام تحقق الانضباط. تقول هالة محمود طالبة: نفس الحال بمدينة بلبيس حيث تعيش فوضي مرورية بسبب السرفيس وعدم وجود الرقابة المرورية الكافية حيث تخلو الشوارع الداخلية من أي رجل مرور مما يخنق المدينة خاصة بمدينة باتا والهويس إلي جانب وجود العديد من السيارات غير المرخصة وقيام أطفال لم تتجاوز أعمارهم ال15 سنة بقيادة السيارات مما يعرض حياة الركاب للخطر. قال محمد أحمد سائق سرفيس: عدد سيارات السرفيس التي تعمل بالمدينة 84 سيارة منهم 34 سيارة منتهية التراخيص فضلاً عن 134 سيارة سوزكي تعمل بدون ترخيص مما يهدر حقوق سائقي السيارات المرخصة الذين يكتوون بنار المخالفات والتأمينات وغيرها من الاجراءات عند الترخيص ولابد من وقفة حتي لا يحاربنا أحد في أرزاقنا. طالب سالم حسين بمعالجة الخلل الموجود داخل المدينة واستبعاد السيارات الدخيلة أو تقنين أوضاعها بدلاً من حالة الهرج والمرج المستمرة لافتاً إلي انه في حالة ضبط احدي السيارات يتم خروجها بعدها بساعات ويمارس سائقها العمل مرة أخري علاوة علي ان معظم هذه السيارات ملاكي والمفروض ان يطبق القانون. أكد الأهالي بوجود بعض السيارات المتهالكة والتي لا تصلح لنقل الركاب وكثير ما تتمزق ملابس الركاب أثناء استقلالهم السرفيس لعدم وجود وسيلة رخيصة غيرها للتنقل بالمدينة. قال عبدالواحد عبدالحافظ نائب مدير مشروع السرفيس بمدينة الزقازيق ان 830 سيارة سرفيس و22 سيارة تتبع مشروع الضمان الاجتماعي يعملون علي 15 خطاً ودورنا قاصر علي تحصيل "الكارتة" الشهرية من خلال 6 محصلين وارسال شكاوي الركاب إلي إدارة المرور لاتخاذ الاجراءات والتي غالباً ما تكون بانزالهم في غير الأماكن المقررة وتجزئة خطوط السير لتحصيل أكبر عائد مادي بالمخالفة وعدم رد المبالغ المتبقية. أشار عبدالحافظ إلي وجود العديد من السيارات الملاكي والرحلات التي تعمل تحت اعين رجال المرور مثل التوك توك الذي يمرح في الشوارع والذي يتضرر منه سائقو السرفيس والذين عادة ما يتأخرون عن دفع الكارتة الشهرية والتي تعبر مورداً مهماً بالاضافة إلي ان عمل هذه السيارات المخالفة يصنع أزمة مرورية داخل المدينة مشيرا إلي ان السرفيس يطلق عليه هذا الاسم لعدم توقفه ولكن المواقف العشوائية المنتشرة في كل مكان عشوائية وسبق ان حددنا اماكن انتظار لكن بعد ثورة 25 يناير لم يلتزم احد بها.