90 دقيقة تفصل الفراعنة عن المونديال

هاتريك

رغم أن واقع برنامج تصفيات قارة أفريقيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم بروسيا 2018 يقول ان المشوار مازال في بداياته حيث لم تلعب منه سوي جولة واحدة وشهدت انتصاراً رائعاً لفريقنا الوطني علي الكونغو برزافيل في عقر داره.. ولكنني شخصيا أري وأقولها بالفم المليان ان منتخب الفراعنة بعد نجاحه التاريخي في حصد النقاط الثلاث لتلك الجولة.. لم يعد أمامه سوي 90 دقيقة فقط تفصله عن تحقيق حلم اللعبة مع عظماء الكرة العالمية بروسيا إذا تمكن من التفوق علي نجوم غانا السوداء في لقاء اليوم في إطار مباريات الجولة الثانية الذي تحتضنه قلعة استاد برج العرب لأن الفوز علي المنتخب الغاني الشقيق ولو بهدف يتيم يعني إزاحة أقوي منافسينا علي انتزاع بطاقة التأهل للمونديال الروسي بالمجموعة الخامسة من طريقنا والتخلص منه بنسبة 95% بل ووضع كلتا قدمينا في روسيا حيث يرتفع الفارق عند التفوق عليه إلي 5 نقاط بعد سقوط المنتخب الغاني في فخ التعادل بملعبه أمام أوغندا غير المرشح مع الكونغو برزافيل لتأهل أي منهما عن المجموعة والتي ينحصر فيها الصراع علي الوصول لروسيا بين منتخبي الفراعنة ونجوم غانا السوداء طبقا لآراء الخبراء داخل قارتنا السمراء العظيمة والفيفا وكل المتابعين وبالتالي فإن نجاح لاعبينا في الفوز في تلك الموقعة الكروية التاريخية سيجعل هناك استحالة أن يتمكن منتخب غانا من اللحاق بنا وتعويض فارق النقاط الخمس خاصة وأن منتخب الفراعنة سيكون مازال لديه في الجولات الأربع القادمة مباراتان بملعبه مع كل من منتخبي أوغندا والكونغو الحلقتين الأضعف في المجموعة.. ورغم قناعتي الشخصية بناء علي تلك الرؤية الواقعية بأن الفوز علي النجوم السوداء سيقودنا للمونديال الروسي.. ولكنني اعترف في الوقت نفسه بصعوبة المهمة وأراها تشبه عملية انتحارية بسبب قوة وصلابة وخطورة وخبرة ومهارات منتخب النجوم السوداء فهو أحد القوي العظمي الكروية الافريقية وهذاالجيل من لاعبيه تأهل لمونديال جنوب افريقيا "2010" والبرازيل 2014 وكان علي حساب منتخب الفراعنة بعد تفوقه علينا بفوز تاريخي للأسف 6/.1
ويعول منتخبنا علي النجوم الموهوبين مثل محمد صلاح أحد نجوم الكرة الإيطالية حاليا ومحمد النني ورمضان صبحي بالدوري الانجليزي ومحمود تريزيجيه بالدوري البلجيكي وعمرجابر سويسرا والظهير المصري محمد عبدالشافي وكوكا بالبرتغال واثبت هؤلاء النجوم انهم عند حسن الظن بهم وباتوا يمثلون القوة الضاربة لمنتخب الفراعنة وعليهم يعلق ملايين المصريين آمالهم.