* تسأل منة الله أسامة: اذا حاضت المرأة وكان من عادتها قبل الحيض أنها تقرأ القرآن ولها حزب من يومها وعبادة أخري يشترط لها الطهارة. فهل يكتب لها ذلك كما يكتب للمسافر والمريض ما كانا يعملانه؟ ** يجيب الشيخ أسامة عبدالله موسي: المرأة اذا حاضت ومنعت شرعا من الصلاة والصيام وقراءة القرآن علي قول الأكثر فإنها ممنوعة بغير اختيارها كما يمنع المريض. وعلي هذا يكتب لها ما كانت تعمله في حال طهرها عند جمع من أهل العلم. والله جل وعلا سم الحيض أذي. قال تعالي: "ويسألونك عن المحيض قل هو أذي" "البقرة: 222". فهو شبيه بالمرض. وجمع من أهل العلم يرون انها لا يكتب لها مثل ما يكتب للمريض والمسافر بدليل أن النبي عليه الصلاة والسلام سماه نقصا في دينها "البخاري: 304". المرأة ناقصة عقل ودين. وعلامة نقص دينها أنها تمر عليها الأيام لا تصوم ولا تصلي. ولو كان يكتب لها ما كانت تعمله في حال طهرها لما صار نقصا في دينها. وهذا ما يستدل به من يقول: انه لا يكتب لها. فعليها أن ترضي بما قدر الله لها وكتبه عليها. وأما بالنسبة للأجر المرتب علي ذلك فليس لها ذلك. وعلي كل حال المرأة اذا نوت الخير ونوت فعل الطاعة وصار المنع ليس بسببها فتؤجر علي هذا بإذن الله تعالي. * يسأل حسام أحمد الفرشوطي: ما هو وقت بداية عدة المتوفي عنها زوجها؟ ** يجيب: تبدأ العدة وكذلك الإحداد من وقت الوفاة لا من وقت الدفن. ولو خفيت الوفاة علي الزوجة ولم تعلم بوفاته الا بعد مدة. فإن عدتها تحتسب من وقت الوفاة. ولو قدر انها خرجت من العدة ولم تعلم بوفاته انتهت عدتها. يقول السائل هنا: "لأنه يحصل أحيانا أن يتأخر الدفن" وهذا واقع. فقد يكون في الوفاة ملابسات وأمور تحتاج الي تريث في الدفن. فيترتب علي ذلك تأخير في وقت العدة لو قلنا: انها تبدأ من وقت الدفن. لكن المقرر والمحرر عند أهل العلم أن العدة تبدأ من وفاة الميت. * يسأل مسعود فوزي عبدالله: ابني يتخلف عن صلاة الجمعة بدون عذر؟ ** يجيب: يتضح من سؤاله أن جالس بدون عذر وترك صلاة الجمعة. هذا ارتكب أمرا عظيما كما جاء في الخبر": من ترك ثلاث جمع طبع الله علي قلبه "أبو داود" لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله علي قلوبهم "مسلم". وأهل العلم قالوا ان ترك الجمعة من باب تيسير العسري التي هي النار نسأل الله العافية فأمر الجمعة عظيم. وجاء فيها نصوص ووعيد شديد. فعليه حينئذ علي الوالد أن ينصح ابنه. ويأخذ بيده برفق للمسجد ويجعله يعزم أن لا يعود وتصح توبته إن شاء الله تعالي.