دعا د.محمد أبوالفضل بدران رئيس هيئة قصور الثقافة الأسبق والأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة السابق مجلس النواب إلي تجريم هدم القصور ذات الطابع التاريخي والمعماري الفريد خاصة المنتمية للقرن التاسع عشر. وطالب "بدران" باعتبار تخريب أو هدم أو حرق تلك القصور "جناية" وليس مجرد "جنحة" يعاقب مرتكبها بالحبس والغرامة معاً مع إزالة أي مباني تم استحداثها مكان تلك القصور التاريخية. وأشاد د.محمد أبوالفضل بدران بحملة "المساء" للحفاظ علي القصور ذات الطابع المعماري خاصة بمحافظات صعيد مصر والتي شهدت تدميراً وهدماً وتخريباً من قبل مافيا سوق العقارات للعديد من القصور التاريخية ذات الطابع المعماري المتميز والتي كان ربما أبرز تلك القصور قصر الوزير الدبلوماسي المصري الوفدي "مكرم عبيد" بمحافظة قنا والذي شهد انهياراً مفاجئاً بفعل ضخ مواتير المياه للأساسات مع رش جدرانه بمواد كيميائية شديدة الاشتعال من قبل مافيا العقارات التي ترغب في بناء أبراج سكنية شاهقة علي مساحة الأرض للقصر. قال رئيس هيئة قصور الثقافة الأسبق إن هناك عصابة تعمل بشكل منظم لدمار التراث المصري بمختلف المحافظات وحالياً أعرق القصور بصعيد مصر تهدد بخطر الحرق والهدم أو التدمير المفاجئ وعلي رأسها قصر الدبلوماسي الوفدي القبطي الذي أنقذ حزب الوفد من الإفلاس المليونير توفيق أندراوس الملاصق لمعبد الأقصر والذي أقام فيه الزعيم سعد زغلول حينما زار صعيد مصر ومعه كافة قيادات الحركة الوطنية بالقرن 19 لما ظهر به من شروخ عظيمة والذي علمت "المساء" أنه معروض للبيع بمبلغ 75 مليون جنيه رغم أنه من التحف المعمارية النادرة وكذلك ما يحتويه من لوحات ورسومات فنية لفنانين عالميين وبالرغم من ذلك كله ليس مسجلاً كقصر تاريخي أو معماري فريد كما يظهر علي هذا القصر شروخ عظيمة بمختلف جدرانه ترشحه للانهيار في أي لحظة إذا لم يسعف بالترميم. طالب بدران بضم كل القصور ذات الطابع المعماري لوزارة الآثار من أجل إعادة ترميمها والإشراف عليها والتي من الممكن الاستفادة منها سياحياً إذا فتحت كمتاحف لمحبي الآثار والتحف الفنية والمعمارية وإنهاء حالة التلوث البيئي التي تشهدها عدد من القصور المنهارة التي تحولت لمأوي للحيوانات الضالة والقمامة والخارجين علي القانون بعدد من المحافظات وعلي رأسها محافظة قنا.