حالة من الجشع الشديد تعكسها تجاوزات أباطرة العقارات ومافيا هدم القصور التراثية ذات الطابع التاريخي من أجل بناء أبراج شاهقة بعد رواج تجارة العقارات خاصة مع تضاؤل المساحة الجغرافية داخل المدن بمحافظات صعيد مصر. الأمر الذي أصبح يمثل خطرا حقيقيا علي تراث معماري فريد وتاريخي وسط تغافل غير حازم ومعالجة غير جادة من وزارة الحكم المحلي بعد فضيحة انهيار قصر الوزير الوفدي الشهير مكرم عبيد وزير المالية بالعهد الملكي أمام مديرية أمن قنا بعد أن فتح ملاك القصر الجدد المياه لشهور وضخوا مواد كيميائية مختلفة تعمل علي تآكل الجدران مما تسبب في انهيارات ضخمة بالقصر ذي الطراز المعماري الفريد عام 2013 الأمر الذي تسبب في حالة غضب عارمة في أوساط محبي الآثار وأساتذة الجامعات والتي تتكرر الآن بمحافظة الأقصر علي مرأي الجميع دون تدخل لكل من وزارتي الحكم المحلي والآثار وبات ما حدث بقصر مكرم عبيد وغيره من القصور يدق ناقوس الخطر للعديد من القصور التي يتربص بها هؤلاء الذين يرغبون طمعا في المال.