بعد مرور 9 أيام علي وقوع الكارثة.. ارتفع عدد ضحايا مركب رشيد المنكوب الذي كان يقل مهاجرين غير شرعيين من مصر ومن عدد من الجنسيات الافريقية والذي غرق بهم قبالة سواحل رشيد يوم الاربعاء قبل الماضي إلي 203 أشخاص بعد انتشال جثة لشخص يدعي معتز عبده المحمدي 15 سنة من فوه كفر الشيخ وتم التعرف عليه بمعرفة ذويه وتسليم الجثة لهم بعد ان صرحت النيابة لهم بالدفن: ولا تزال قوات الانقاذ البحري تواصل جهودها لانتشال العديد من الضحايا الذين لم يتم التوصل إليهم حتي الآن بعدما تقدم أمس أهالي هؤلاء الضحايا ب 16 بلاغا لمراكز واقسام الشرطة بدائرة المحافظة بفقدان ابنائهم علي مركب "الرزق علي الله" وعدم العثور عل جثتهم بين الضحايا الذين تم نقلهم للمستشفيات.. من ناحية أخري قرر المستشار علي حسن رئيس النيابة الكلية بشمال دمنهور حبس اثنين من المتورطين في الحادث 4 أيام علي ذمة التحقيق وهما: علي محمد صابر أحمد 41 سنة صياد وصلاح ابراهيم محمد 42 صياد ويقيمان بالدقهلية ليرتفع عدد المتهمين في الحادث إلي 24 متهما.. قرار النيابة بحبس المتهمين الذين تم احالتهم للتحقيق امس يؤكد ما انفردت بنشره "المساء" أمس من تصريحات لمدير أمن البحيرة اللواء علاء الدين شوقي من ان هناك متهمين جددا تم التوصل إليهم وسيتم القاء القبض عليهم خلال ساعات وهو ما حدث بالفعل حيث تم القاء القبض علي المتهمين واحالتهما للنيابة التي امرت بحبسهما.. كشف مدير أمن البحيرة اللواء علاء الدين شوقي ان والد احد الضحايا بالشرقية يدعي رمضان جودة بسيوني سبق أن تسلم جثة نجله "محمود" 17 سنة وتم دفنها بمسقط رأسه بالشرقية. إلا أنه جاء أمس الاول وتعرف علي جثة نجله بعد انتشال باقي جثث الضحايا من خلال بطاقتهم الشخصية وبعرض الأمر علي النيابة طلبت من الطب الشرعي اخذ DNA من الاب والجثة الثانية لمطابقة العينة والتحفظ علي الجثة الأولي بالمقبرة التي دفنت بها. اشار مدير الأمن إلي أنه تم التعرف علي 103 جثث من ضحايا الحادث حتي الآن منهم 95 جثة لمصريين و8 جثث لجنسيات أخري وهناك 100 جثة مجهولة في مشارح مستشفيات البحيرةوكفر الشيخ والإسكندرية لم يتم التعرف عليها حتي الآن. من ناحية أخري كشف المتهمون من السماسرة والوسطاء عن مفاجأت جديدة خلال تحقيقات النيابة امام احمد ابوالروس مدير نيابة رشيد المستشار علي حسن رئيس نيابة شمال دمنهور الكلية حيث أكدوا أنهم "ترس" في شبكة الموت التي تضم معلمين كبارا لا يعرفهم أحد ورؤوس كبيرة تدير هذه الشبكة مؤكدين أن الرحلة الواحدة تضخ لجيوب الكبار حوالي 10 ملايين جنيه. وقالوا إن دورهم ينحصر في شحن الشباب بفكرة الهجرة وايهامه بأن من سبقوه بالسفر عادوا بالملايين من الدولارات واصبحوا من اصحاب المشروعات الكبري ونجوم المجتمع بعد ان ودعوا الفقر وانهم يقومون بتسليم هؤلاء الشباب بعد الاتفاق معهم للناقل الذي يقوم بنقلهم إلي المخزنجي الذي يقوم بتخزينهم داخل إحدي مزارع الدواجن أو مزارع الموالح القريبة من البحر ولا يخرج المهاجرون من عند المخزنجي إلا بعد حصوله علي اشارة الأمان من ناضورجية البحر الذين يراقبون دوريات حرس الحدود واضافوا أن الرؤوس الكبيرة التي تدير شبكة الموت كانوا في الاصل صيادين وهجروا عملهم.