ما أحلي العودة إلي الدراسة.. وما أجمل الجلوس في فصلي بمدرستي مع أصحابي.. وما أحلي لقاء الأصدقاء في المكتبات والسكاشن والمدرجات.. إنه إحساس رائع بعام دراسي جديد.. عام يضاف إلي مشوار العمر الطويل. ورغم هذا الاحساس الجميل لغالبية التلاميذ في الابتدائي.. وطلاب أولي سنة جامعة.. إلا أنه ليس بالضرورة يكون نفس الشعور لطلاب الثانوية العامة.. بل العكس هو الصحيح لأنهم يعيشون في قلق وكآبة.. والسبب سياسة الوزارة التي تقول شيئاً وتفعل شيئاً آخر.. وعودوا إلي ما حدث في العام الماضي من تدمير لكثير من الطلاب المتفوقين.. وظهور المتفوقين من أنصاف الطلاب بسبب الغش الجماعي والبلطجة في كثير من اللجان. العام الدراسي بدأ بمظاهرات ضد وزير التربية والتعليم د.الهلالي الشربيني اشترك فيها طلاب وأولياء أمور ومدرسون ونواب من مجلس النواب.. ورغم ذلك فالحكومة متمسكة به وزيراً رغم فشله الذريع في العام الماضي.. كما أنه بدأ العام الدراسي بتصريحات نارية لن يستطيع تنفيذها.. حيث قال: سوف نغلق كل مراكز الدروس الخصوصية والسناتر.. وسنأتي بهؤلاء المدرسين إلي المدارس ليعطوا الطلاب مجموعات تعليمية بديلة للدروس الخصوصية.. وللتاريخ نقول له: لقد قلت هذه التصريحات من قبل ولم ينفذ منها شيء. ونسأل د.الهلالي: هل نظام الثانوية العامة سيظل كما هو؟! وماذا عن التطوير الذي جعلته شعار العام الحالي؟! وهل سيعيش أبناؤنا الطلاب نكد وغم وهم العام الماضي ويكونون ضحية لوزارة فاشلة!! أقول لوزير التربية والتعليم: إن الدروس الخصوصية بدأت عقب انتهاء امتحان الثانوية العامة وفي السناتر ومراكز الدروس الخصوصية التي تبدأ بعد الثالثة مساء لتكون بعيدة عن متناول حملات التفتيش المضروبة التي تقوم بها الوزارة.. ناهيك عما يحدث في المنازل.. وطبعاً الوزارة لا تستطيع اقتحام المنازل لأن القانون يمنع ذلك. يا سيادة الوزير.. اترك بصمة قبل أن تودع الكرسي لأن الكرسي لا يدوم لأحد.. ابحث نظاماً جديداً لامتحان الثانوية العامة من الآن حتي لا تحدث مأساة التسريب التي حولت العام الماضي إلي مأساة! أيضاً لابد من إيجاد نظام حديث ومتطور لنظام القبول بالجامعات يكون قائماً علي مبدأ تكافؤ الفرص. ** كلمة مهمة: التعليم في مصر يحتاح إلي لجنة وزارية علي أعلي مستوي وليس وزير وحيد لا حول له ولا قوة!! وأهلاً بالدراسة.