بالرغم من مرور ما يقرب من عام علي ما طرحته "المساء" من مشكلات تواجه آثار الإسكندرية إلا ان الحال كما هو عليه فلا ميزانية تذكر والآثار مهملة والأماكن الأثرية تهدم والباعة الجائلون يحتلون الأماكن الأثرية وهو ما يترتب عليه إنخفاض السياحة بالإسكندرية وعدم وضع أماكن عديدة علي الخريطة السياحية بالرغم مما تتضمنه الإسكندرية من آثار ظاهرة ومدفونة. * ولعل أهم ما يذكر من آثار إذا ما ورد اسم الإسكندرية هي الآثار الغارقة وهو بمثابة كنز تحت البحار ولكن للأسف فمنذ أكثر من 6 سنوات والاهمال يضرب لاأثار فالصرف الصحي فتحت علي البحر وفتح المصبات بمنطقة ابوقير والقلعة لتغطي علي الآثار. * ويقول الخبير الأثري الدكتور إبراهيم درويش ان الآثار الغارقة بالإسكندرية تتعرض للتدمير نتيجة للصرف في البحر وفتح مصبات الصرف وذلك علي الرغم من أهمية الآثار الغارقة المكتشفة تحت سطح البحر ومنها مدينة كانوب ومينوتيس وهيراقليوم الأثرية فضلاً عن القطع الأثرية النادرة الغارقة الميناء الشرقي التي تعتمد السياحة فيها علي مشاهدة الآثار الغارقة من خلال الوقوف أعلي قلعة قايتباي ومشاهدة الآثار تحت سطح البحر ولمن بعد فتح المصبات انعدمت رؤية الآثار نهائيا حيث تمتد المنطقة لأكثر من 20 ألف متر مربع تضم مجموعة فريدة من أثار العصور المتتالية كالعصر البطلمي واليوناني والروماني بالاضافة الي العثور علي قطع أثرية فرعونية حيث تم حتي الآن إكتشاف 2790 قطعة أثرية غارقة تم تسجيلها جميعا تم إنتشال 35 قطعة منها تمثال بطول 12 مترا لبطليموس الأول وتمثال آخر بنفس الطول للإله ايزيس وعلي الأرجح ان هذه التماثيل كانت توجد أمام البوابة الشرقية لفنار الإسكندرية القديم بالإضافة إلي العديد من العملات والحلي الذهبية. * أما آثار كوم الشقافة فحظها العثر إنها تقع في منطقة كرموز الشعبية ووسط المقابر وبالتالي فالباعة الجائلون هم المسيطرون علي ساحتها بخلاف الجو الجنائزي المحيط بها في حالة تواجد اي سائح والمحلات العشوائية وباعة الاغنام وفي حالة وجود اي سائح فلا مجال له للزيارة سوي في الساعات الأولي من الصباح منعا للتحرش به. * بينما مقابر الشاطبي الأثرية فهي الأخري تعاني من عوامل التعرية والإهمال فضلاً عن ظهور المياه الجوفية التي قضت علي جزء كبير من المقبرة وطمس اجزاء من جداريات المقبرة بالرغم من قربها من سطح الأرض مما دعا وزارة الأثار الي نقل القطع الأثرية من الموقع لعدم تهالكها وتعرضها لعوامل التعرية. حيث يبدو انها قد تركت المقبرة الأثرية عرضة للرطوبة وعوامل التعرية حتي تردم من تلقاء ذاتها حتي يتم استخدامها في غرض آخر. * أما المتحف اليوناني الروماني المغلق منذ أكثر من 10 سنوات تحت اسم الترميم في ظل نقص الموارد المالية حيث كان وزير الأثار السابق ممدوح الدماطي قد قام برصد 10 ملايين جنيه لترميم المتحف وذلك بعد قيام محافظة الإسكندرية بتسليم أرض المحافظة القديمة لصالح الوزارة لتكون ملحقة بأرض المتحف لإنشاء متحفا علي المستوي العالمي وملحقاً به حديقة متحفية وقاعات علمية وعلي الرغم من ذلك إلا انه لم يحدث اي شيء علي أرض الواقع وتظل الأرض خالية إلي الوقت الحالي.