لا يختلف أي عاقل علي ان فريق الترسانة هو الذي اهدر فرصة صعوده للممتاز بنفسه ومنح اسوان الفرصة ان تحول هزيمتها إلي فوز ليعود المشوار من نقطة البداية والذي بالقطع سوف يستفيد منه المنصورة كثيرا بعد ان جددت له اسوان الأمل في الصعود والذي كان ضائعا لو حافظا الترسانة علي تفوقه أو حتي تعادله. وإذا عدنا لسير المباراة فإن الحقيقة الواضحة ان شاكر عبدالفتاح المدير الفني للترسانة هو المسئول الأول عن ضياع الفرصة النادرة التي جاءت لفريق الشواكيش كي يعودوا مرة أخري إلي الأضواء حيث كانوا الأحق بذلك نسبة إلي تاريخهم وبطولاتهم والموقف حتي قبل نهاية اللقاء بدقائق قليلة. جاءت الفرصة للترسانة علي طبق من الماس وليس الذهب خاصة بعد ان احرز هدفه في بداية الشوط الثاني ولم يبق غير الحفاظ واغتنام هذه الفرصة النادرة أمام منافس عنيد لم يهدأ وبدلا من ان يعمل المدير الفني للفريق علي كيفية الحفاظ علي الهدف وهو بالقطع يعلم ان الهجوم هو خير وسيلة للدفاع وان لم يكن يعلم فتلك مصيبة كبري فماذا فعل هيريرا الترسانة؟ راح يسحب الفريق إلي الخلف ويزرعهم في منطقة وسط ملعبهم مع ترك مهاجم واحد مما منح فريق اسوان الفرصة لامتلاك منطقة وسط الملعب وتكثيف الهجوم ساعده سوء حالة المدافعين وهبوط اللياقة البدنية ولم يحاول عبدالفتاح تعزيز الفريق بالبدلاء إلا بعد خراب مالطة. وكانت النتيجة هدف التعادل وصبرت جماهير الترسانة ورضيت بأن تنتهي المباراة علي النتيجة الاخيرة وهي التعادل ولم يفطن المدرب الهمام إلي الوضع بعد هدف اسوان الذي زادهم حماسا وبدلا من ان يبادلهم الهجوم زاد الطين بلة وتراجع اكثر واكثر إلي أن وقعت الواقعة وجاء الهدف الثاني الذي قصم ظهر البعير واضاع الفرصة كل ذلك لأن المدير الفني قد نزل عليه سهم الله ولم يفكر ولم يقرأ الوضع في أرض الملعب. وفي الجانب الآخر كان هناك مدرب لاسوان يتحرك ويبدل ويوجه في المنطقة الفنية إلي ان حقق هدفه وقدم الفريق الثالث هو المنصورة واستحق الاشادة والتهنئة علي خطته لأن مدرب الشواكيش نام قبل السحور ونسي انه لم يبق غير دقائق يعبر بها إلي الاضواء إلي أن نزلت الطامة الكبري ونال الهزيمة التي اعادته إلي نقطة الصفر. ويا عالم ماذا يحدث في الملحق بعد ان فطن المنافسان إلي اخطائهما لتعويض الهزيمتين وصعبت الطريق علي فريق كان أمام الصعود واضاعه باهمال مدربه.. ربنا يستر في الملحق ولعل الاعادة تكون إفادة.