اكد الخبراء السياسيون والاستراتيجيون واساتذة العلوم السياسية ان مشاركة مصر لاكبر دول العالم اقتصاديا في قمة العشرين بالصين يمثل اعترافاً قوياً بأهمية دور مصر الاقليمي اقتصادياً وسياسياً ويؤكد مستقبلها الاقتصادي الواعد. قالوا ان تواجد مصر في هذا المحفل العالمي يفيدها في معرفة كيف يسير العالم المتقدم وييسر لها الاطلاع علي مقومات النهوض اقتصادياً كما يساهم في ان تقوم مصر بإجراء حوار موسع مع تلك الدول حول جذب المزيد من الاستثمارات علي ارضها. د.عبدالرحمن عبدالعال استاذ العلوم السياسية بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية: يقول ان مشاركة مصر في قمة العشرين في حد ذاته خطوة مهمة فوجودها وسط اكبر ثماني دول صناعية بالاضافة إلي الدول الاخري الصاعدة دوليا وتمثل 11 دولة مثل الهند والبرازيل والمكسيك والصين تعطي لمصر قدرة التعرف علي اتجاهات الاقتصاد العالمي وكيف تسير الاستثمارات واخذ الخبرة والتكنولوجيا من تلك الدول المتطورة وكيف نستفيد من ذلك كما ان مصر تستطيع ان تدير حواراً اقتصادياً وجلب استثمارات إلي البلاد. د.محمد كمال استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: يري ان تواجد مصر في قمة العشرين في بكين اعتراف باهميتها الاقليمية وتواجدها بين اكبر دول العالم اقتصادياً ويتيح الحوار والتواصل وتبادل وجهات النظر كما ان وجودها يعزز قدرة مصر علي النهوض اقتصاديا. السفير جمال بيومي رئيس اتحاد المستثمرين العرب قال ان تواجد مصر وسط اكبر تجمع عالمي اقتصادي تحتضنه الصين يمثل خطوة استراتيجية للتأكيد علي تطور وتغيير البوصلة الاقتصادية ونجاحها في تحقيق الاصلاح الاقتصادي بما يتماشي مع آليات السوق العالمي وهو ما استوجب تقرير واحترام جميع الدول الكبري المشاركة في قمة ال 20. اضاف جاءت تصريحات كريستين لاجارد مدير صندوق النقد الدولي ورؤساء وزعماء دول العالم كالارجنتين وروسيا والهندوالصين وايطاليا حول نجاح مصر في تحقيق اجواء اقتصادية مستقرة وآمنة رغم الظروف الصعبة التي تعاني منها المنطقة العربية والشرق الاوسط تجسد حالة من الاعتراف الدولي باهمية دور مصر الاقليمي سياسياً واقتصادياً. واشار إلي ضرورة الاستفادة من مشروع التجربة الصينية التي تحولت لدولة عظمي وثاني اقتصاد بالعالم واكبر دولة مصدرة عالمياً بعد ان عانت الانهيار الاقتصادي والفقر وانتشار المخدرات والجرائم واتمني ان تكون هذه الدورة بمثابة شهادة ميلاد لصعود نجم مصر اقتصادياً من خلال دعم الصين والعديد من الدول. د.مصطفي ابراهيم نائب رئيس مجلس الاعمال المصري الصيني اوضح ان قمة هانجتشو تأتي في توقيت شديد الحماسية علي خلفية معاناة وتدهور يعانيه الاقتصاد العالمي لذلك تأتي الاهمية القصوي لقمة العشرين لرسم مسارات للاقتصاديات العالمية من خلال الاندماج وبحث اوجه الشراكة في ظل اختناق حاد تعانيه الاسواق والاستثمارات العالمية وهو ما يستلزم علي مصر عدم تمرير فرصة التواجد بأهم واكبر محفل دولي اقتصاد عالمي وان تقوم بعقد العديد من اللقاءات وطرح الرؤي والاستراتيجيات لجذب الاطتثمار الاوروبي والاسيوي واللاتيني لمصر وتحديداً ايجاد لغة شراكة واضحة مع الصين. احمد شيحة رئيس شعبة المستوردين باتحاد الغرف التجارية يري ان مشاركة مصر في قمة هانجتشو مكسب كبير يؤكد انعاش وتعزيز الاقتصاد ويضعه في المشهد العالمي امام اكبر واهم دول العالم ويراهن علي اسهمه الرائجة في السوق الاقتصادي العالمي وهوما اكد عليه خبراء ومتخصصون حضروا القمة حيث اشاروا إلي أن مصر ستلعب دوراً محورياً بمنطقة الشرق الاوسط وافريقيا خلال الفترة القادمة. د.فخري الفقي الخبير الاقتصادي: عودة مصر لحضور قمة العشرين بمثابة فرصة ذهبية تعكس عمق العلاقات المصرية الصينية وان العملاق الصيني ينظر للفراعنة بعين الاحترام والتقدير وان مصر قادرة علي قيادة قاطرة التنمية والبناء والمساهمة في انعاش السوق الاقتصادي بالمنطقة العربية وشمال افريقيا وهو ما تخطط له الصين مع خلال شراكة مصرية صينية تم بحثها خلال فعاليات القمة الرئيسية المصري والصيني وسوف يتم بحثها وتطبيقها خلال الفترة القادمة. د.رشاد عبده رئيس المنتدي المصري للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية: ان مشاركة مصر في قمة ال 20 تأتي بصفتها عضواً مراقباً لفاعليات القمة وهو امر ايجابي يأتي في اطار استعادة مصر قوتها الاقتصادية والاستراتيجية كلاعب هام في خريطة الاقتصاد العالمي وتحديداً بمنطقة شمال افريقيا والمنطقة العربية وقد استطاع الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال القمة باستغلال الفرصة العظيمة من خلال مشاركة مصر في الملتقي الاكبر اقتصادياً في العالم وطرح الرؤي والصورة للاقتصاد المصري الافاق والتحديات امام العالم مشيراً إلي ان مصر منجم من الذهب اقتصادياً واستثمارياً لم يستغل جيداً بعد.