مكاسب مصر من المشاركة في قمة مجموعة العشرين بعيون الخبراء

خبير اقتصادي: على مصر الإستفادة من التواجد في القمة
نائبة: المشاركة دليل على أن مصر تسير في الإتجاة الصحيح


تتميز مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي بقمة العشرين بطابع خاص، كأول رئيس مصري يشارك فى أعمال القمة منذ عقد أول إجتماع لها .
وتأتى مشاركة السيسي في القمة الحادية عشر والتي تعقد في مدينة هانجتشو الصينية، تحت شعار «نحو اقتصاد عالمي ابتكاري ونشط ومترابط وشامل»، وتستمر أعمالها لمدة يومين، بدعوة خاصة من الرئيس الصيني شى جين بينج الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية للمجموعة، حيث قررت الصين توجيه الدعوة لمصر في ضوء العلاقات الوثيقة التي تربط بين البلدين، فضلا عن ثقل مصر على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وتشارك مصر ك "ضيف شرف" في هذا المحفل الدولي المسئول عن تنسيق السياسات الاقتصادية العالمية، والذي يضم في عضويته 20 من الاقتصادات الكبرى في العالم.
وتأتى مشاركة مصر في قمة العشرين في الوقت الذي تواجه الدولة فيه تحديات اقتصادية كبيرة، ولاشك أن القمة تعود بالنفع على مصر سواء على الصعيد السياسي أو الإقتصادي.
رسالة عن دور مصر التاريخي
وتأتى مشاركة مصر في قمة العشرين كرسالة عن دورها التاريخي والمحوري على مختلف الأصعدة السياسية الإقليمية والدولية والعربية والإفريقية، فهي إنجازًا سياسيًا يعترف ببزوغ مصر كركيزة للاستقرار والتنمية في المنطقة.
التعاون مع دول الكبار
‎ وتساهم لقاءات الرئيس السيسي خلال مشاركته فى قمة العشرين، مع رؤساء الدول المشاركة والمسئولين الدوليين، في التعاون مع دول الكبار، بمختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية.
كما تأتي المشاركة كفرصة ذهبية لعرض سلسلة الإصلاحات الاقتصادية التى تنتهجها الحكومة المصرية حاليا.
القدرة على التقدم
وتعني مشاركة مصر في القمة، أنها لديها ثروات ضخمة، وقادرة على التقدم للأمام.
كما تعد فرصة لإزالة العوائق أمام الاستثمارات الأجنبية التى تسعى للدخول للسوق المصرية خلال الفترة المقبلة.
فرصة لتوقيع اتفاقيات
كما تساهم مشاركة مصر في القمة فرصة كبيرة لتوقيع اتفاقيات تعاون وعقود استثمار جديدة مع كبرى الشركات، من خلال إعلان مصر لتلك الشركات عن تقديم تسهيلات لها فى تملك الأراضى والحصول على التراخيص اللازمة للعمل بعيداً عن البيروقراطية والتعقيدات الإدارية.
اغتنام الفرصة
وفي سياق ما سبق قال الدكتور شريف الدمرداش، الخبير الاقتصادى إنه يجب أن تغتنم مصر فرصة مشاركتها في قمة العشرين وأن تركز على التوجهات الاقتصادية للدول الكبار خلال هذه المرحلة ومكان مصر في خطط التنمية.
وأضاف في تصريح خاص ل "الفجر" أن المشاركة بالقمة لا تتعدى اللقاءات الدبلومساية، مشيراً إلى أن الحديث عن عقد اتفاقيات خلالها غير صحيح.

وأوضح الدمرداش أنه يجب أن تستفيد مصر من التواجد بالقمة، مضيفاً أنها تستضيف كل مرة خلال انعقادها 6 دول غير أعضاء من قارات العالم ووقع الاختيار على مصر من ضمن الدول هذه المرة.
وأكد الدمرداش أن القمة تختلف عن العلاقات بين مصر والصين، مشيراً إلى ضرورة الإستفادة من التجربة الصينية .
وتابع قائلاً: "حجم الإستثمارات الصينية في مصر نصف مليار دولار ومن المفترض أن تصبح 120 مليار دولار".

مكسب على كافة الأصعدة
ومن جانبها قالت اليزابيث عبد المسيح، عضو مجلس النواب إن مشاركة مصر في قمة العشرين مكسب على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والأدبية.
وأضافت في تصريح خاص ل "الفجر" أن الرئيس عبد الفتاح السيسي استقبل استقبال حافل في الصين.
وتابعت: "هذا أكبر دليل على أن مصر تسير في الإتجاة الصحيح".