انتابنى شعور بالأمل والتفاؤل حينما وجه الرئيس الصينى شى جين بينج، دعوة لنظيره المصرى الرئيس عبد الفتاح السيسى، لحضور مصر قمة العشرين بمدينة هانجتشو الصينية بعد جولة بالهند تعتبر ناجحة الغاية. هذا الأمل الذى انتابنى هو تواجد مصر وحضورها هذه القمة المهمة التى تتبلور فى عدة نقاط مهمة. أولا: توجه الشرق نحو مصر وجميعنا يعلم ان قوى الاقتصاد تغيرت لتبدأ انطلاقتها من الشرق فاهتمام الصين بتوجيه الدعوة لمصر كضيف شرف هى بمثابة تتويج للسياسة الخارجية المصرية وإحداثها نوعا من التوازن مع دول العالم.
إلى جانب دور مصر وثقلها الاقليمى والدولى جعلها محط انظار دولة كبيرة وعظمى بحجم التنين الصينى صاحب الاقتصاد العالمى القوى، لتشارك مصر للمرة الاولى منذ 2008 تحت شعار (نحو اقتصاد عالمى ابتكارى ونشط ومترابط وشامل) ثانيا: جاءت المشاركة كفرصة سانحة للرئيس السيسى لكى يلتقى زعماء الدول كالرئيس الفرنسى هولاند ورئيس الوزراء اليابانى شيزو ابى والرئيسة الكورية بارك وفلادينير بوتين واوباما لمناقشة اهم القضايا على الساحة الدولية ومن اهمها التنسيق حول مكافحة ارهاب تنظيم الدولة داعش ثالثا: تعاون تلك الدول لزيادة حجم الاستثمارات والتبادل التجارى بأهم تجمع دولى لتوجيه مسار الاقتصاد العالمى رابعا: فرصة لأهم عرض المشاريع التى ستقام داخل مصر من مشروعات قومية ستعمل على إنعاش الاقتصاد المصرى والتعاون فى عدة مجالات ابرزها الطاقة والنقل. فى النهاية دعوة الصين لمصر تاتى لمكانة مصر الاقليمية والدولية وتتويجا للدور الذى تلعبه مصر فى توطيد العلاقات المصرية الصينية. فى المقابل اتجاه مصر نحو الشرق له مكاسب اقتصادية وسياسية ناتجة عن سياسة نصر فى التنوع فى سياستها الخارجية الفترة الماضية.
زيارة السيسى لها مكاسب اقتصادية ستعمل على انعاش الاقتصاد المصرى الفترة القادمة ليدخل مرحلة التعافى فمن وجهة نظرى زيارة السيسى للصين واحدة من اقوى الزيارات منذ توليه الحكم حتى الآن.