رسمت ندوة "مصر وقمة العشرين.. الآفاق والتحديات" التي أقامها مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية بالتعاون مع المجلس الأعلي للثقافة خريطة الاقتصاد العالمي نحو الاستقرار وبحث المشاركون سبل وضع نهاية للنزيف المالي والتجاري الذي تعاني منه كافة الدول بالعالم بالإضافة إلي طرق دفع قاطرة التنمية. اقترح المشاركون حلولا غير تقليدية ومن خارج الصندوق لرفع معدلات النمو وإنعاش حركة التجارة البينية والاستثمارات بين الدول إلي جانب تكوين كيانات اقتصادية قادرة علي مواجهة الأزمات وذلك بالشراكة مع الدول الأوروبية والآسيوية. ناقش المشاركون التوقعات المحتملة لنتائج قمة العشرين التي من المقرر إقامتها بالصين من أجل وضع سياسات ورؤي اقتصادية ومالية جديدة بمشاركة نحو 25 زعيما ورئيسا من مختلف دول العالم ويأتي في مقدمتهم الرئيس عبدالفتاح السيسي. شارك في الندوة السفير محمود علام سفير مصر الأسبق بالصين وضياء حلمي الأمين العام لغرفة التجارة المصرية الصينية وعماد الأزرق الصحفي المتخصص في الشأن الصيني ود. محمد خلف نائب رئيس مركز الحوار للدراسات السياسية ود. أحمد قنديل خبير الشئون الآسيوية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بالإضافة إلي عدد كبير من الإعلاميين. أكد د. محمد خلف أن الأزمات والأوضاع الاقتصادية المضطربة تضرب دول العالم من الشرق إلي الغرب ويأمل الجميع أن تكون قمة العشرين التي سوف تستضيفها مدينة هانغتشو بمقاطعة تشجيانج بشرق الصين بمثابة قاطرة لتحريك المياه الراكدة اقتصاديًا مشيرا إلي أن الأزمة التي يمر بها الاقتصاد العالمي تحتاج إلي حلول غير تقليدية ومن خارج الصندوق والعمل بشكل جاد وفعال لرفع معدلات النمو الاقتصادي وإنعاش حركة التجارة والاستثمارات ووضع سياسات ومعايير اقتصادية جديدة تهدف لتكوين كيانات اقتصادية قادرة علي مواجهة تلك الأزمات. ضياء حلمي الأمين العام لغرفة التجارة المصرية الصينية أوضح أن استضافة التنين الصيني صاحب القوة الاقتصادية الأكبر بآسيا والعالم القمة العشرين فرصة من ذهب لفتح كافة الملفات الساخنة ومناقشة أسباب الانهيار الاقتصادي الذي يواجه الكثير من الدول والكيانات الاقتصادية الكبري فلا يخفي علي أحد تعرض دول أوروبية كإيطاليا وفرنسا وبريطانيا لهزات مالية واقتصادية قوية لذلك هناك دول عديدة ستشارك بالقمة وعلي رأسها مصر وسوف تعمل بشكل جاد وقوي لعرض الوضع الاقتصادي ورؤية تدعيم ومساندته من خلال الشراكة والتعاون مع الدول الأوروبية والآسيوية. وأضاف ان التجربة الصينية بدأت قبل 60 عاما متواكبة مع تجربة النهضة المصرية في مطلع الخمسينيات لكننا لم نحقق ما استطاعت الصين تحقيقه من انطلاقة اقتصادية عملاقة سواء تجارية وصناعية واقتصادية وأصبحت القوة الثانية عالميًا وأري أن لدينا هدفا محددا من خلال المشاركة في قمة المصير والتحدي ووضع منظومة اقتصادية مرموقة بمنطقة الشرق الأوسط بالشراكة مع دول العالم المتقدم وهو ما أتوقع أن تجده مصر التي تشارك في القمة كمراقب. قال عماد الأزرق الصحفي والمتخصص في الشئون الصينية: تعد مشاركة مصر بأعلي تمثيل بالقمة من خلال الرئيس اهتماما وإدراكا بحجم القسم الأكبر اقتصاديًا في العالم والتي سوف تفتح آفاقا وتحديات دول العشرين في معالجة مشاكلها وأزماتها الاقتصادية وكذلك إيجاد أفكار وأطروحات لتطوير منظومة التجارة والصناعة العالمية وهي إحدي أوراق العمل المهمة أمام المشاركين بالقمة ووضع صيانة مشتركة لتجنب الدول العشرين مخاطر السقوط الاقتصادي في الفترة الأخيرة سواء باعتماد بعض الدول علي سياسات اقتصادية لم تعد ومتواكبة مع نظام العولمة والاقتصاد الحر والرؤية الرأسمالية المتطورة التي تحتاج للآليات ونظم حديثة تميل إلي إيجاد تكتلات وكيانات في إطار شراكة وتفاعل اقتصادي وعدم العمل بشكل فردي. السفير محمود علام سفير القاهرة الأسبق ببكين قال ان حضور ومشاركة مصر لقمة العشرين خطوة نحو التطوير والانطلاق في سماء الاقتصاد العالمي وإحداث نقلة نوعية في الرؤية والتفكير المتحرر من القوالب المجمدة وهو ما قامت به الصين منذ ما يقرب من 60 عاما فقد صنعت مجدا ونهضة يحسدها عليها العالم وقد عايشت جزءا من التجربة الصينية والتي مازالت تحقق الإنجازات والمليارات للقوة العظمي صناعيا واقتصاديا وتجاريا لذا أتوقع أن تستفيد مصر من خلال إقامة القمة بالصين ويتم تقريب وجهات النظر والرؤي بين الدول العشرين ومصر.