حكاية نجم الأهلي أحمد فتحي مع كوينز بارك الانجليزي تستحق التعليق والتأمل. التعليق هو اثبات ان مصر ولادة وأن هناك من أبنائها من يستطيع أن ينبغ في كل الميادين.. منها الرياضة.. فقط إذا ما وجد العناية والرعاية والاهتمام. أما التأمل فهو السياسة الحكيمة لمجلس إدارة النادي الأهلي في أن يجعلوا من أبنائهم دائماً موضع الاحترام خارج النادي والثقة للاعب. والثقة لنجم النادي.. الدليل علي ذلك رفض الأهلي المبلغ المعروض علي الأهلي من كوينز بارك والمطالبة بزيادته وهذا كما قلت يدل علي سياسة حكيمة فرغم أن الأهلي في حاجة إلي أي مبلغ الآن إلا أنه يفضل دائماً أن يكون أكثر احتراما والأكثر اكتسابا لمعنوية اللاعب ولجماهيره المحبة للفانلة الحمراء. * * * التقيت منذ أيام بنجم الأهلي محمد بركات وهو لاعب له جماهيريته العريضة وشهرته المدوية. لكنني وجدته.. بركات الذي لم تغيره الأيام ولم تغيره الأضواء ولم تسرق الشهرة تواضعه وروحه المرحة.. رأيته هو بركات الذي عرفته ولم يكن قد تجاوز من العمر أكثر من 15 سنة.. روحه مرحة.. ذكاؤه واضح.. تماماً كما يراه الناس في الملعب متوهج الموهبة انه محمد بركات.. صاحب الحركات.. كلها حركات محببة للنفس. * * * التكوين العضلي لأبناء السودان يؤهلهم أن يكونوا أبطالا في ألعاب القوي خاصة العدو.. لكن أحداً لا يعطي هذا البلد أهمية لا رياضية ولا غير رياضية. أسوان الرياضية في حاجة إلي نظرة فعلاً فهناك كما قلت إهمال جسيم ناديها لا يجد من يعطيه حقه حتي ولا الذين يقومون بإدارته.. ان هذه المحافظة التي تضم الملايين من الشباب المحروم فعلاً من كل نشاط فعلي سوي ما يقوم به أبناء المحافظة بجهود ذاتية وبلا أدني مساعدة من أي مسئول سواء من المجلس القومي للرياضة أو مجلس الشباب. ولنا عودة