حالة من الركود الشديد سيطرت علي الأسواق في ظل الارتفاع الرهيب الذي تشهده أسعار اللحوم والخضروات والسلع الأساسية من سكر وأرز وعدس وفاصولينا وفول وزيت وغيرها من أطعمة الغلابة. تعالت صرخات الباعة والمواطنون علي حد سواء يستغيثون بالحكومة لكي تقوم بضبط الاسعار لدي تجار الجملة. بعد أن وصل سعر اللحمة الكندوز في السوق إلي 120 جنيها وكيلو الدواجن البيضاء 22 جنيهاً والسمك البوري 40 جنيهاً والطماطم 8 جنيهات والبطاطس 6 جنيهات. أما السكر فقد قفز سعره الي 8 جنيهات للكيلو والعدس 18 جنيهاً والفول 16 جنيهاً مما جعل الغلابة يصابون بالحيرة والحزن وأكد تجارالقطاعي أن "الغالي عليهم وعلي الزبون" وأن الركود يتسبب في فساد البضائع لديهم فيتكبدون الخسائر.. ويتوجه الجميع باستغاثاتهم للحكومة ووزارة التموين لتقوم بضبط الأسعار والرقابة علي أسواق الجملة. أما في المجمعات الاستهلاكية فيباع السكر بسعر 5 جنيهات للكيلو.. ويشهد اقبالاً غير مسبوق بسبب ارتفاع سعره في القطاع الخاص. وقد أكد مديرو المجمعات ان شدة الاقبال علي السكر يتسبب في نقصه لديهم في بعض الأحيان مطالبين الزبائن بشراء الكميات التي يحتاجونها فقط. حتي لا تنشأ الأزمة ويحرم آخرين من فرصة الشراء. محمد فؤاد "صاحب سوبر ماركت" وعبدالقادر العسال "بائع لبن" وأحمد محمودمحمد "بائع خضار" وحسن عاطف "عاطل" أكدوا علي استيائهم من اشتعال الاسعار بعد أن وصل سعر كيلو السكر 8 جنيهات بدلاً من 5 جنيهات ونصف الجنيه. ووصول سعر الأرز المعبأ الي تسعة جنيهات بدلاً من 5.6 جنيه ناهيك عن وصول سعر اللحمة الكندوز الي 120 جنيهاً. مشيرين الي أنهم يجدون صعوبة في شراء قوت يومهم وأن ارتفاع الاسعار يعود بالسلب علي البائع والزبون علي حد سواء ويتسبب في ركود السوق مطالبين الحكومة بسرعة التدخل لحل الازمة. سمبل مسعود وأبانوب سمير "من محل دواجن": "السوق نايم" ووصل سعر الدواجن الي 22 جنيهاً والبلدي الي 25 جنيهاً والبانيه 48 جنيهاً ويرتبط سعر الدواجن في السوق بالسعر في المزارع. وبالتالي فالغالي علينا وعلي الزبون. عزيزة سيد وصباح حلمي وحسن مرسي وجمال الطراسي "بائعات خضار" نعاني من ارتفاع الاسعار بشكل رهيب .فقد وصل سعر الخيار الي خمسة جنيهات والطماطم الي 8 جنيهات والبطاطس 6 جنيهات. واللحمة الضاني 100 جنيه. وحتي قوت الغلابة مرتفع السعر. فسعر العدس 18 جنيهاً والفول 16 جنيهاً والفاصوليا الخضراء 30 جنيهاً. وبالتالي لا يمكننا الطبخ في ظل هذه الاسعار بالاضافة الي اشتعال أسعار العلاج وعدم تمكننا من شرائه رغم أننا مرضي كبد وكلي. بالاضافة الي ارتفاع أسعار الكهرباء مما جعلنا في النهاية "مش لاقيين الأكل ولا العلاج" نتيجة توقف حركة البيع والشراء لدينا وفساد الخضار. أم زكريا "ربة منزل" ومحمود محمد "مدير مدرسة" نرجو من وزارة التموين التدخل لحل أزمة اشتعال الاسعار والشعور بمعاناة الغلابة. محمد الكومي "صاحب غلافة" أكد أن اشتعال سعر الفاصوليا البيضاء ووصوله الي 18 جنيهاً يرجع الي العروة وعدم ظهور المحصول الجديد في السوق. أما ارتفاع أسعار العدس والسكر والفريك فلا يعلم سببه. وقد تسبب وذلك في ركود السوق. رضا محمد وابراهيم حسني "بائعا سمك" قالوا ان سعر الاسماك المستوردة اشتعل منذ ارتفاع سعر الدولار فوصل سعر البوري الي 40 جنيهاً والماكريل الي 22 جنيهاً. أما البلطي المحلي فسعره 18 جنيهاً وقد عزفت الزبائن عن الشراء وتراكمت البضائع لدينا. حسين عبدالعزيز "مدير مجمع الطاهرة بالسيدة زينب" قال انه يستلم 2 طن سكر كل يومين وهي كمية كبيرة كانت تكفي الزبائن لمدة 6 أيام. لكن منذ اشتعال سعر السكر لدي القطاع الخاص ووصوله الي 8 جنيهات ازداد الاقبال علي سكر المجمعات وسعره 5 جنيهات وأصبحت الزبائن تسحب كميات كبيرة. وهذا ما يتسبب في عدم توافر السكر في بعض الأحيان في المجمعات فنرجو ان يسحب المواطن الكميات التي يحتاجها فقط حتي لا يخلق أزمة. أما بالنسبة للأرز فهو متوافر دائماً وسعره 5.4 جنيه والزيت سعره 25.8 والدقيق 375 قرشاً.