كل عام وأنتم بخير.. ساعات ويبدأ شهر رمضان الكريم في ظل سباق محموم بين التجار لاشعال الاسعار واستغلال حاجة المستهلكين كعادة كل عام مع غياب الرقابة على الأسواق، الأمر الذي يضع غالبية الأسر المصرية في حيرة أمام «نيران الأسعار» التي لا يقابلها زيادة في الرواتب والأجور، وأمام هذا الغلاء المستعر الذي طال كل السلع بنسب تتراوح من 25٪ إلى 80٪ زيادة عما قبل ليجد رب كل أسرة نفسه حائراً حول ما يمكن أن يوفره لأسرته في هذا الشهر الكريم من أطعمة أصبح لا يقدر على توفير ثمنها، حتى إن إعداد وجبة طعام لأسرة من ثلاثة أو أربعة أشخاص أصبحت تتكلف أكثر من 150 جنيهاً، مع الوضع في الاعتبار أن كيلو اللحوم العادي تجاوز «90» جنيها، أما أسعار الياميش فحدث ولا حرج، باتت شيئا محرماً على أغلب الشعب، لا يعرفها الا قلة من الأثرياء. «الوفد» جالت الأسواق للتعرف على أسعار رمضان التي باتت تحرق كل الأسر المصرية قبل ساعات من بدء الشهر الكريم.. حيث شهدت الأسعار ارتفاعاً لأكثر من مرة خلال الأيام الأخيرة، وذلك للمرة الثالثة خلال شهر واحد فقط. شهدت الأسواق اقبالاً ضعيفاً من المواطنين على شراء الياميش، بسبب ارتفاع الأسعار بنسبة تصل الى 80٪ رغم حرص «بائعى الياميش» على اطلاق العديد من المسميات التي ترتبط بالأحداث السياسية علي البلح، في محاولة لجذب الزبائن، كما ارتفعت أسعار اللحوم بنسبة 25٪ والركود أصبح سيد الموقف بسبب هذا الغلاء المستمر والظروف الاقتصادية الصعبة. وأرجع الخبراء ارتفاع الأسعار نتيجة لزيادة الطلب على المنتجات ونقص المعروض بسبب توقف الاستيراد نتيجة لفشل البنك المركزي في توفير الاعتمادات المالية وحالة الاحتكار المسيطرة على السوق من بعض المستوردين الذين يتحكمون في السعار كيفما يشاءون. «الوفد» رصدت أسعار الياميش ومستلزمات شهر رمضان، في أسواق السيدة زينب والدقي، ولوحظ الاقبال الضعيف من المواطنين علي لاشراء، سعر البلح الأسواني من 4 إلى 25 جنيهاً بتشكيلاته المتنوعة، وسعر بلح السيسي من 15 الى 25 جنيهاً بلح الملك عبدالله بنحو 15 جنيهاً وبلح ابراهيم محلب 15 جنيهاً وبلح تحيا مصر والخال الأبنودي والسلطان القسمي 15 جنيهاً، وبلح بوتين 12 جنيهاً والكويت 10 جنيهات، بينما تراوح سعر لفة قمر الدين المصري من 5 الى 12 جنيهاً والتين السوري ب 38 جنيهاً والتين المجفف التركي ب 40 جنيهاً والزبيب المصري من 24 الى 28 جنيهاً والزبيب المستورد من 38 إلى 40 جنيهاً والمشمشية المستوردة من 48 الى 60 جنيهاً والقراصيا المستوردة من 44 إلى 52 جنيهاً وجوز الهند المصري من 26 الى 28 جنيهاً والسودان من 19 الى 25 جنيهاً، أما الخروب القرون فتتراوح أسعاره من 22 إلى 25 جنيهاً والكركاديه المصري من 28 الى 35 جنيهاً، والخروب القبرصي ب 28 جنيه والسوبيا من 7 الى 25 جنيهاً. وعن أسعار المكسرات فحدث ولا حرج وصل سعر عين الجمل المقشر ب 140 جنيهاً للكيلو وعين الجمل القلب من 110 إلى 148 جنيهاً والفستق المقشر من 140 الى 150 جنيهاً والفستق المقشر محمص ب 120 جنيهاً والكاجو المحمص من 105 جنيهاً الى 110 جنيه واللوز القلب 128 جنيهاً واللوز المقشر وصل ثمنه الى 130 جنيهاً والبندق المقشر من 64 الى 160 جنيهاً بينما وصل سعر البندق القلب 170 جنيهاً. وأكد رفعت سنجاب، صاحب أحد شوادر بيع ياميش رمضان بمنطقة السيدة زينب: أن الارتفاع في أسعار السلع الرمضانية تراوح من 25 -80٪ في بعض السلع، وأرجع هذه الزيادة الى صعوبة استيراد الياميش من الخارج، في ظل وجود قرار البنك المركزي بوضع سقف لإيداع الدولار في البنوك والذي نتج عنه تقليلا لكمية المستوردة من الياميش، وبالتالي اضطر المستورد الى رفع الأسعار على تجار التجزئة وأيضاً على المواطنين. وأرجع عمرو محمد، بائع ياميش بأحد الشوادر، بنفس المنطقة ارتفاع اسعار الياميش الى تاجر الجملة والمستوردين الذين يتحكمون في الأسعار بشكل أساسي، الى جانب ارتفاع تكلفة نقل البضائع والزحام الشديد في الطرق والعمالة والمشال. ويلتقط أطراف الحديث وليد أبو رحمة، صاحب شادر بيع مستلزمات رمضان،: ليس لنا ذنب في غلاء الأسعار فنحن ناقلون للسلعة واقبال المستهلكين محدود علي الشراء، ومن يشتري أصبح يقلل كمية شرائه، والمتضرر الأول هو التاجر مثلنا لأن بضاعتنا لا تجد بائنها وتراكمت علينا الديون. المجمعات أفضل أما مستلزمات رمضان في المجمعات الاستهلاكية، فأسعارها معقولة، فيتراوح سعر كيلو البلح الناشف من 10 - 15 جنيهاً، والتمر من 25 - 30 جنيهاً، والمشمشية السوري والتركي يتراوح من 44 - 65 جنيهاً، ولفة قمر الدين المصري بوزن 400 جرام بمبلغ 10 جنيهات، ولفة قمر الدين السوري بوزن 400 جرام بمبلغ 29 جنيهاً، والزبيب الايراني بوزن 500 جرام بحوالي 17.50 وسعر القراصيا تشيكي 500 جرام بحوالي 20 جنيه، والمشمشية التركي بمبلغ 27 جنيهاً، والتين السوري بوزن 400 جرام بمبلغ 14 جنيهاً، والتمر الهندي وزن 500 جرام يتراوح سعره من 7/50 إلى 9.75 جنيه، وبلح سكوتي وصل سعره بمبلغ 17 جنيهاً للكيلو، والبلح المجفف يتراوح سعره من 6٫25-13٫50 جنيه، والعرقسوس يصل سعره الى 12 جنيهاً، وجوز الهند وزن 500 جرام يباع بمبلغ 12.25 جنيه والخروب وزن 500 جرام من 10 - 12 جنيهاً، وعين الجمل المقشر وزن 250 جراماً ب 32 جنيهاً، ولوز أمريكي مقشر وزن 250 جراماً يصل سعره الى 28.50 جنيه وكاجو وزن 250 جرام ب 23.50. كما استعدت أسواق اللحوم والخضراوات والسلع الاستهلاكية لاستقبال شهر رمضان كعادة كل عام، برفع أسعار السلع اليومية علي ثقة بأن هذه السلع ستشهد اقبالاً كبيراً برغم اسعارها المرتفعة، الا أن الزبون خالف كل توقعاتهم، وانعكست على حالة من الركود بحركة البيع والشراء. وعن أسعار المنتجات الغذائية هذا العام، فزادت بنسبة من 3-5٪ منذ الشهر الماضي في بعض السلع حسب أقوال البقالين فتراوح سعر كيلو الأرز من 4.50 - 5 جنيهات والعدس الأصفر يبلغ بنحو 9 جنيهات للكيلو والسكر من 4.25 - 5 جنيه للكيلو وزيت الخليط من 9 - 9.50 جنيه وبلغ سعر زيت عباد الشمس 14 جنيهاً بارتفاع قدره 3 جنيهات، وزيت الذرة وصل لنحو 15 جنيهاً مقارنة ب 11 جنيهاً الشهر الماضي، وشاي العروسة وزن 40 جراماً ب 2 جنيه وكيلو السمن السايب 12.50 جنيه مقارنة ب 10 جنيهات الشهر الماضي، والعبوة فئة ال 2 كيلو وصل سعرها الى 25 جنيهاً مقارنة ب 20 جنيهاً الشهر الماضي، والجبنة القريش ب 13 جنيهاً للكيلو. نقص المعروض وعلى النقيض من تضرر المستهلكين من زيادة الأسعار يقول أحمد عامر، صاحب محل بقالة بمنطقة السيدة زينب: ارتفاع أسعار السلع الموجودة في السوق نسبته بسيطة تصل الى 5٪ مثل الزيت والسمن، بالرغم من حالة الركود التي يشهدها السوق، مؤكداً أن الزيادة ليست نابعة من قبل تاجر التجزئة، ولكنها تأتي من قبل الموردين والمستوردين الذين رفعوا الأسعار خلال الفترة الحالية،مع قدوم شهر رمضان وحالة الطلب التي ستزداد خلال الأيام القادمة، مشيراً الى أن المواطنين يتهمون تاجر التجزئة لكونه آخر حلقة بأنه يقف وراء الزيادة، لكن غلاء الأسعار يأتي من المنبع ومن تاجر الجملة. أما الخضراوات فأسعارها قبيل رمضان عانت أيضاً من الارتفاع وهناك توقع لزيادتها مرة أخرى قبيل العيد فقد تراوح سعر الطماطم من 2 - 2.50 جنيه ووصل سعر كيلو الباذنجان البلدي ب 4 جنيهات والباذنجان الأبيض ب 4 جنيهات والباذنجان الرومي ب 2.50 جنيه بينما تراوح سعر الفاصوليا الخضراء من 5 الى 7 جنيهات والبسلة من 4 الي 6 جنيهات والكوسة ب 6 جنيهات والملوخية بنحو 5 جنيهات والبصل الأحمر ب 4 جنيهات والبامية بنحو 10 جنيهات والكرنب من 5 الى 8 جنيهات والخيار البلدي ب 4 جنيهات والخيار الصوب ب 4 جنيهات، والفلفل البلدي ب 4 جنيهات والفلفل الرومي ب6 جنيهات والفلفل الألوان ب 15 جنيهاً وورق عنب بناتي ب 10 جنيهات وورق عنب بلدي ب8 جنيهات والبطاطس من 3 الى 4 جنيهات والخرشوف ب 3 جنيهات والسبانخ ب 4 جنيهات والقلقاس ب 7 جنيه والجزر من 1.5- 3 جنيه والثوم البلدي ب 15 جنيه والبسلة ب 6 جنيهات والليمون ب 8 جنيهات. فيما شهدت أسعار الخضراوات انخفاضاً بسوق العبور، حيث تباع الطماطم من جنيه الى 1.5 جنيه للكيلو والبطاطس بنحو 2 جنيه للكيلو، واستقر سعر البصل ليسجل من جنيه الى 2 جنيه للكيلو وارتفعت الفاصوليا لتسجل ما بين 2.50 - 3 جنيهات للكيلو، ووصل سعر البامية ب 7 جنيهات، وتراجعت أسعار الكوسة ب 3 جنيهات للكيلو والباذنجان البلدي من 1.50 - 2 جنيه والباذنجان الرومي من 1.50 - 1.80 جنيه والباذنجان الأبيض من 2 - 2٫50 جنيه والفلفل الرومي من 1.50 - 1.80 جنيه، والفلفل البلدي من 1.50 - 2.50 جنيه والفلفل الألوان «أصفر وأحمر» تراوح سعره من 4 - 10 جنيهات وورق العنب البناتي ب 7 جنيه وورق العنب البلدي ب 4 جنيهات والملوخية من 1.50 - 3 جنيه والخيار الصوب من 2 - 3.50 جنيه والخيار البلدي ب 2 جنيه والقلقاس ب 5 جنيهاً والثوم من 4 - 5 جنيه والخرشوف بجنيه والسبانخ ب 2 جنيه والخس البلدي من 0.75 - 1.25 جنيه والخس الكابوتشي من 1.75 - 2.25 جنيه والقرنبيط «الواحدة 2 كيلو» من 2 - 6 جنيهات. وقال محمود، تاجر بمحل خضراوات وفاكهة، بسوق العبور: أن الحر أثر سلباً على محاصيل كثيرة وقلل العرض والسعر حسب المكان، بخلاف أن بنك الطعام استحوذ على أجود أورخص المحاصيل الصيفية بشرائه من المزارعين أنفسهم، فضلاً عن ندرة الأراضي الزراعية، وعدم وجود السلالات، كل ذلك تسبب في نقص المعروض في الأسواق. وأضاف محمود: أن رفع السعر لا يعني زيادة المكسب، لأن الزبون اللي كان بيشتري 2 كيلو البامية ب 14 جنيهاً أصبح يكتفي بكيلو ب 7 جنيهات، ولم يقتصر الأمر على ارتفاع الخضراوات فقط، انما طال الأمر أسعار الفاكهة التي ادت بشكل كبير، حيث تراوح سعر التفاح البلدي ما بين 7 - 10 جنيه والتفاح المستورد الأحمر من 8.50 - 12 جنيه والبرتقال الصيفي من 1.75 - 2 جنيه والمشمش بنحو 10 جنيه والخوخ من 10 - 12 جينه والكانتلوب من 3.5 - 5 جنيه والعنب ب 5 جنيه. اللحوم.. نار أما اللحوم المذبوحة، فتراوح أسعار كيلو اللحم البتلو من 90 و125 جنيهاً بدلاً من 100 جنيه للكيلو، والجاموسي بنحو 70 و95 جنيهاً بدلاً من 85 جنيهاً للكيلو العام الماضي، والجملي بنحو 60 - 70 جنيهاً والكندوز سجل ارتفاعاً بنحو 10 جنيه، ليتراوح ما بين 70 و80 جنيهاً والكبدة بنحو 70 جنيهاً للكيلو، والضاني بنحو 75 و80 جنيهاً بدلاً من 70 جنيهاً للكيلو.. بينما جاءت أسعار اللحوم في المجمعات الاستهلاكية بمعدل أقل من الأسعار بالأسواق، فهى في متناول محدودي الدخل وأن أسعار اللحوم السودانية تصل الى 55 جنيهاً للكيلو واللحوم الأورجواي ب 55 جنيهاً واللحوم الاسترالي ب 55 جنيهاً واللحوم الضاني ب 45 جنيهاً. وأكد عطا الله عامر «صاحب محل جزارة» بمنطقة الدقي، أن ارتفاع الأسعار يرجع الى قيام المجازر بزيادة أسعار اللحوم، نتيجة ارتفاع سعر الأعلاف بأكثر من 3 آلاف جنيه، فضلاً عن ارتفاع التكلفة الإنتاجية ومشاكل النقل الخاصة بالمواشي. وأضاف: إن أسعار كيلو اللحم الكندوز ارتفع 10 جنيهات دفعة واحدة ليتراوح سعره بين 70 - 80 جنيهاً في المناطق الفقيرة، بينما تراوحت أسعاره في المناطق الراقية من 90 الى 100 جنيه، كما ارتفعت أسعار البتلو بدون عظم 20 جنيهاً ليتراوح سعره من 90 - 125 جنيهاً. بينما الدجاج البلدي فأسعاره ارتفعت بنسبة 25٪ فسعر كيلو الدواجن البلدي ارتفع من 22 جنيهاً الى 30 جنيهاً، والدجاج الأبيض يتراوح بين 20 الى 25 جنيه، اما الدجاج الأحمر «المزارع» فقد ارتفع سعر الكيلو من 18 الى 25 جنيهاً، وبلغ سعر كيلو الكبد والقوانص ب 28 جنيهاً، وشرائح بانيه الدجاج ما بين 50 الى 52 جنيه للكيلو، أما الدواجن البرازيلية تبدأ بسعر 17 جنيهاً للكيلو. وقال عمر سمير، صاحب محل دواجن، بمنطقة الدقي: أن الأسعار ارتفعت بنحو 25٪ في المارع، مرجعاً أسباب الزيادات الى ارتفاع أسعار الأعلاف خلال الفترة الماضية، كما أن ضعف رعاية الدواجن وعمليات النفوق أدت الى انخفاض المعروض في السوق من الدواجن، الأمر الذي تسبب في اشتعال الأسعار، الى جانب ارتفاع نسبة الاقبال على الشراء من جانب المواطنين مع دخول شهر رمضان الكريم. أما أسعار الاسماك في المجمعات الاستهلاكية فتعتبر مناسبة، حيث تراوح سعر السمك البلطي بين 8 - 12 جنيهاً للكيلو، البوري ارتفع الى 34 جنيهاً للكيلو. معاناة المواطنين الحاجة سهام «ربة منزل» تقول: المشكلة أن كل السلع ارتفع سعرها بشكل عشوائى دون رقيب أو حسيب من جانب أجهزة الرقابة التموينية، لذلك لابد من وجود تسعيرة موحدة لضبط عملية الأسعار والحد من استغلال التجار خاصة في شهر رمضان ووافقها الرأي عم محمد «57 سنة»، أب ل «3 أبناء»، على باب الله ومقيم في شارع السد بمنطقة السيدة زينب، وقال: لانملك سوى الفرجة فقط على ياميش رمضان، فأنا أعول 3 أبناء، وأتقاضى معاشاً لا يتعدى 700 جنيه، وهو لا يكفينا في ظل الغلاء الفاحش منين هشتري ياميش رمضان؟ وأضاف: غصب عنا اتجهنا للمجمعات الاستهلاكية لكونها الأرخص، لأن أسعار البلدي والمستورد في ارتفاع دائم، وأسعار الدواجن ارتفعت بنحو 12 جنيهاً ليصبح كيلو الفراخ 30 جنيهاً، والفيليه ب 50 جنيهاً والمواطن لو هيعمل أرز وخضار ولحمة يدفع 150 جنيهاً.. فماذا نفعل؟ وقال أحمد عمران «موظف»، ومقيم في منطقة المنيب: يجب أن تراقب الدولة كل التجار الجشعين وتلزمهم بالتخفيض، مع أهمية اضافة اللحوم البلدية على البطاقة التموينية، لمواجهة الغلاء وجشع التجار، ومنع الاحتكار وتحقيق العدالة الاجتماعية، حتى يشعر بأثرها المواطن في كل منطقة. وأشار إلى أن السلع المتاحة بالمجمعات يتم استغلالها وبيعها بالخارج بأسعار مرتفعة، وبالتالي ينبغي الاهتمام بتطوير المجمعات الاستهلاكية وزيادة عددها لكونها توفر السلع الضرورية بأسعار معقولة، حتى يشعر المواطن بدورها وضبط أسعار السوق لأن تعدد الوسطاء يرفع سعر السلع. الدولار وبحثاً عن حلول لظاهرة الغلاء، يقول عمرو عصفور، نائب رئيس شعبة البقالة والمواد الغذائية بغرفة تجارة القاهرة: إن هناك ارتفاعاً فعلياً في أسعار ياميش رمضان يتراوح ما بين 20 و80٪، يأتي في مقدمتها البندق الذي وصل سعره 170 جنيهاً بدلاً من 89 جنيه، واللوز ب 130 جنيهاً بدلاً من 84 جنيهاً وجوز الهند ب 28 جنيهاً بدلاً من 24 جنيهاً، وذلك بسبب نقص المعروض في السوق، خاصة بعد التوقف الجزئى في الكميات المستوردة من الخارج، خاصة بعد تحديد البنك المركزي سقفاً لايداع الدولار بنحو 50 ألف دولار شهرياً بواقع 10 آلاف دولار يومي، كخطوة احترازية للقضاء على التلاعب بالسوق السوداء للعملة. وأضاف «عصفور»: هذا القرار أدى لحدوث حالة من نقص المعروض بالسوق، خاصة أن مصر كانت تعتمد على استيراد نسبة 95٪ من مستلزمات شهر رمضان من الخارج، بخلاف آليات العرض والطلب وندرة الاراضي الزراعية وعدم وجود السلالات. مشيراً الي أن البطاقات التموينية هي السبب الرئيسي وراء اشتعال اسعار الزيت بالسوق المحلي بنسبة تراوحت بين 3- 5٪ منذ الشهر الماضي، خاصة بعد قيام بقالي التموين بسحب جميع كميات الزيت من السوق لاستخدامها في استبدال فرق نقاط الخبز التي أعلنت عنها الوزارة مقابل توفير استهلاك الخبز. الاحتكار ودخول رمضان وعن دور جمعيات حماية المستهلك في مواجهة المشكلة، تقول الدكتورة سعاد الديب، رئيس الجمعية الاعلامية للتنمية وحماية المستهلك: الشعب كله يعاني من ثورة انحراف في الأسعار بدرجة كبيرة، خاصة في المواسم والاعياد. ودعت الدكتورة «سعاد» التجار الجشعين الى أن يتقوا الله ويراعوا ظروف الشعب، وأن يثبتوا بأن لديهم شعوراً وطنياً تجاه بلدهم وشعبها، ويمتنعوا عن استغلال حاجة المواطنين بأن يخفضوا الأرباح المرتفعة لسلعهم بحيث ينخفض مستوى هامش الأرباح، ومن ثم يتفق مع مستويات أرباح السلع الأخرى. وتطالب الدكتورة «سعاد»: المواطنون بأهمية التوجه الى أسواق الجملة وشراء احتياجاتهم منها، خاصة أن الأسعار أقل بكثير. وتتابع د. سعاد: إن الحل الوحيد لحماية المواطنين من جشع بعض التجار الذين يحتكرون السلع هو قيام الدولة بتشجيع الصناعة الوطنية والعمل على توحيد سعر كل السلع الغذائية من خلال اتاحة «بورصة غذاء محلية» تكون شبيهة ببورصة الغذاء العالمية، يمكنها تزويد المواطنين بمعلومات مؤكدة عن الأسعار الحقيقية لكافة السلع الاساسية والاستهلاكية، وكذلك هامش الربح لكل سلعة ومصدرها، حتى يمكن خلق سوق حر يقوم على المنافسة الايجابية، والحقيقية لضبط الأسعار، ومحاربة الممارسات الاحتكارية الضارة، التي تضر بالمستهلكين، مع أهمية زيادة عدد المجمعات الاستهلاكية التي تعرض الخضراوات واللحوم بأسعار معقولة تتناسب مع الظروف الاقتصادية للمواطنين. كلام صور: 1- إقبال ضعيف على شراء ياميش رمضان بسب ارتفاع اسعاره بنسبة 80٪ عن العام الماضي. 2- الياميش في الشوادر ل «الفرجة» فقط.. والرقابة «غائبة» 3- رفعت سنجاب 4- أصناف وتشكيلات متنوعة من البلح الأسواني تنتظر الزبائن الذين خالفوا توقعات التجار 5- الركود يسيطر علي حركة البيع والشراء.. والمواطنون يتهمون تاجر التجزئة بالوقوف وراء الزيادة. 6- أحمد عمران 7- عم محمد 8- عمرو محمد 9- الحاجة سهام 10- وليد أبورحمة 11- الحاج محمد قرني 12- جشع تجار الجملة والمستوردين وتراجع المعروض وانعدام الرقابة التموينية اسباب الأزمة 13- ثورة في اسعار الياميش بزيادة نسبتها 80٪ و25٪ للحوم و20٪ للدواجن قبل رمضان 14- شوادر البلح بلا زبائن.. والمكسرات «للأغنياء فقط» 15- السلع الغذائية ثابتة.. والمواطن حائر بين سلعة جيدة وأسعار عادلة.
