بدأ موسم حرق قش الأرز وما تصاحبه من "سحابة سوداء" تلوث البيئة وتضر بالحياة بمختلف أشكالها.. وترصد "المساء" اجراءات المواجهة التي اتخذتها الوحدات المحلية والمعنيين بالمحافظات. أثارت تصريحات اللواء السيد إبراهيم نصر. محافظ كفر الشيخ خلال جلسة المجلس التنفيذي للمحافظة بمواجهته السحابة السوداء داخل المحافظة نتيجة حرق قش الأرز هذا العام بشكل يختلف تماما عن الأعوام السابقة من خلال إقامة مجمع في كل مجمع في كل جمعية زراعية وتجميع قش الأرز من الفلاحين مقابل 50 جنيها لكل طن من القش العديد من التساؤلات مضيفا ان عام 2016 الحالي في كفر الشيخ سيكون لأول مرة بدون سحابة سوداء وأنه سيساعد الفلاحين في استغلال الكميات الهائلة من قش الأرز عن طريق تحويله الي سماد. أو كبسه. وأيضا استغلاله كأعلاف للماشية ليستفيد منه الفلاح بالمجان.. قال الفلاحون ان التصريحات الوردية وحدها لا تحل الأزمة وانهم يبحثون عن المكابس فلا يجدونها وأن تكلفة نقل القش تزيد 5 أضعاف عما تقدمه المحافظة ووزارة البيئة من دعم. التقت "المساء" بالعديد من المسئولين بمديرية الزراعة بكفر الشيخ والارشاد الزراعي الخاص بها والبيئة والمزارعين لكي نتعرف علي كيفية تطبيق كلام المحافظ علي أرض الواقع. يقول المهندس محمد السيد عبدالله وكيل وزارة الزراعة بكفر الشيخ ان كميات القش من المتوقع وصولها هذا العام الي 543 ألفا و398 طنا بواقع 2 طن قش لكل فدان من إجمالي المساحة المنزرعة أرزا علي الطبيعة هذا العام 271 ألفا و699 فدانا هذا العام من خلال إقامة مراكز لتجميع قش الأرز بواسطة متعهدين بحد أدني 300 طن للموقع الواحد تقوم وزارة البيئة بتقديم دعم مادي قدره 50 جنيها لكل طن تم تجميعه كذلك تتعهد وزارة البيئة بمساعدته في إيجاد الشركات التي تقوم بشراء القش المجمع منه ويظل الموقع مفتوحا الي ان يقوم المتعهد ببيع كل الكمية الموجودة لديه وبتدوير قش الأرز لدي المزارع الصغير في كمية 25 ألف طن. أشار المهندس حسن محمود أبو جازية مدير عام الارشاد الزراعي بكفر الشيخ انه تم تشكيل غرفة عمليات بمديرية الزراعة والادارات الزراعية المختلفة والجمعيات الزراعية وذلك بالتنسيق مع جهاز شئون البيئة من أجل متابعة حرق قش الأرز والابلاغ فورا عن أي مزارع يقوم بهذا العمل غير الحضاري والتنبيه علي المزارعين من خلال الميكروفونات بالمساجد والشوارع وعقد ندوات توعية بذلك بقاعة الارشاد بالمديرية ومراكز الشباب واماكن التجمعات الاخري. وبلغت الطلبات المقدمة الي الآن لانشاء مراكز تجميع 36 موقعا وجاري تجميع القش بهذه المواقع ويشترط ان تكون هذه المواقع بعيدة عن الكتلة السكنية وقمنا ايضا من خلال هذه الندوات حث وتشجيع رجال الاعمال والمستثمرين بالمحافظة من اجل استخدام قش الأرز في انشاء مصانع للورق والكرتون والخشب وإقامة مصانع لانتاج الاسمدة العضوية "الكمبوست" من قش الأرز وجاري تمليك مكابس قش الأرز لشباب الخريجين بأسعار مخفضة تم حتي الآن تحرير 15 محضر حرق قش أرز بمركزي بيلا والرياض واتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة ضد هذه الحالات. وقال د. عبدالعزيز حمودة عضو مجلس النواب عن دائرة الحامول وبيلا سأقوم أنا وزملائي بمواجهة هذه الظاهرة السيئة داخل مجلس النواب والمطالبة بأغلظ العقوبة المشددة ضد كل من يرتكب هذه التصرفات الملوثة للبيئة والضارة جدا بصحة المواطنين الابرياء. يقول الحاج محمد عبدالعزيز نصار من مزارعي قرية أبوطبل حرق قش الأرز من جانب مزارعي كفر الشيخ خلال السنوات السابقة يتسبب في تحويل نهارها إلي ليل بسبب السحابة السوداء التي تغطي سماء معظم قري ومدن المحافظة خاصة أن كفر الشيخ هي الأولي في مصر في زراعته وتتسبب عمليات حرق قش الأرز بكثافة وخاصة علي الطريق الدولي إلي حجب الرؤية وتكدس السيارات نتيجة الدخان الكثيف وانتاج الأرز والحرق المستمر الامر الذي أدي لحالة غضب بين السائقين والركاب علي حد سواء كم أدي ارتفاع ألسنة النيران بالقري الي ارتفاع درجات الحرارة بسبب عمليات الحرق خلال فترات النهار والتي تستمر حتي منتصف الليل بشكل يومي. أضاف عادل حسين مرزوق من مزارعي كفر الشيخ بالرغم من اقامتي داخل قرية القرضا مركز كفر الشيخ المحاطة بالأراضي الزراعية من كل جانب ويقوم المزارعون في توقيت واحد باشعال النار في القش الامر الذي يجعلنا نشعر باختناق ويجعل اطفالنا تصاب بالحساسية المزمنة ونطالب بمواجهة حاسمة هذا العام لهذه الظاهرة السيئة. حذر الدكتور أحمد أبو العطا مدير عام مستشفي الصدر بكفر الشيخ واستشاري امراض الصدر من خطورة الادخنة المنبعثة من حرق قش الأرز بصفة منتظمة علي صحة المواطنين خاصة الاطفال منهم حيث تؤدي لمشاكل مزمنة منها الحساسية وضيق في التنفس وربما تؤدي لربو مزمن ويطالب أبو العطا المواطنين بالابتعاد عن السحابة قدر المستطاع وعن الدخان مشيرا إلي أن مستشفي الصدر بالمحافظة تكون ممتلئة عن آخراها في هذه الأيام خاصة أن المحافظة مشهورة بزراعة الأرز ويتطلع إلي تحقيق تصريحات المسئولين. ويشير المهندس فايد الشاملي مدير عام وزارة البيئة بكفر الشيخ إلي انشاء مراكز تابعة للبيئة بالتنسيق مع الزراعة في تدوير القش حيث يوجد مركزين احدهما بقرية ميت الديبة والآخر بسخا يقومان بكبس 200 طن يوميا من القش وتم خلال العام الماضي تحرير 1013 محضراً والغرامة وصلت الي 2000 جنيه للمخالف. أشار عبدالعاطي القديم وإبراهيم أبو جندي والسعيد محمد نصار من المزارعين بمركز كفر الشيخ إلي انه بحث كثيرا عن المكابس التي أعلنت عنها مديرية الزراعة بكفر الشيخ وان الفدان الواحد يتكلف ما يقرب من 500 جنيه حتي يتمكن عن توافرها لكبس القش بدلا من احراقه الا انه لم يتمكن من العثور علي تلك المكابس من كبس القش وان سعر كبس بالة القش الواحدة جنيهان مطالبا ان يتم توفير مكابس القش بالجمعيات الزراعية وان تتم عملية الكبس الي إحراق القش حتي نتخلص منه ونتمكن من تجهيز الأرض لزراعة محصول القمح باشراف من مشرفي تلك الجمعيات ونضطر مرغمين لمواجهة ظاهرة حرق قش الأرز ويعلنون كل عام ان نقيب فلاحي كفر الشيخ يؤكد أن الحكومة تكرر كل عام مواجهة أما علي القبلاوي نائب السحابة السوداء ستكون الأخيرة ولكن تذهب هذه الوعود تذهب دائما ادراج الرياح مع الدخان وان وزارة البيئة تقدم وعودا كاذبة للشركات التي تقوم بتجميع القش ولا يعطونهم الدعم كاملا كما يدعون مما ينسبب لنا في خسائر فادحة ويقومون باستبعاد حوالي 80 في المائة من القش ويحاسبونهم علي20 في المائة فقط ولا يقومون بمساعدتنا في عمليات التسويق ولم أقم منذ العام الماضي بتسويق كميات القش الذي قمت بجمعها حوالي 2000 طن حتي الآن.