بالرغم من التعليمات الصارمة الموجهة من المسئولين بمحافظة الشرقية للجهات المعنية بالتصدي لظاهرة حرق قش الأرز, والتي تتكرر كل عام في أثناء حصد الأرز, فإن الحرائق استمرت وانتشرت الأدخنة المنبعثة جراء الحرق حتي ملأت سماء الشرقية. وقام كل من الدكتور مصطفي حسين كامل وزير الدولة لشئون البيئة, والدكتور صلاح عبدالمؤمن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي, والدكتور خالد علم الدين مستشار الرئيس للبيئة والبحث العلمي, في الاسبوع الأخير من شهر سبتمبر الماضي, بزيارة لمحافظة الشرقية, استعدادا للحد من ظاهرة حرق قش الأرز, والتصدي لانتشار السحابة السوداء بالمحافظة, إلا أن الحرائق استمرت وشهدت مدن وقري مراكز الشرقية حرق قش الأرز, وأكد عمر بكار أحد المزارعين أن ندرة مكابس قش الأرز هي التي تدفع المزارعين إلي حرق القش, حيث إن المزارع يحصد ثم ينتظر المكبس أكثر من أسبوع للتخلص من قش الأرز ليقوم بزراعة الأرض, خاصة صغار المزارعين, مشيرا إلي أن ذلك يدفع المزارع إلي الحرق. من جهة أخري, أصدر المستشار حسن النجار محافظ الشرقية, قرارا بشأن حظر حرق قش الأرز علي مستوي مراكز المحافظة, وتغليظ العقوبات علي المزارعين المخالفين, وذلك بتحصيل مبلغ2000 جنيه بصفة فورية عن كل فدان, أو جزء منه قيمة تكاليف أعمال الإطفاء مع إزالة آثار الحرق. وفي السياق نفسه, قال المهندس محيي الدين عوض الله وكيل وزارة الزراعة بالشرقية, إنه يوجد33 موقعا لتجميع قش الأرز منتشرة بقري ومراكز المحافظة, مشيرا إلي أن تلك المواقع تشتري طن القش من المزارع ب45 جنيها, كما أن تلك المواقع تحول القش إلي سماد زراعي فيمكن للمزارع أن يأخذ طن سماد من تلك المواقع مقابل أن يأتي ب3 أطنان قش الأرز, وأضاف محيي الدين, أن مديرية الزراعة بالشرقية نظمت86 ندوة لحرق قش الأرز بقري ومدن المحافظة وتناقش بتلك الندوات كل ما يتعلق بالزراعة وخطورة حرق قش الأرز وحماية الأراضي من التعديات والمشكلات التي تعوق المزارع, مشيرا إلي أن نسبة الحرق بالمحافظة هذا العام لا تذكر بالنسبة إلي الأعوام السابقة.