** كان خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي في احتفالات الذكري الأولي لافتتاح قناة السويس الجديدة والذكري الستين لتأميم قناة السويس يحمل في طياته عددا من الرسائل المهمة التي بعث بها للشعب المصري الأبي ولاعداء الأمة.. واستطاع الرئيس السيسي من خلال هذه الرسائل توجيه ضربة قاضية ساحقة لاعضاء الطابور الخامس من محترفي اطلاق الشائعات التي تهدف إلي بث اليأس في نفوس الجماهير وانتزاع الأمل والتفاؤل من صدور المصريين وذلك بالتقليل من حجم الانجازات التي تحققت وتتحقق علي أرض المحروسة تارة.. والعزف علي وتر الغلاء وارتفاع الأسعار تارة أخري. لقد كشف الرئيس السيسي في إحدي رسائله عن المحاولات الخبيثة الدنيئة التي تهدف لضرب السياحة ومحاصرة مصر اقتصاديا.. وكانت رسالته للشعب الواضحة الجلية مؤكدة أن إرادة المصريين لن تنكسر في مواصلة البناء والتنمية وان ثقته في وعي الشعب وقدرته علي مواجهة دعاوي التشكيك والاحباط تجاه جدوي المشروعات القومية التي تنفذها الدولة كبيرة. وجاءت دعوته للشعب بضرورة التكاتف والاصطفاف الوطني ومواصلة العمل والبناء والتنمية والمشروعات الكبري القومية وعدم الانتباه إلي دعاوي التشكيك والاحباط التي يحاول البعض بثها في النفوس. وحملت إحدي رسائل الرئيس السيسي جرعة طمأنينة للشعب بأن الفترة المقبلة ستشهد افتتاح مزيد من المشروعات القومية العملاقة مؤكدا أن حجم ما تحقق من انجاز كان يحتاج إلي فترة زمنية تتراوح فيما بين "10 - 15" عاما. وبرأيي أن من أهم الرسائل التي حملها خطاب الرئيس السيسي هي التأكيد علي أن ولايته الأولي مرتبطة بحجم المشروعات القومية الكبري والتي تأخذ بعض الوقت في تنفيذها لكن هذا لا يمنع من انجاز مشروع كبير كمشروع قناة السويس الجديدة في عام.. وان المشروعات التي تم الاعلان عنها والدولة ماضية فيها تحتاج إلي إعلام جيد يعلن عنها فضلا عن متابعة جيدة من كل مواطن بل وان يحصل علي معلوماته من مصادر مباشرة موثوق فيها والا يكون هنا ردود فعل سلبية للذين يتحدثون عن الاحباط والفشل ومحاولة نقل رسائل محبطة للمواطن.. فالدولة تخلق بنية أساسية لجذب مستثمرين أقوياء وهذا يتطلب من الشعب العمل والبناء والصبر. لقد كان الرئيس السيسي صريحا ومحددا وواضحا - كعادته دائما - في تأكيده بأن دعاوي التشكيك طالت كافة المشروعات القومية مثل مشروع الكهرباء ومشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان والعوائد الاقتصادية لمشروع قناة السويس الجديدة ومشروع شبكة الطرق القومية ومشاريع تنمية سيناء. أوضح الرئيس السيسي ان محاولات ضرب السياحة المصرية ومحاصرة الاقتصاد المصري تضاعف من صعوبة ودقة المرحلة التي تمر بها مصر.. مبينا أن عملية البناء تكون دائما صعبة وتحتاج إلي جهد وصبر وإرادة لا تلين وأن مصر تتغير للأفضل بفضل جهود ابنائها الذين يصرون علي تحقيق مستقبل أفضل لن يتمكن أحد مهما كان من احباطهم. كما كانت رسالته المهمة هي ضرورة التفرقة بين النقد البناء والنقد الهدام.. داعيا إلي مزيد من التواصل بين المسئولين والمواطنين للتعريف بالجهود التنموية بشفافية كاملة والحيلولة دون محاولات التضليل والتشكيك. الرسالة الأخيرة التي وجهها الرئيس السيسي كانت تحمل الشكر للقوات المسلحة ولجميع الشركات المصرية والعاملين جميعا سواء في مشروع حفر الانفاق الذي تنفذه "4" شركات مصرية أو في جميع المشروعات القومية التي يجري تنفيذها علي كامل التراب الوطني مؤكدا أن النصر حليف دائم لدعاة البناء والعمل والاصلاح والقائمين عليه.. انها بالفعل رسائل قائد لشعب رائد. وتحيا مصر... تحيا مصر... تحيا مصر.